لندن - خضعت نجمة هوليوود نيكول كيدمان لتغيير شامل في شكلها خلال الدور الذي لعبته في فيلم "المدمر" (ديستروير)، إذ تلعب دور محققة شرطة لها تاريخ مؤلم ويبدو عليها التعب والإرهاق. وقصت الممثلة الفائزة بجائزة الأوسكار شعرها الأصفر وانتهجت أسلوبا صارما في تجسيد شخصية إيرين بيل، المحققة التي تعمل متخفية في شرطة لوس أنجليس للإطاحة بعصابة كاليفورنيا. ويؤدي تسللها إلى تلك العصابة في شبابها لاضرابات كبيرة تمس الخط الفاصل ما بين حياتها المهنية والشخصية، مسببة نتائج كارثية وصادمة تجبر كيدمان على التعامل معها في مراحل عمرها التالية، محاولة استكشاف ماضيها من أجل تحقيق السلام الداخلي مع نفسها. وظهرت كيدمان في "المدمر" وقد خبّأت شعرها الأشقر تحت شعر مُستعار باللون البني الداكن، ووضعت مساحيق تجميل غامقة اللون؛ لكي تظهر بلون بشرة برونزية، ومن ثمّ تابعت تجسيد شخصية المُحققة المُتخفية عن طريق ارتداء الملابس الفضفاضة بجاكيت الجينز الجلدي الأسود وبنطلون الجينز الأزرق. ويتميز الفيلم عن غيره من أفلام الجريمة الكلاسيكية بإسناد دور البطولة الرئيسي إلى امرأة، على عكس غالبية هذا النوع من أفلام الإثارة والتشويق. ويشاركها بطولة "المدمر" الذي يتولى إخراجه كيرن كوزاما، كل من سبيستيان ستان وبرادلي وايتفورد وسكوت ماكناري وتاتيانا ماسلاني وتوبي كيبيل. نيكول كيدمان كما لم تظهر من قبل على الشاشة وتفيد نيكول كيدمان في مقابلة لها مع مجلة بيبول إنها نشأت وكبرت وهي تشاهد هذا النوع من الأفلام التي راجت خلال السبعينيات، ولكن غالبيتها كانت بطولة نجوم هوليوود من الرجال، وحصولها على فرصة لأداء هذا الدور سيكون له أثر كبير على مسيرتها الفنية ونظرة صناع الأفلام لتوزيع الأدوار. وقالت كيدمان في مهرجان جمعية الأفلام البريطانية بلندن الأحد "شعرت بها، وشعرت بحزنها، وشعرت بالألم تجاهها". وأضافت "اعتقدت أن هناك عدم استقرار وتعقيدا في غضبها والذي اعتقدت أنني لم أره قط على الشاشة، وخاصة في دور تقوم به امرأة". وليس من الغريب على الممثلة البالغة من العمر 51 عاما تغيير شكلها بسبب الأدوار مثلما فعلت عندما لعبت دور فرجينيا وولف في فيلم "الساعات" (ذا أورز) والذي فازت عنه بجائزة الأوسكار. وأثنى النقاد على أداء كيدمان في (ديستروير) ووصفوا شكلها في الفيلم بأنه "يستحيل تمييزه غالبا". وقالت كيدمان "الطريقة التي ظهرت وتصرفت بها في الفيلم نتيجة الكثير من الصدمات النفسية... هذا هو جمال السينما، أن ترى الصورة وليس من الضروري أن تكون أمامك الكلمات". ووصفت كارين كوساما مخرجة الفيلم بيل بأنها "إنسانة معقدة جدا" تشعر بندم وبالذنب والخزي. وعمل فريق من مصففي الشعر ومتخصصين في مساحيق التجميل معا لتغيير شكل كيدمان. وقالت كوساما "تحدثنا كثيرا عن الضرر الناتج عن الشمس وعدم النوم والشرب كثيرا جدا وعدم تناول الطعام الكافي، وتوصلنا إلى نسخة متطرفة جدا من كل هذا الافتقار إلى الرعاية الذاتية". وسيعرض الفيلم في صالات السينما العالمية في 25 ديسمبر/كانون الاول المقبل.
مشاركة :