أعلن السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر أمس، أن التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية أطلق جسراً جوياً وبرياً إغاثياً لمحافظة المهرة (جنوب اليمن)، بعدما أعلنت حكومة الشرعية اليمنية المحافظة «منطقة منكوبة»، نتيجة الأضرار التي تسبب بها الإعصار «لبان». وقال آل جابر على حسابه في موقع «تويتر»، إن «القوات المشتركة (التحالف) ومركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، يعملون على تقديم الدعم والمواد الإغاثية إلى محافظة المهرة، مشيراً إلى أن المركز بدأ جسراً جوياً وبرياً إغاثياً لنجدة المحافظة. وأكد أن «البرنامج السعودي لتنمية اليمن وإعماره» سيعمل على فتح الطرق وإصلاح شبكات الكهرباء، لمواجهة أضرار «لبان». ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) عن محافظ المهرة راجح باكريت إعلانه المحافظة «منكوبة»، نتيجة سيول تسببت بها العاصفة المدارية التي ضربتها، وأدت إلى خسائر فادحة في الممتلكات. وأكد باكريت أن «الوضع كارثي في المحافظة ويفوق إمكانات السلطة المحلية المتواضعة»، داعياً قوات التحالف العربي وحكومة الشرعية اليمنية إلى تقديم الدعم والمساعدة. وكتب باكريت على حسابه في موقع «تويتر»: «50 أسرة عالقة على أسطح منازلها في (منطقة) المسيلة غمرتها السيول الجارفة التي لا تزال تتدفق بقوة، ونناشد الحكومة الشرعية ودول التحالف دعمنا بمروحيات لإنقاذ تلك الأسر». وأمر بتعليق الدراسة والدوام الرسمي في المؤسسات والمكاتب الحكومية في المحافظة، بسبب أخطار السيول والفيضانات واستمرار هطول الأمطار الغزيرة. وأفاد مسؤول في فرع الهلال الأحمر اليمني في مدينة الغيضة (المهرة) بأن شخصاً قتل غرقاً في مياه السيول، فيما أكدت مصادر طبية أن أربعة آخرين يعتبرون في عداد المفقودين. وأكدت تسجيل 33 جريحاً في أوساط المواطنين معظمهم في الغيضة أكثر المناطق تضرراً، مشيرةً إلى إجلاء 350 أسرة من منازلها إلى مدارس ومبان حكومية. إلى ذلك، دعت اللجنة العليا للإغاثة المانحين والمنظمات الدولية والعربية الى «سرعة إغاثة المهرة، نتيجة الأضرار التي تسببت بتوقّف الخدمات العامة بنسبة 90 في المئة، بعد انهيار معظم شبكات الطرق والمياه والكهرباء والاتصالات في مختلف المديريات. وطالبت اللجنة في بيان أمس، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن ليزا غراندي بدعوة منظمات الأمم المتحدة إلى تدخل سريع وعاجل وإرسال فرق إغاثة». على صعيد آخر، أعلنت «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي» أنها تنفّذ مشاريع إعمار في الساحل الغربي في اليمن بكلفة تبلغ نحو 30 مليون دولار، يستفيد منها أكثر من سبعة ملايين شخص في عدد من محافظات المنطقة. وأوضحت الهيئة في مؤتمر صحافي أمس، أن هذه المشاريع «تأتي استكمالاً للمبادرات الإنسانية والتنموية التي تقوم بها دولة الإمارات على الساحة اليمنية». وأكد رئيس الهيئة الشيخ حمدان بن زايد آل نهيّان أن الإمارات «ماضية في تعزيز عمليات التنمية والإعمار في المحافظات اليمنية المحرّرة». وأشار إلى أن «هيئة الهلال الأحمر الإماراتي مقبلة على مرحلة جديدة من التنمية والإعمار وتأهيل البنية الأساسية التي تأثّرت بالأحداث في اليمن».