أكدت رئيسة المحكمة الدولية الخاصة بلبنان القاضية إيفانا هردليشكوفا، أن «العدالة في كل أنحاء العالم، سواء على الصعيد الوطني أو الدولي، تواجه تحديات كثيرة، لكن الأهم بنظري هو أن إنشاء المحكمة الخاصة بلبنان يعتبر رسالة بحد ذاتها، ويعني أن جريمة الإرهاب لا يمكن أن تمر من دون عقاب». واستضافت كلية الحقوق والعلوم السياسية في جامعة بيروت العربية، هردليشكوفا التي التقت طلاب الكلية، في حضور عميد الكلية محمد قاسم. ورأت ضرورة أن «تتوافر الإرادة السياسية كي تنشأ هذه المحكمة، ولكن بعد أن أنشئت المحكمة الخاصة بلبنان، لم يعد هناك دور للسياسة، فالمحكمة هي هيئة قضائية مستقلة تقوم بعملها». وأشارت إلى أن «المحكمة الخاصة بلبنان هي المحكمة الأولى منذ محاكمة نورنبرغ، التي سمحت بإجراء المحاكمات الغيابية. وكان هناك تردد كبير لدى المجتمع القانوني الدولي في إجراء المحاكمات الغيابية، بهدف ضمان حقوق المتهمين أمام المحكمة، ولكن دور العدالة الجنائية الدولية لا يقضي فقط بمعاقبة مرتكبي الجرائم، بل هناك دور مهم لإحقاق العدالة للمتضررين». ولفتت إلى أن «المبدأ في المحاكمة هو قيام المدعي العام بعرض أدلة، ومن ثم تقوم جهة الدفاع بعرض الأدلة الخاصة بها، وبعدها يقوم القضاة بإصدار قرارهم بالاستناد إلى هذه الأدلة المقدمة. وهذه الأدلة صعبة جداً، وهذه المحكمة سباقة من نواحٍ عدة، إذ إنها المرة الأولى التي تقدم فيها أدلة اتصالات بهذا التعقيد والحجم أمام محكمة دولية».
مشاركة :