عززت «قوات سورية الديموقراطية» (قسد) قواتها على خط التماس مع تنظيم «داعش» في بلدات مدينة دير الزور (شرق الفرات)، مع احتدام القتال بين الجانبين خلال الأيام الخمسة الأخيرة، وأفيد بأن 6 من عناصر «قسد» قتلوا في انفجار ألغام زرعها التنظيم، في وقت لا يزال الغموض يلف مصير مخطوفين لدى التنظيم من مخيم للنازحين بدير الزور. وأفيد بأن تعزيزات تضم 100 عنصر و25 آلية مصفحة، وصلت إلى قرية البحرة التابعة لمدينة البوكمال (شرق سورية)، قبل ان تتوجه إلى خطوط الاشتباك مع «داعش» في محيط بلدة هجين. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إنه رصد استمرار العمليات العسكرية وعمليات تعزيز الجبهات وخطوط التماس مع التنظيم بالمعدات والذخيرة والقذائف، مشيراً إلى تنقل 28 عربة من طراز همر الأميركية، مع 6 سيارات عسكرية من وإلى خطوط التماس، بالتزامن مع استمرار عمليات القصف المدفعي والصاروخي. وأضاف: «لا تزال المعارك مستمرة على محاور ضمن القطاع الشرقي من ريف دير الزور، بين «داعش» و «قسد»، في إطار استمرار الأخير بمحاولة استرجاع النقاط والمواقع كافة التي خسرتها لصالح التنظيم في الهجوم الأخير الأعنف له منذ فجر الأربعاء الماضي». وأشار إلى أن الاشتباكات تترافق مع عمليات قصف صاروخي بالإضافة لضربات جوية من قبل طائرات التحالف تستهدف مواقع التنظيم بين الحين والآخر. ونقل «المرصد السوري» عن مصادر وصفها بأنها موثوقة، أن انفجار ألغام استهدف عناصر من «قسد» تسبب في مقتل 6 منهم. وأكدت المصادر أن خلايا تابعة للتنظيم استغلت العاصفة الرملية خلال الأيام الأخيرة والعمليات العسكرية وتعمدت زرع عبوات ناسفة على طرق مختلفة رئيسة وفرعية في الخطوط الخلفية للجبهات، وطرق اخرى يستخدمها المدنيون والعسكريون والفرق الإعلامية بهدف إيقاع أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية. وأضافت المصادر أن «داعش» أجرى تحقيقات مع المخطوفين من العوائل الـ130 التي تم أسرها من مخيم البحرة في محيط جيب التنظيم في ريف دير الزور الشرقي. وأشار «المرصد السوري» إلى تلقيه معلومات بأن مفاوضات تدور حول الإفراج عن المخطوفات، مقابل السماح بحصول التنظيم على مواد غذائية وطبية، وتحدثت المعلومات الواردة عن رفض التحالف الدولي هذا العرض. وأكد «المرصد» ارتفاع عدد القتلى بين الطرفين خلال 5 أيام الماضي، اذ ارتفع إلى 67 على الأقل عدد من قضوا من عناصر «قسد»، فيما ارتفع إلى 83 على الأقل ممن قتلوا من عناصر «داعش» بينهم 11 انتحارياً، كما أصيب أكثر من 160 من الجانبين.
مشاركة :