حقق المنتخب الإنجليزي فوزه الأول في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم، بفوزه المثير على مضيفه المنتخب الإسباني 3 /2 أمس الإثنين، من مباريات الجولة الرابعة من منافسات المجموعة الرابعة بالمستوى الأول في دوري الأمم الأوروبية. وكسر رحيم ستيرلينج لاعب المنتخب الإنجليزي، صيامه عن التسجيل لمدة ثلاث سنوات وسجل هدفين في الدقيقتين 16، 38 فيما أحرز زميله ماركوس راشفورد هدفا لإنجلترا في الدقيقة 30 بينما أحرز هدفي إسبانيا البديل باكو ألكاسير في الدقيقة 58 وسيرخيو راموس في الدقيقة الثامنة من الوقت بدل الضائع للمباراة. رفع المنتخب الإنجليزي رصيده إلى أربع نقاط في المركز الثاني، فيما تجمد رصيد إسبانيا عند ست نقاط في المركز الأول . وتعد هذه الهزيمة هي الأولى لإسبانيا بعد فوزها في الجولتين الماضيتين على إنجلترا في المرحلة الأولى 2 / 1، وعلى كرواتيا في المباراة الثانية 6 / صفر. فيما تعادل المنتخب الإنجليزي في المرحلة الماضية مع كرواتيا صفر /صفر. بدأت المباراة بضغط من المنتخب الإسباني صاحب الأرض لإحراز هدف مبكر يربك به حسابات المنتخب الإنجليزي . وفي الدقيقة الخامسة أضاع ماركوس ألونسو فرصة التقدم لاسبانيا بعدما وجد نفسه أمام المرمي، بعد أن مرت الكرة إليه من رأسية زميله ساوؤل نيجيز ليجد الونسو المرمي خاليا في ظل سقوط جوردان بيكفورد حارس مرمي انجلترا على الأرض؛ ولكن الونسو سدد بغرابة في رأس بيكفورد. بعد العشر دقائق الأولى استفاق لاعبو المنتخب الإنجليزي وبدأوا في الاعتماد الهجمات المرتدة معتمدين علي سرعات رحيم ستيرلينج وماركوس راشفورد. ومن الهجمة المنظمة الأولى لإنجلترا تمكن رحيم سترلينج من إحراز الهدف الأول لفريقه في الدقيقة 16، بعد تمريرة رائعة من هاري كين إلى راشفورد الذي أرسل بينية ممتازة في ظهر الدفاع لتصل إلى ستيرلينج الذي وضع الكرة في الزاوية اليسرى لمرمى منتخب إسبانيا . أعطى الهدف ثقة كبيرة للمنتخب الإنجليزي الذي فرض هيمنته على مجريات اللقاء وسيطرته على وسط الملعب، واتخذه كقاعدة لشن هجمات متتالية على مرمى المنتخب الإسباني الذي تراجع لوسط الملعب في ظل تخبط كبير في الدفاع ووجود مساحات بين خطوط الفريق. وفي الدقيقة 31 شن لاعبو إنجلترا هجمة مرتدة عن طريق هاري كين الذي أرسل بينية رائعة إلى راشفورد، الذي لم يتوان في تسديد الكرة ببراعة على يمين الحارس ديفيد دي خيا معلنا عن الهدف الثاني لإنجلترا. استحوذ المنتخب الإنجليزي علي المباراة طولا وعرضا في ظل ارتباك واضح في صفوف المنتخب الإسباني في الوقت الذى فشل فيه لويس إنريكي المدير الفني للمنتخب في التدخل وتعديل صفوف الفريق. وفي الدقيقة 38 أحرز المتألق رحيم ستيرلنج الهدف الثاني له والثالث لإنجلترا بعدما أرسل روس باركلي بينية رائعة؛ حيث وصلت الكرة إلى كين في قلب منطقة مرمى إسبانيا ثم مررها إلى ستيرلنج ليضعها بسهولة في المرمى الخالي من حارسه . حاول المنتخب الإنجليزي إضافة هدف رابع في ظل استسلام تام من لاعبي إسبانيا ولكن الحكم بينيتو فيامارين أطلق صافرته منهيا الشوط الأول بتقدم إنجلترا بثلاثة أهداف دون رد. ومع بداية الشوط الثاني سعى المنتخب الإسباني لتقليص النتيجة وكاد اسينسيو يحرز الهدف الأول بعدما سدد كرة قوية بيسراه ولكنها اصطدمت بقدم مدافع إنجلترا وخرجت إلى ركلة ركنية . شعر انريكي بالحرج وقام بإجراء تغيرين دفعة واحدة بنزول باكو ألكاسيروداني سيبايوس بدلا من ساؤول نيجيز وياجو إسباس في الدقيقة 57. بعدها بدقيقة واحدة ومن أول لمسة تمكن باكوألكاسير من تقليص النتيجة بعدما أرسل أسينسيو عرضية من ركنية ارتقى لها ألكاسير بشكل رائع ثم سدد الكرة برأسية تسكن شباك الحارس بيكفورد. نشط المنتخب الإسباني بعد الهدف وكاد بيكفورد حارس إنجلترا في الدقيقة 64 أن يكلف نفسه هدفا ثانيا بعد أن حاول مراوغة رودريجو مهاجم إسبانيا الذى استخلصها منه ،ولكن تمكن بيكفورد من اللحاق به وإخراج الكرة إلى ركلة ركنية في ظل مطالبة من الجماهير ولاعبي إسبانيا بضربة جزاء . واصل المنتخب الإسباني الضغط بشكل مكثف من كل أنحاء الملعب ولكن الصلابة الدفاعية والتمركز الصحيح للدفاع الإنجليزي وقف حائلا أمام مهاجمي إسبانيا . لجأ المنتخب الإسباني إلى التصويب من خارج منطقة الجزاء معتمدين على قوة تسديدات اسينسيو وألكانتارا. وفي الدقيقة الثامنة من الوقت بدلا من الضائع تمكن المدافع سيرخيو راموس من إضافة الهدف الثاني لمنتخب إسبانيا بعدما استغل عرضية رائعة ليسددها برأسه علي يمين بيكفورد ليطلق بعدها الحكم صافرته منهيا المباراة 3 / 2 .