نظمت دار زايد للثقافة الإسلامية، أمس في أبوظبي، ملتقى اللغة العربية للناطقين بغيرها تحت شعار: «اختبار الكفاءة بين الواقع والمأمول»، بحضور الدكتورة نضال الطنيجي، مدير عام دار زايد للثقافة الإسلامية، وعدد من الأكاديميين والمهتمين في المؤسسات العلمية والثقافية، وبمشاركة أبناء الجاليات غير العربية والمسلمين الجدد المقيمين بالدولة. وناقش الملتقى التحديات التي تواجه غير الناطقين باللغة العربية، وإجماع على صعوبة تعلم العربية لثرائها وغزارتها، وأن المسلمين من غير الناطقين بالعربية يستطيعون تعلم اللغة استناداً إلى ما تعلموه من القرآن الكريم، مؤكدين أهمية معرفة وتعلم وفهم اللغة العربية. وهدف الملتقى إلى مناقشة وطرح آليات وضع اختبارات الكفاءة، وعرض تجارب المختصين وتبادل خبراتهم، وتطوير نماذج اختبارات الكفاءة المطبقة حالياً في الدار، وذلك للخروج بخطط مستقبلية لتطوير وتحسين اختبارات الكفاءة المطبقة في الدار، وتطبيق الممارسات التي تطرح بالملتقى، والتواصل المستمر مع المشاركين المختصين من خلال لجنة اللغة العربية، بهدف التطوير المستمر، وتعزيز دور معلمي الدار بقدرات ومهارات مبتكرة في إعداد نماذج التقييم. وأكد علي جمعة العلوي، مدير فرع أبوظبي، في كلمته الافتتاحية، انسجام الملتقى مع الهدف الاستراتيجي لدار زايد للثقافة الإسلامية، وهو «تعزيز ثقافة وهوية الدولة بتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها»، في إطار جهود الدار في رفع مستوى جودة تعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها ونشرها بينهم، أداءً للأمانة، ووفاء لهويتنا الوطنية، كما أن عقد هذا الملتقى يأتي في إطار القيام بهذه المسؤولية، والاضطلاع بهذا الدور المهم. وقال: الملتقى يناقش أوراق عمل وطرح آليات وضع اختبارات الكفاءة، وعرض التجارب، وتبادل الخبرات والاستفادة منها، وذلك بغرض تطوير نماذج اختبارات الكفاءة المطبَّقة حالياً في الدار، والخروج بخطط مستقبلية تخدم هذا المجال. وأوضح العلوي أنّ القيادة الرشيدة تنفذ مشاريعَ ورؤى وطنية، وبما ترسخه من قيم الإبداع والابتكار والتواصل والتميز والريادة في المجتمع، ترفد ذلك بوضع استراتيجيات واضحة في الاهتمام بلغتنا العربية، وتأكيد مكانتها المرموقة بين لغات العالم، وتعزيز قيمتها ودورها التواصلي في مجتمعنا الإماراتي؛ وذلك عبر مؤسساتها الداعمة لنشر اللغة العربية وتعليمها، وهوما جعل دار زايد للثقافة الإسلامية تسعى لتحقيق رؤى قادة الوطن في تعزيز مكانة هذه اللغة والمحافظة عليها، بإعداد وتقديم برامج مختلفة لتعليم اللغة العربية للناطقين بغيرها. ونوقشت بالملتقى 4 أوراق عمل، ناقشت الورقة الأولى المقدمة من الدكتور إبراهيم محمد علي رئيس وحدة برامج اللغة العربية واختبار العين بمركز التعليم المستمر في جامعة الإمارات، قياس مهارات التحدث باللغة العربية في اختبارات الكفاءة، وواقعه وقضاياه، وعرض الباحث بعض مظاهر عدم الاهتمام بمهارات التحدث باللغة العربية في مناهج التعليم المعاصرة، داعياً لإعادة النظر في ذلك لما فيه من خطورة على اللغة والمتحدثين بها. فيما تناولت ورقة الدكتور علي الشريف، الأستاذ بجامعة زايد، اختبار اللغة العربية للناطقين بغيرها في ضوء مهارات القرن الحادي والعشرين، فيما تناولت ورقة الدكتورة نورة علي خليل، الأستاذ بجامعة الإمارات، تأملات في اختبار الكتابة في اللغة العربية للناطقين بغيرها.
مشاركة :