تقدمت شركة "سيرز" العملاقة في مجال التجزئة بطلب الحماية من #الإفلاس وفقاً للقانون الأميركي Chapter 11. ولجأت الشركة الأميركية التي غيرت مفهوم التسوق في الولايات المتحدة على مدى 132 عاماً لطلب الحماية من الإفلاس بعد سنوات من غرقها بالديون في ظل تراجع مبيعاتها في عصر #التسوق_الإلكتروني. وجاءت الدفعة التي تقدر 134 مليون دولار، التي تستحق على الشركة اليوم، بمثابة الإنذار الأخير لها لتتخذ قرار الحماية من الإفلاس. وتعد "سيرز" من أولى الشركات في العالم التي اعتمدت البيع عن بعد (البيع بالكاتالوغ). وتقدر أصول #سيرز بحوالي مليار إلى 10 مليارات دولار ، في حين تتراوح مستحقاتها ما بين 10 مليارات دولار إلى 50 ملياراً، بحسب الملف المقدم للمحكمة المعنية في قضية الإفلاس. وقد غيّرت هذه الشركة مفهوم التسوق في الولايات المتحدة، من المتاجر المحلية في المزارع والقرى والمدن الصغيرة، إلى فكرة المراكز التجارية والمتاجر الضخمة التي ساهمت في تأسيس الحواضر العمرانية الأميركية بعد الحرب العالمية الثانية. وكانت سيرز أولى الشركات التي تبيع الأجهزة المنزلية الكهربائية للأميركيين، والمعدات المنزلية التي أصبحت جزءا من ثقافة العائلات الأميركية . وقد خسرت سيرز نحو 12 مليار دولار منذ عام 2010 الذي كان آخر أعوام الربحية للشركة. ومنذ ذلك العام تراجعت مبيعاتها بـ 60% فأقفلت الشركة أكثر من 2600 متجرا منذ 2005 حين كان عدد متاجر سيرز وkmart التابعة لها يتجاوز 3500 متجرا حينها وعدد الموظفين نحو 320 ألف موظف. وفي الوقت الحالي يتجه العالم نحو التسوق الألكتروني، وبالرغم من أن لدى شركة سيرز و kmart مواقع إلكترونية للتسوق، إلا أن منافسة العمالقة مثل أمازون وول مارت وhome depot ليس بالأمر السهل. وبعد سنوات من تراكم الديون على "سيرز" جائت دفعة تقدر 134 مليون دولار تستحق على الشركة اليوم، بمثابة الإنذار الأخير لها لتتخذ قرار الحماية من الدائنين. وقد أعلنت شركة "سيرز" أنها تنوي الاحتفاظ بمتاجرها المربحة وبمواقع التسوق الألكتروني لسيرز وkmart على أن تقفل أكثر من 140 متجرا قبل نهاية العام الحالي إضافة إلى 46 متجرا مقرر إقفالها هذا الشهر.