بالصور.. وزارة الزراعة تحتفل بيوم الأغذية العالمي

  • 10/16/2018
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

احتفلت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "الفاو"، صباح الثلاثاء، بـ"يوم الأغذية العالمي 2018"، الذي أقيم هذا العام تحت شعار "أفعالنا هي مستقبلنا.. #القضاء_على_الجوع فى العالم بحلول عام 2030 أمر ممكن".وتم تسليط الضوء خلال احتفالات هذا العام على أهمية العمل الموحد لمواجهة الجوع وسوء التغذية، من أجل تحقيق أحد أهم أهداف التنمية المستدامة المتمثل في القضاء على الجوع بحلول عام 2030. أقيم الاحتفال تحت رعاية الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة، وبحضور عبد السلام ولد أحمد، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة والممثل الإقليمي لمنطقة الشرق الأدني وشمال أفريقيا، وحسين جادين ممثل الفاو في مصر، ومشاركة عدد كبير من مسؤولي الفاو وممثلي منظمات الأمم المتحدة، وقيادات وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ومركز البحوث الزراعية ومركــز بحوث الصحراء، والمجتمع المدني والمؤسسات الأكاديمية والإعلاميين. وأكد "أبو ستيت"، أن مصر خطت فى السنوات الأخيرة خطوات متسارعة فى مجال التنمية الاقتصادية الشاملة والمتواصلة لتنويع مصادر الدخل القومي، وكان القطاع الزراعي رائدًا فى تهيئة المناخ المناسب للاستفادة بأحدث ما تقدمة تكنولوجيا العصر لرفع كفاءة الموارد الزراعية المتاحة، وزيادة الانتاج الزراعى مع الارتقاء بجودته وتنويعه لزيادة القدرة على المنافسة فى الأسواق المحلية والعالمية.وقال: إن الحكومة المصرية خصّت محور التنمية الزراعية بقدر ملحوظ من العناية عن طريق تقديم الدعم المادي والتشجيع المستمر لهذا القطاع، حتى يمكن للتنمية المرتقبة أن تستند على محور للزراعة قادر على تلبية الاحتياجات المتزايدة للسكان من الغذاء، مما شجع الكثير من المستثمرين على الدخول فى النشاط الزراعي، حيث بلغت الاستثمارات الزراعية المنفذة في القطاع الزراعي حوالي 9.21 مليار جنيه تمثل نحو 25.4% من الاستثمارات الكلية عام 2016/2017. وتابع: لقد انعكس على زيادة قيمة الناتج المحلي الزراعي المصري إلى نحو 6.398 مليار جنيه تمثل نحو 6.11% من الناتج المحلى الإجمالى عام 2016/2017، وتحقيق الاكتفاء الذاتى فى العديد من المنتجات الزراعية المهمة (الأرز – الخضر – الفاكهة – الحليب الطازج – بيض المائدة) وذلك على الرغم من الزيادة السكانية، وتحقيق فوائض انتاجية من السلع الزراعية تم تصديرها للخارج بلغت قيمتها حوالى 56 مليار جنيه تمثل أكثر من 22% من الصادرات الكلية لعام 2017، ويستوعب محور التنمية الزراعية حوالي 5.6 مليون عامل تمثل اكثر من 25% من العمالة الكلية عام 2017.ومن جانبه قال عبدالسلام ولد أحمد: "عاني حوالي 40.2 مليون شخص في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا من نقص التغذية في عام 2017 وفقًا لتقرير نظرة إقليمية حول الأمن الغذائي والتغذية، لذا فإن منظمة الفاو تقوم على المستوي الإقليمي بمساعدة بلدان المنطقة في بلورة استراتيجيات وسياسات لمواجهة التحديات التي تعوق القضاء على الجوع مثل ندرة المياه وتغير المناخ، وتعمل أيضًا مع الدول الأعضاء لدعم سلاسل الانتاج والتغذية وانماط الاستهلاك التي تسهم قي استدامة الأمن الغذائي وتحسين مؤشرات التغذية والحد من التقزم والبدانة والهزال".وأضاف: تمت صياغة ثلاث مبادرات إقليمية بطريقة تشاورية بين جميع دول الشرق الأدنى وشمال افريقيا في عام 2014 لتعزيز الأمن الغذائي ودعم التنمية الزراعية للحيازات الصغيرة النطاق وتحقيق الأمن المائي، وهي مبادرة ندرة المياه، والمبادرة الإقليمية للزراعة الأسرية الصغيرة النطاق، ومبادرة بناء القدرة على الصمود من خلال تحسين الأمن الغذائي والتغذية، حيث نعلم جميعًا ان 80% من الإنتاج الزراعي في منطقتنا يتم من خلال صغار المزارعين، لكن حوالي 70% من الفقراء يعيشون أيضا في المناطق الريفية، وبالتالي فإنه لا يمكن القضاء على الفقر أو الجوع في المنطقة من دون الاهتمام بصغار المزارعين، حيث يلعب هؤلاء الدور الأكبر في التنمية الريفية الشاملة".وبدوره قال حسين جادين، في الكلمة التي ألقاها بالنيابة عن جوزيه غرازيانو دا سيلفا المدير العام لمنظمة الفاو: "في هذا العام ياتي يوم الأغذية العالمي في لحظة حرجة بالنسبة إلى مكافحة الجوع وسوء التغذية، وهذه هي السنة الثالثة التي يستمر فيها الجوع في الازدياد، حيث عانى ما يقرب من 821 مليون شخص من نقص التغذية في عام 2017 وفقًا لآخر تقرير عن حالة الأمن الغذائي والتغذية في العالم، فالصراعات وظواهر الطقس المتطرفة المرتبطة بتغير المناخ والتباطؤ الاقتصادي، تعمل كلها على عكس التقدم المحرز في مكافحة الجوع".وأضاف: "لقد آن الوقت لمضاعفة الجهود من أجل تحقيق الهدف العالمي المتمثل في القضاء على الجوع، ويناشد يوم الأغذية العالمي لهذا العام المجتمع الدولي للعمل معًا بشكل أوثق والاستفادة من الأدلة والأدوات المتاحة حيث مازال من الممكن تحقيق القضاء على الجوع إذا ما وحدنا قوانا عبر الدول والقارات والقطاعات والمدن في السنوات المتبقية حتى عام 2030". وأكد أن الظروف والتحديات التي تواجهها مصر تقتضي ضرورة الانتقال إلى أنظمة غذائية أكثر استدامة، وضخ المزيد من الاستثمارات في الأنظمة الزراعية والغذائية، علاوة على زيادة الإنفاق على البحث وتطوير سلاسل الإمداد الزراعية والغذائية بهدف تعزيز الابتكار ودعم زيادة الانتاج المستدام وإيجاد طرق أفضل للتكيف مع المشاكل الأخرى مثل شح المياه والتغير المناخي، وهي الأمور التي يمكن للفاو أن تساهم فيها بشكل كبير.وتخلل الاحتفال بيوم الأغذية العالمي، عرض فيلم وثائقي من إنتاج منظمة الفاو عن الآثار المترتبة على إمكانية مواجهة والقضاء على الجوع عبر سلسلة من الإجراءات.ووزع "أبوستيت" شهادات تكريم على المكرمين بمناسبة جهودهم في هذا اليوم، كما تم افتتاح معرض لإصدارات ونشرات "الفاو" على هامش الاحتفال.

مشاركة :