قال الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية بمصر، الدكتور محيي الدين عفيفي، خلال مشاركته اليوم الثلاثاء، في فعاليات مؤتمر التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق الذي تعقده الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، إن النصوص الشرعية جاءت كلية لم تتعرض للتفاصيل؛ مما يجعلنا ندرك أهمية الاجتهاد والتجديد في الفتوى، ولذلك اتسعت دائرة الاجتهاد وظهرت المدارس الفقهية التي أسهمت في بيان عظمة ومرونة الشريعة الإسلامية. أضاف الأمين العام في كلمته التي جاءت تحت عنوان “دور الاجتهاد الجماعي في تجديد الفتوى _مجمع البحوث الإسلامية نموذجا” أن الاجتهاد الجماعي يساعد في حل المشكلات والنوازل المعاصرة، وفي تجديد الفتوى التي تتغير بتغير الزمان والمكان والحال والعرف والأشخاص في جميع مجالات الحياة، فيما لم يرد فيه نص، وأن الاجتهاد الجماعي ساعد على مواجهة الفتاوى الشاذة، وبيان تهافتها وبطلانها، ومحاصرة أدعياء الدين ممن يحاولون المتاجرة به عبر الفتاوى الشاذة والمضللة التي تؤدي إلى إفساد حياة الناس، وتضليل الشباب، واستباحة حرمة النفس، والأموال، والأعراض من خلال عدم القدرة على التعامل مع النصوص الشرعية، والتعصب والتشدد والتطرف. أوضح الأمين العام أنه على مستوى مجمع البحوث الإسلامية الذي تم إنشاؤه في الأزهر الشريف عام 1961 فقد أسهم بدور عظيم في الاجتهاد الجماعي الذي قام به العلماء المتخصصون من أعضاء المجمع، أو ممن شاركوا في المؤتمرات العلمية والتي كانت تجسيدا عمليا للاجتهاد الجماعي في العديد من القضايا الفقهية المهمة مثل: المعاملات المالية، الأحوال الشخصية وغير ذلك من المسائل والقضايا والمستجدات الفقهية.
مشاركة :