استطاع زيت القنب أن يُنقذ حياة طفلة بريطانية تعاني من الصرع، بعد أن يئست كافة المحاولات الطبية التقليدية في التخفيف من آلامها خلال الأشهر القليلة الماضية. وحسب ما ورد في صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن الطفلة تيغان إبلباي، البالغة من العمر 9 سنوات تعاني من 300 حالة صرع يوميًا، وتم اكتشاف المرض لديها قبل خمس سنوات، إلا أن كافة المحاولات طبية لإنقاذها قد فشلت. وعلى الرغم من التدهور الصحي الواضح للطفلة البريطانية، إلا أن السنوات الأخيرة كشفت عن إسهامات جليلة لنبات القنب وتحديدًا لزيوته في معالجة أمراض الصرع، وضبط إيقاع المخ بما يسهم في علاج الحالات المستعصية. وعانت إبلباي من تدهور واضح في حالتها الصحية، ما جعلها ترفض معظم أنواع الطعام، الأمر الذي انعكس بشكل رئيسي على حالتها الصحية العامة. وقالت والدة الطفلة إن استخدام الأدوية التقليدية لم يُعد ذا تأثير واضح في حالتها، مشيرة إلى أنها تقوم بجمع الأموال لسفر ابنتها إلى هولندا للحصول على زيت القنب، والذي يعد أفضل علاج لحالة ابنتها. وتقول إن التقدم الذي أحرزته الحكومة البريطانية في تشريع نبات الحشيش وزيوته يعد أمرًا جيدًا، لا سيما وأن له إسهامات ضخمة على المستوى الصحي. وقال وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد الأسبوع الماضي، إن زيت الحشيش الطبي سيكون قانونيًا في الوصفات الطبية في إنجلترا واسكتلندا وويلز اعتبارًا من 1 نوفمبر. وعلى الرغم من تلك الخطوات الملموسة، إلا أن حالة الطفلة لا تتحمل التأخير، وهو ما دفع السيدة لبدء جمع الأموال لسفر ابنتها إلى الخارج، لأنها تعتقد أن الأمر سيستغرق بعض الوقت لتدريب الأطباء البريطانيين على الاستخدام والتعامل الطبي.