«أوبك» تحث المنتجين على زيادة الاستثمار في ظل انكماش الطاقة الفائضة

  • 10/17/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

انخفض سعر برميل النفط الكويتي 25 سنتا في تداولات أمس الأول ليبلغ 78.28 دولاراً مقابل 78.53 دولاراً في تداولات الجمعة الماضي، وفقاً للسعر المعلن من مؤسسة البترول الكويتية. وحث محمد باركيندو، الأمين العام للمنظمة امس، شركات إنتاج النفط على زيادة القدرات وتعزيز الاستثمار لتلبية الطلب في المستقبل، في وقت تنكمش طاقة إنتاج النفط الفائضة عالميا. وارتفعت أسعار النفط هذا العام بفعل توقعات بأن العقوبات الأميركية على إيران ستضغط على المعروض عبر خفض شحنات ثالث أكبر منتج في منظمة البلدان المصدرة للبترول. وتجاوز خام برنت أعلى مستوى في أربع سنوات ليبلغ 86.74 دولاراً في وقت سابق من الشهر الحالي، وهو الأعلى منذ 2014. وقال باركيندو، على هامش مؤتمر «آي اتش اس سيرا»، إن «الدول التي تملك طاقة فائضة تنكمش حاليا بسبب نقص الاستثمار في التنقيب»، مضيفاً أن قطاع النفط العالمي بحاجة إلى استثمارات بنحو 11 تريليون دولار لتلبية الاحتياجات النفطية في الفترة حتى 2040، وأن الدول المعتمدة على الاستيراد مثل الهند قلقة بشأن مستقبل إمدادات النفط. وكانت «أوبك» قالت في تقريرها الصادر في سبتمبر الماضي إنه من المتوقع ارتفاع الطلب العالمي على النفط 14.5 مليون برميل يوميا من 2017 إلى 111.7 مليوناً يوميا في 2040. والسعودية، أكبر منتج في المنظمة، هي المنتج الوحيد للنفط الذي يمتلك طاقة فائضة كبيرة متاحة لإمداد السوق إذا اقتضت الضرورة، وهي تخطط لاستثمار 20 مليار دولار في السنوات القليلة القادمة، في توسعة محتملة لطاقتها الفائضة من النفط. وأشار باركيندو إلى أن أسواق النفط بها إمدادات كافية ومتوازنة حالياً، لكنه حذر من اختلال محتمل في 2019 بسبب زيادة المعروض، مضيفاً: «سنواصل العمل لضمان أن التوازن الذي حققناه بعد أربع سنوات سيستمر مستقبلا». وأوضح أن أعضاء «أوبك» والدول غير الأعضاء في المنظمة المشاركين في اتفاق خفض المعروض بصدد الوصول بمستوى الالتزام بتخفيضات الإنتاج إلى 100 في المئة. واتفقت «أوبك» ومنتجون حلفاء، ليس من بينهم الولايات المتحدة، في يونيو الماضي على العودة إلى مستوى امتثال عند 100 في المئة بتخفيضات الإنتاج التي بدأت في يناير 2017، بعد أن تسبب تراجع الإنتاج في فنزويلا وأماكن أخرى إلى دفع مستوى الالتزام لما يزيد على 160 في المئة. أهمية الهند وتوقع باركيندو أن تسهم الهند بنحو 40 في المئة من إجمالي الزيادة في الطلب العالمي حتى 2040، فضلاً عن ارتفاع الطلب على النفط في ثالث أكبر مستورد للخام في العالم 5.8 ملايين برميل يوميا بحلول 2040. وبينما رأى أنه «من المتوقع أن تشهد الهند أكبر زيادة في الطلب على النفط (3.7 في المئة سنويا) وأسرع معدل للنمو في الفترة حتى عام 2040»، أبدى مسؤولون هنود مخاوفهم إزاء آفاق المعروض النفطي على الرغم من أن منتجي الخام قللوا من احتمال حدوث عجز.

مشاركة :