قال الرئيس دونالد ترامب الثلاثاء إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان "نفى كليا" معرفته بما جرى في القنصلية السعودية في اسطنبول، فيما يتعلق بحادثة اختفاء الصحافي جمال خاشقجي. وأضاف ترامب في تغريدة أن ولي العهد السعودي أبلغه أن تحقيقا فتح فعليا في القضية وسيتم توسعته على نحو سريع لمعرفة ما جرى. وتابع الرئيس الاميركي "أن الإجابات ستأتي قريبا". وقال زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش مكونيل إن أعضاء المجلس بحاجة لمعرفة ما حدث في قضية الصحافي السعودي جمال خاشقجي قبل اتخاذ أي خطوات ضد السعودية. ووصف مكونيل في تصريح لوكالة بلومبرغ للأنباء العلاقات الأميركية السعودية بأنها "ليست على ما يرام". وتوعد عضوان يتمتعان بنفوذ في مجلس الشيوخ السعودية بإجراءات "شديدة القوة" على خلفية حادثة اختفاء خاشقجي. ودعا السناتور الجمهوري ليندسي غراهام إلى إقصاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان عن السلطة، وأضاف "هذا الرجل مدمر، لقد قتل" خاشقجي. وتابع "السعودية ارتكبت هذا العمل على مرأى منا، إنهم لا يضمرون لنا سوى الازدراء، لماذا يحرجون شخصا مثلي ومثل الرئيس بعد كل ما قام به الرئيس؟". وشدد غراهام أن "شخصية محمد بن سلمان مؤذية حسب رأيي، لا يمكن أن يكون قائدا عالميا على الساحة الدولية". وردا على سؤال حول ما إذا كان على واشنطن فرض عقوبات على الرياض، قال غراهام "الأمر يعود إلى الرئيس، أعرف ما سأقوم به شخصيا، سنفرض عقوبات الحد الأقصى على السعودية" داخل الكونغرس. ونقلت وسائل إعلام أميركية عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين قولهم إن السفير السعودي في الولايات المتحدة الأمير خالد بن سلمان غادر واشنطن الأسبوع الماضي، عائدا للرياض وربما لا يعود لواشنطن مجددا. وأضافت أنه لم يتضح بعد متى سيتم الإعلان عن بديل الأمير خالد أو من هو الشخص الذي سيحل محله. والسفير السعودي في واشنطن الأمير خالد بن سلمان هو الأخ الأصغر لولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وكان قد تسلم منصبه في نيسان/أبريل 2017.
مشاركة :