نظم مركز عبد ا لرحمن كانو الثقافي في يوم الثلاثاء الموافق 9 أكتوبر محاضرة بعنوان" تخطيط التعليم الذاتي" للدكتور راشد الفضلي أستاذ التعليم العالي (تخطيط) - مستشار تربوي وقانوني وأدار الحوار الدكتور عيسى الملا. واستهل الدكتور الفضلي المحاضرة بالإشارة إلى أن التعلم الذاتي قد يكون هدف يصبو اليه الجميع فالفرد منا إن لم يكن نجما ساطعا لكل العالم فعليه أن يكون مصباحا لأضاءه شخصيته، فالإنسان يجب أن ينظر للمستقبل والحاضر ولا يهتم للماضي، وعرف الدكتور الفضلي التعلم الذاتي بأنه النشاط الذي يقوم به الفرد المتعلم من أجل أحداث تغيرات مرغوب فيها في سلوكه ويكون الدافع نحو ذلك ذاتيا من أجل التطور في جميع نواحي شخصيته ويؤدي في النهاية إلى اعتماد المتعلم على نفسه والثقة بقدراته أثناء عملية التعليم والتعلم. والطريق إلى ذلك على المستوى الفردي يبدأ بتحديد الهدف وتخطيط وتنظيم الدراسة ووضع حواجز الإنجاز والمراقبة وشدد الدكتور الفضلي على اختيار الإنسان لمصادر إيجابية مفيدة يستقي منها دراسته، وأضاف أن الترابط والتواصل مع الاخرين له العديد من الفوائد الإيجابية على جميع الأصعدة، وأكد أن الفرد عليه أن يكون مبتكرا ومتخذا للقرارات المناسبة والابتعاد عن مواقع الإحراج لتحقيق النجاح. ويجب على الفرد تنمية شعوره بقيمته الذاتية والتدرب على التكيف مع المتغيرات المتلاحقة. وذكر الدكتور الفضلي أن من أهم معوقات التعلم الذاتي هو القلق والاستياء فمهما كان الأنسان متشائما عليه أن يسعى لفك قيوده وسلامة صدره فالشخص المكبل يصعب عليه التطور والعلم فقد توفرت جميع المصادر حاليا بضغطة زر. ومن أهم الأسس النفسية والتربوية لبرامج التعلم الذاتي التي ذكرها الدكتور الفضلي في خضم حديثه التعرف على الفروق الفردية للمتعلمين، تحديد المستوى الحالي للمتعلم، تحقيق مبدأ الاستقلالية للمتعلم و تقديم التعزيز الفوري للمتعلم. وقد أختتم الدكتور الفضلي الأمسية بالتشديد على أهمية أيجاد الحوافز في الفصول الدراسية للتشجيع على الأبداع والابتكار المستمر بالإضافة لشرح عدد من الأساليب والطرق التي تساعد المتعلم على أن يكون قارئ بارع.
مشاركة :