مصر تمدّد حالة الطوارئ 3 أشهر جديدة بسبب «الظروف الأمنية الخطيرة»

  • 10/17/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

مدّد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حالة الطوارىء في البلاد لثلاثة أشهر جديدة؛ «نظرا إلى الظروف الأمنية الخطيرة» في البلاد، حسب ما أفادت الجريدة الرسمية الثلاثاء. وكانت حالة الطوارئ فُرضت في ارجاء مصر كافة بعد اعتداءين نفذهما داعش في 9 ابريل 2017 استهدفا كنيستين قبطيتين في طنطا (في دلتا النيل) والاسكندرية (شمال)، أسفرا عن سقوط 45 قتيلا. ويوسع قانون الطوارىء بشكل كبير صلاحيات السلطات الأمنية في التوقيف والمراقبة، ويمكن ان يسمح بفرض قيود على حرية التحرك. وجاء في نص قرار الرئيس المصري المنشور في الجريدة الرسمية أمس الثلاثاء «نظرا إلى الظروف الأمنية الخطيرة التي تمر بها البلاد، وبعد أخذ مجلس الوزراء، قرر (رئيس الجمهورية)... أنّ تعلن حالة الطوارئ في جميع انحاء البلاد لمدة 3 أشهر اعتبارًا من الساعة الواحد من صباح الاثنين الموافق 15 أكتوبر 2018». وتابع القرار أن «تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم من إجراءات لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطنين». من جانب آخر، قُتل 450 «ارهابيا» منذ بداية العملية العسكرية التي أطلقها الجيش المصري «لمكافحة الإرهاب» في سيناء في فبراير الماضي، حسب ما أفاد المتحدث العسكري أمس الثلاثاء وكالة (فرانس برس). وقال العقيد تامر الرفاعي لـ(فرانس برس) عبر الهاتف إن «450 ارهابيا قتلوا في شمال ووسط سيناء بواسطتنا (الجيش) والشرطة». ومنذ أن أطاح الجيش محمد مرسي في يوليو 2013 عقب احتجاجات شعبية ضده، تدور مواجهات عنيفة بين قوات الأمن ومجموعات متطرفة، بينها الفرع المصري لتنظيم داعش (ولاية سيناء) المسؤول عن تنفيذ عدد كبير من الاعتداءات الدامية في البلاد ضد الشرطة والجيش والمدنيين. وتسبّبت هذه المواجهات بمقتل المئات من الطرفين. لكن وتيرة الهجمات الجهادية قلت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة. وفي التاسع من فبراير بدأ الجيش المصري بالتعاون مع الشرطة عملية عسكرية شاملة تحت اسم «سيناء 2018» في شمال ووسط سيناء، حيث يتركز الفرع المصري لتنظيم الدولة الاسلامية (ولاية سيناء) المسؤول عن شن عدد كبير من الاعتداءات الدامية ضد قوات الأمن والمواطنين في شمال سيناء. وأسفرت هذه العملية عن مقتل أكثر من 30 عسكريا، حسب احصاءات الجيش. وانتقدت منظمات حقوقية دولية أكثر من مرة النتائج المترتبة على حياة ومعيشة المدنيين في شمال سيناء جراء العملية الشاملة. لكن الرفاعي أكّد أنّ «كل ضربات الطيران (خلال العملية) تتم خارج التجمعات السكنية». وفي يوليو الماضي، نظّم الجيش المصري زيارة لممثلي وسائل إعلام أجنبية إلى العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء، لأول مرة منذ بدء العملية الشاملة في مسعى لتأكيد أن الحياة عادت لتصبح «شبه طبيعية» في المدينة.

مشاركة :