يُعتبر الكابتن عبيد جمعة رقماً مهماً في السد بشكل خاص وفي الكرة القطرية عامة، فهو واحد من رجالات الزمن الجميل لـ «الذيابة»، حتى إن البعض يصفه بـ «الأيقونة». «العرب» وبعد أن رحّب الكابتن عبيد جمعة بالجلوس على طاولة الحوار معها، تطرقت إلى عدة ملفات ساخنة في الأجواء الكروية، منها الخسارة التي وصفها بـ «الزلزال» أمام الريان في «QSL»، وحظوظ الزعيم أمام بيرسبوليس الإيراني، فضلاً عن فوز «الأدعم» على الإكوادور، وملف الإسباني سانشيز مع المنتخب.. فماذا جاء في خبايا الحوار لنتابع الحصيلة القادمة.كابتن عبيد، دعنا نبدأ من الخسارة القاسية التي مُني بها الزعيم السداوي أمام الريان.. فكيف تقرأ ما حدث؟ حقيقة الخسارة كانت ثقيلة جداً على السداوية، مهما كانت نوع المسابقة التي جرت فيها، والتساؤلات التي طُرحت هل السد لا يملك لاعبين حتى يُهزم بالثمانية؟ وحتى لو كانت المباراة عبارة عن تدريب أو تقسيمة فلا يمكن أن تكون النتيجة بهذا الحجم. وأنا أرى أنه من الأفضل للاعبي 23 سنة أن يجلسوا في البيت بدلاً من ممارسة كرة القدم. فاللاعب الذي يصل إلى سن الـ 23 يتوجب أن يحجز مكاناً له في الفريق الأول، وهناك أمثلة كبيرة للاعبين وصلوا إلى عمر الـ 18 و19 ومكانهم محجوز في الفريق الأول، وأنا أرى أن هناك خللاً كبيراً في فرق 23 سنة، وهذه الدوريات غير مجدية لكرتنا وتغيير المسميات بين ليلة وضحاها من دوري الرديف، إلى دوري 23، إلى دوري قطر غاز، وكأس «QSL». إذاً أنت ترى أن بطولة «QSL» غير مفيدة على اعتبار أنها تقام في أوقات توقف الدوري.. لا أعرف ما فائدتها، خاصة أن الفرق شارك بالصف الثاني والثالث والدوري يتوقف في كل البلدان. وهل ترى أن الريان سيستفيد من فوزه العريض على السد (8-0) ويتغلب على الإشكالات التي واجهته ويعود إلى توازنه؟ نتمنى أن يستفيد الريان من فوزه على السد في «QSL» بنتيجة (8-0)، ولكن أنا أجد أن الريان غير مستفيد من هذا الفوز، أما السد فهو «خسران دبل». وتعاقد الريان مع التركي بولنت الذي سبق له خوض تجارب في أم صلال والغرافة.. كيف تفسره؟ لا تعليق على ما جرى، والأندية هي تقرّ مصير فرقها، وأنا بالنسبة لي لم أجد لهذا المدرب أية بصمة في الفرق التي دربها، وتجربته السابقة مع الغرافة خرج مبكراً من دور المجموعات في أبطال آسيا رغم وجود لاعبين جيدين حينذاك. وما تعليقك على مطالبة البعض ومناداته بالتعاقد مع الوطني يوسف آدم وربما يكون الأصلح للمرحلة الراهنة في الريان؟ لا يمكن القول إن كان يوسف آدم أو غيره الأصلح للريان، ونادي الريان لديه إمكانات التعاقد مع مدربين عالميين فلماذا يتم التعاقد مع مدرب وطني، والريان قادر على التعاقد مع مدرب أفضل من بولنت بفوارق كبيرة، والمدرب الأرجنتيني أروابارينا الذي استقال من المدربين الجيدين وترك المهمة لأنه وجد أنه غير قادر على قيادة الفريق في هذه الوضعية، وهي إيجابية قلما نجدها في المدربين، وهذه النوعية من المدربين يبحث عن المحافظة على اسمه وتاريخه، وربما استمراره وعدم تمكنه من النجاح سيضعف من مسيرته المقبلة؛ لذا يجد فرصته في فريق آخر، والدليل أن أروابارينا تعاقد سريعاً مع فريق أهلي دبي الإماراتي، وهذه هي كرة القدم. وكيف تجد حظوظ السد في مواجهته المقبلة أمام بيرسبوليس الإيراني في طهران خلال لقاء العودة؟ كنا نتمنى ألا يواجه السد والدحيل بيرسبوليس، وكانت أمنيتنا أن يكون نصف النهائي قطري؛ لكن الأخطاء التي وقعت من الدحيل حرمتنا من ضمان مقعد قطري في النهائي. واليوم السد خسر لقاء الذهاب على أرضه وبين جمهوره، عكس الدحيل الذي فاز في لقاء الذهاب أمام الفريق نفسه، وهذه مشكلة ستواجه السد في طهران بحكم أن الفريق الإيراني يملك خط دفاع من طراز رفيع وفوزه ذهاباً سيجعله يلعب بتكتيك دفاعي ويعتمد على استفزاز لاعبي الخصم، ولكن أنا أرى أن الحظوظ متساوية بنسبة %50 . ونتمنى أن يكرس السد أفضليته على الفرق الإيرانية في الآونة الأخيرة ويتجاوز هذه المحطة الصعبة. وما رسالتك إلى فريق السد والجهاز الفني؟ البرتغالي جوسفالدو فيريرا مدرب له باع كبير، وهو على مستوى عالٍ وله اسمه وتاريخه، ونصيحتي أوجهها إلى لاعبي السد بعدم تكرار أخطاء لقاء الذهاب، وأن يكون علي أسد في مستواه المعهود، وكذلك المحترف الكوري جونج، والمطلوب في طهران الفوز ولا بديل عنه والضغط على حامل الكرة طوال 90 دقيقة. كابتن عبيد كنت المدرب الذي قاد الزعيم إلى أول دوري أبطال آسيا في 1989.. فهل تجد أن فرصة السد قائمة في الحصول على النجمة الثالثة؟ النجمة الثالثة قريبة جداً، ونتمنى أن تُطبع على قميص السد ولكن ليس بالكلام، ولا بدّ من أن ينجح السد في التسجيل مبكراً من أجل إعادة المباراة إلى نقطة الصفر، وعدم النجاح في التسجيل سيؤدي إلى أن المهمة ستكون أكثر صعوبة على فريقنا، والانتباه إلى الوقت والتحكم بسير المباراة لأن الفريق الإيراني يلعب على الوقت، وفي كل 15 دقيقة يغير من نمطه وأسلوبه دفاعياً وهجومياً والاستحواذ على الكرة والتركيز مهم والضغط مسألة مهمة في الثلث الأخير. ولمن ستكون بطولة الدوري.. للسد أم للدحيل.. أم ربما نجد فريقاً آخر كالسيلية يكسر هذا الاحتكار؟ حقيقة أنا معجب بفريق السيلية، ولديه إدارة محنكة ومدرب كبير، ومنافسته السد والدحيل ليست بالأمر بالسهل، وهذا دليل على أن من يعمل في صمت وفق إمكانات متوسطة قادر على مقارعة الكبار، والاستقرار الفني أهم ما يميز السيلية وتدعيم الصفوف بعناصر تحقق الإضافة فضلاً عن نوعية جيدة من اللاعبين المحليين، واللورد العيدة وعبد الله العيدة ومحمد قمبر وناصر مفتاح يعملون ليلاً نهاراً كي يكون السيلية في المقدمة، وهم حصدوا نتاج عملهم الآن. وهل ترى أن تجربة الطرابلسي يجب أن تكرس في أنديتنا؟ سامي الطرابلسي من أفضل المدربين العرب الذين مرّوا على دورينا، وله بصماته الواضحة على فريق السيلية واستطاع التناغم مع إدارة واعية تعي جيداً إمكانات فريقها، وهو بالمقابل عمل وفق هذه الإمكانات المتاحة ولم يشتكِ، والإدارة عند أول خسارة لم تضع المدرب تحت المقصلة كما فعلت باقي الأندية التي تغيّر المدربين بشكل غريب. وما الفرق التي ستصارع على الهروب من الهبوط؟ الواضح أن الدائرة محصورة بين الخور والخريطيات وقطر والشحانية، ولن تخرج من بينهم. وهل تجد أن الفوز على الإكوادور مهم لمنتخبنا؟ فوز مهم ومفيد جداً، خاصة أنه جاء على منتخب كبير بحجم الإكوادور الذي شارك في كأس العالم، وتسجيل 4 أهداف في مرماه سيعطي منتخبنا ثقة كبيرة، خاصة أنه سيدخل غمار بطولة كوبا أميركا، وهذه النتائج يجب أن نحافظ عليها ونستفيد من هذه التجربة لتكريسها في الاستحقاقات الرسمية. وهل تجد أن سانشيز الرجل المناسب لمنتخبنا؟ حقيقة سانشيز يعمل بجد وفق الإمكانات بواقعية على مبدأ «الجود بالموجود»، وتقييم سانشيز سيكون بعد كأس آسيا الذي سيكون المحك بالنسبة له. والاعتماد على مدربين من نوعية سانشيز الأفضل في الوقت الراهن، ورأينا اليابان اعتمدت في فترات سابقة على هذه النوعية، وعندما نضج اللاعب الياباني كان الاتجاه لمدربين عالميين، وأنا أفضل أن تكون مرحلة سانشيز الأخيرة هي كأس آسيا ومن ثم نبحث عن مدرب آخر أعلى من مستوى سانشيز مهما كانت النتائج إيجابية أو سلبية وحتى لو حقق كأس آسيا، بشرط ألا نتعاقد مع مدربين أصحاب أسماء رنانة أمثال مورينيو أو زيدان أو جوارديولا، ونحتاج إلى مدرب أعلى من سانشيز بقليل.;
مشاركة :