الرياض - وكالات: أصدرت عائلة الصحفي والكاتب السعودي جمال خاشقجي فجر أمس بياناً طالبت فيه بتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة لكشف ملابسات اختفائه بعد دخوله مقر قنصلية بلاده بإسطنبول في الثاني من الشهر الجاري. ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية بيان عائلة خاشقجي وهو الأول الذي تصدره للحديث عن قضية اختفائه منذ بدئها. وقال البيان " نتابع بحزن وبقلق، الأنباء المتضاربة بشأن مصير والدنا بعد فقدان الاتصال معه، قبل أسبوعين، عندما اختفى بعد دخوله القنصلية السعودية في إسطنبول". وتابع البيان قائلاً إن "عائلتنا مصدومة، وتتوق إلى أن نكون سوية في هذا الوقت المؤلم". وأضافت الأسرة أن "المسؤولية الأخلاقية والقانونية القوية التي غرسها والدنا فينا تُلزمنا بالدعوة لتشكيل لجنة دولية مستقلة ومحايدة للتحقيق في ظروف موته". وأعربت الأسرة عن امتنانها "لجميع أولئك الذين احترموا خصوصيتنا خلال هذه الأوقات الصعبة". إلى ذلك كشفت مصادر سعودية " أن عائلة الصحفي السعودي جمال خاشقجي كلفت أكبر شركة محاماة أمريكية لبدء إجراءات رفع دعوى قضائية ضد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وفريقه في المحاكم الأمريكية التي تقبل محاكمة مسؤولين على رأس السلطة. وأشارت المصادر إلى أن ثلاثة من أبناء جمال وهم "ابنتاه وابنه عبدالله" مع ( زوجة عبدالله وولديه) تمكنوا من السفر من الإمارات إلى أمريكا ما عدا صلاح الممنوع من السفر من قبل السلطات السعودية توجهوا إلى الكونجرس وتمكنوا من الاجتماع مع كبار أعضاء مجلس الشيوخ والنواب. ولفتت إلى أن التفاوض يجري مع شركة دولية كبرى، تقبل ملاحقة مسؤولين ما زالوا على رأس السلطة في بلادهم.مطالبة أممية للسعودية برفع الحصانة عن دبلوماسييها بتركيا جنيف - وكالات: دعت مفوّضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الرياض إلى رفع الحصانة الدبلوماسية عن مقارها ومسؤوليها في إسطنبول، على خلفية اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي. جاء ذلك في بيان صادر أمس عن ميشيل باشليه، مفوّضة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. وطالبت باشليه السعودية وتركيا بالكشف عن جميع المعلومات المتعلقة باختفاء واحتمالية مقتل الصحفي خاشقجي، المختفي منذ أسبوعين. وقال المجلس في اجتماع له صباح أمس للحديث عن اختفاء خاشقجي إن كل الأشخاص المشاركين في الجريمة يجب أن يحاسبوا. وأضاف:"إفلات المتورطين من العقاب أمر غير مقبول" لافتاً إلى أن اتفاقية فيينا بشأن البعثات الدبلوماسية لا توفر بالضرورة حصانة كاملة للدبلوماسيين في حال ارتكبوا جرائم. واعتبر أن القنصلية وبيت القنصل من بين الأماكن التي "يجب رفع الحصانة عنها لتخضع للتفتيش" لكشف حقيقة مصير خاشقجي وما جرى معه. وشدد على ضرورة أن تتعاون السلطات السعودية مع جهود التحقيق بشأن خاشقجي، مشيراً إلى أن المجلس ليس لديه شك في جودة التحقيقات التركية التي "يتم إعاقة جهودها" وفق وصفه.