تخوض الإعلامية المصرية هبة الأباصيري تجربة التمثيل للمرة الأولى عبر مسلسل «للحب فرصة أخيرة»، ويشاركها بطولته داليا البحيري وفراس سعيد وأمل رزق وأميرة العايدي وهند عبد الحليم، ومن تأليف شهيرة سلام وإخراج منال الصيفي. وقالت الأباصيري لـ «الحياة»: أعترف أنني تأخرت كثيراً في خوض تجربة التمثيل، خشية عدم تحقيق النجاح، وتأثير ذلك بالسلب على مشواري الإعلامي الذي ظللت سنوات طويلة أسعى للتقدم فيه إلى الأمام في كل خطوة جديدة. وعلى رغم مشاركتي «ضيفة شرف» في مسلسل «الريان» مع الفنان الراحل خالد صالح وصلاح عبدالله وباسم سمرة، فإنني لا أعتبرها التجربة الأولى لي، لأنني جسدت من خلالها دور المذيعة في ظهور خاص بحلقات عدة، وبعدها عرضت عليَّ المشاركة في عدد من الأعمال الفنية سواء في الدراما التلفزيونية أو السينما، لكنني اعتذرت عنها كلها، وفضلت وقتها التركيز في مجالي الأساسي كمذيعة والابتعاد من التمثيل، حتى رشحتني المخرجة منال الصيفي للمشاركة في مسلسل «للحب فرصة أخيرة»، واستطاعت إقناعي بقبول العمل، كما إنني تحمست جداً للدور، كونه يبتعد تماماً من شخصيتي الحقيقية، ويتيح لي مساحة كبيرة من الأداء التمثيلي». وأضافت: «أجسد ضمن المسلسل شخصية فتاة تدعى «هناء» تميل إلى الأفكار الدينية المتشددة، وقررت ارتداء النقاب والدخول في مجال الدعوة. ولا أخفي أنني كنت أشعر برهبة شديدة في أول يوم عمل، على رغم تحضيري الجيد للشخصية قبل التصوير بفترة ليست بقصيرة، إذ حاولت التعايش مع الشخصية بكل تفاصيلها، ودراسة حالتها النفسية وطريقة تفكيرها وسلوكياتها وتعاملها مع المحيطين بها. كما حاولت التقارب معها من حيث الشكل، فتخليت عن وضع مساحيق التجميل وتسريحة الشعر والملابس العصرية حتى أستطيع تقديمها بالشكل المطلوب. وسعدت كثيراً بردود الفعل التي وصلتني من الجمهور بمجرد عرض الحلقات الأولى، ودعمهم الشديد لي في أول تجربة تمثيلية حقيقية بالنسبة إليّ». وأوضحت أن المسلسل مكون من 45 حلقة كان من المفترض بثها في جزء واحد، لكن قناة العرض «ON E» قسمت المسلسل إلى جزءين، عرض الأول منه قبل شهر رمضان الماضي، وسيعرض الجزء الثاني خلال الفترة المقبلة. وتمنت حصول الجزء الجديد على النجاح ذاته الذي حظي به الجزء الأول، خصوصاً أن هناك تطوراً كبيراً في شخصية «هناء» التي تجسدها. وأبدت سعادتها بالتعاون مع داليا البحيري، وقالت إنهما صديقتان على المستوى الشخصي، إضافة إلى أنها من أشد المعجبين بأدائها التمثيلي، وحرصها الشديد على تقديم أفضل ما لديها، والتنوع بين أدوارها الفنية. وتمنت مشاركتها في أعمال فنية جديدة مستقبلاً، كما كشفت عن استمتاعها بالتجربة عموماً، خصوصاً أن العمل يمثل «التجربة النسائية» من الدرجة الأولى، إذ إن معظم فريق عمله مكون من العنصر النسائي، مشيرة إلى أنها كانت تشعر بحالة من الحب والألفة تجمع بين طاقم العمل. ولمحت إلى أن هذه التجربة لن تكون الأخيرة لها في مجال التمثيل، بل إنها ستشارك في أعمال جديدة خلال الفترة المقبلة، وثمة عدد من المشاريع الفنية المعروضة عليها، منها موضوعات سينمائية وأخرى درامية، لكنها مازلت في مرحلة القراءة، وحتى الآن لم تحسم قرارها في أي منها، خصوصاً مع انشغالها بالتحضير لبرنامج جديد، لم تستقر على اسمه النهائي حتى الآن، وهو من نوعية برامج المنوعات، وسيعرض على قنوات عدة بالتوازي، أبرزها شاشة «دبي» إضافة إلى قناة فضائية مصرية، ومن المفترض البدء في تسجيل أولى حلقاته خلال كانون الأول (ديسمبر) المقبل، ليعرض على الشاشة مع بداية العام الجديد. وأكدت أنه مختلف تماماً عن نوعية البرامج التي قدمتها خلال مسيرتها الإعلامية، وسيتضمن عدداً من الفقرات، كما تستقبل من خلاله مجموعة من الضيوف، غالبيتهم من المشاهير، وبعضهم من نجوم ونجمات الوسط الفني سواء ممثلين أو مطربين، لكنه لا يصنف ضمن البرامج الفنية أو برامج المواجهات، بل إنه يعتمد على التسلية والترفيه.