ذكرت صحيفة "اندبندانت أون صندي"، أن روسيا تملك دليلاً على أن صواريخ غاز السارين التي قتلت نحو 1400 مدني في ضاحية الغوطة بريف دمشق الشهر الماضي، صُنعت في الاتحاد السوفياتي عام 1967، وباعتها موسكو إلى اليمن ومصر وليبيا. وكتب الصحافي البريطاني روبرت فيسك في الصحيفة، أن "هذه المعلومات لا يمكن التحقق منها في وثائق رسمية، كما أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، لم يكشف عن الأسباب التي دفعته لإبلاغ نظيره الأميركي باراك أوباما، بأنه يعرف أن جيش نظام الرئيس بشار الأسد لم يطلق صواريخ غاز السارين". وقال فيسك إنه "في حال كانت هذه المعلومات صحيحة، والتي يُعتقد أنها جاءت من موسكو، فإن روسيا لم تبع صواريخ السارين إلى سورية، مع أنه لا يوجد هناك شك بأن الأخيرة تملك ترسانة ضخمة من الأسلحة الكيماوية، تحتوي على كميات كبيرة من صواريخ السارين من عيار 122 ملم". وأضاف: "في حال كان الروس قادرين فعلاً على التعرف إلى علامات محددة في شظايا صاروخ عُثر عليها في الغوطة، وأنها كانت فعلاً من ذخائر لم يتم تصديرها إلى سورية، فإن ذلك سيجعل نظام الرئيس الأسد يتباهى بأن براءته ثبتت". وأشار فيسك إلى أن "كميات هائلة من الأسلحة السوفياتية الصنع، وقعت في أيدي الجماعات المتمردة ومسلحين مرتبطين بتنظيم القاعدة، بعد سقوط نظام الرئيس الليبي معمر القذافي عام 2011، وظهر العديد منها لاحقاً في مالي والجزائر وسيناء". وأكد أن "اكتشاف أصل المواد الكيماوية، التي خنقت العديد من السوريين قبل شهر، هو تحقيق محفوف بالمخاطر الصحافية". وقال فيسك: "حتى لو كان نظام الرئيس الأسد ليس مسؤولاً عن هجمات غاز السارين في 21 آب/أغسطس الماضي، فإن قواته ارتكبت جرائم حرب بكثرة على مدى العامين الماضيين".
مشاركة :