الأوساط الثقافية تحتفل بيوم الوثيقة العربية

  • 10/17/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

تحتفل الأوساط الثقافية، اليوم الأربعاء 17 أكتوبر، بيوم الوثيقة العربية، وذلك استجابة لمبادرة النادي العربي للمعلومات والوثائق، وقد تبنته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "أليكسو"، تنفيذا لقرار المجلس التنفيذي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في دورته 74 المنعقدة في شهر يوليو من سنة 2001، وتأكيدًا للدور الريادي للفرع الإقليمي العربي للمجلس الدولي للأرشيف ومراكز الأرشيف والتوثيق في العالم العربي.ويستهدف يوم الوثيقة إلقاء الضوء على أهمية الوثائق والمخطوطات في حفظ هوية وتاريخ الشعوب، ورفع التوعية لدى الشعوب بأهمية تلك الوثائق كإحدى أدوات الأدلة والإثبات، فالوثيقة تعتبر مصدر هام للمعلومات والباحثين وواضعي خطط الإدارة السليمة للبنى التحتية. كما تستهدف منظمة الألسكو من وراء احتفالات المكتبات العامة ووزارات الثقافة ودار الكتب والوثائق والمحفوظات الوطنية بكل الدول العربية رفع نسب الآمن بالنسبة للوثيقة العربية وأيضا كما جاء في بيان سابق للمنظمة: "رصد التطوّرات التي شهدتها الإنسانية في مجال التوثيق للذّاكرة العالمية والنهوض بمصادرها وحفظ المعرفة وتناقلها عبر الأجيال، وفهم أبعادها ومعانيها. فمن الألواح الطينية التي ظهرت منذ آلاف السنين إلى الألواح الرقمية اليوم، تقوم الوثيقة في شكلها ما قبل الورقي، ثم الورقي، وما بعد الورقي، شاهدا حضاريا على مراحل التطوّر الثقافي والحضاري التي قطعتها البشرية عبر تاريخها. وإنّ مبادرة المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بإحياء هذه المناسبة تُعبّر عن الوعي بضرورة الارتقاء بأدوات التاريخ ومناهجه، ليس التاريخ بمعناه الأكاديمي فقط، بل وكذلك التاريخ بمعناه الواسع والشّامل الذي هو وعاء الذّاكرة الجمعية التي يُجسّدها التراث الثقافي بكافة أشكاله وأنواعه، والتّوعية بأهمية الوثيقة وضرورة الاعتناء بها، وإدراجها في صدارة قائمة الاهتمامات الثقافية في البلدان العربية، باعتبارها المصدر الرئيس للكتابة التاريخية. ويُمثّل هذا الحدث تأسيسا لمشروع ثقافي يحفظ الذاكرة العربية المشتركة ويحمي خصوصياتها التي تستلهمها من الماضي. لتستشرف بالتحصّن به، حاضرها ومستقبلها. كما يُمثل يوم الوثيقة العربية رسالة ثقافية موجّهة إلى المجتمعات العربية تدعوها إلى وضع السياسات والآليات الكفيلة بالنهوض بالبنية الأساسية المعلوماتية ومزيد التعريف بالكتاب والوثيقة الصادرين في المنطقة العربية، وتيسير اقتنائهما والوصول إليهما، وتطوير استخدامات الانترنت والاستفادة من تكنولوجيا المعلومات والاتصال وتقنيات البرمجيات الحديثة في توثيق التراث الثقافي والحضاري وإنتاج مضامين عربية تجعل من البلدان العربية شريكا فاعلا في الإنتاج العالمي المنشور عبر الانترنت، وليس مجرد مستهلك للمضامين الأجنبية. وهو ما يُسهم في صنع ثقافة عربية تخدم حاجات المجتمع وتستجيب لمتطلّبات العصر، بالاستناد دائما إلى الوثيقة سواء كانت تقليدية أو رقمية في حفظ الموروث الوثائقي التاريخي والثقافي العربي المتميّز بثرائه وتنوّعه".

مشاركة :