أعلن المدعي العام في جمهورية الجبل الأسود ميليفوي كاتنيش، أنه لا يوجه أي اتهامات لروسيا كدولة بدعم محاولة الانقلاب في بلاده قبل عامين، بل يشير إلى "بعض رجال الاستخبارات الروسية". وقال كاتنيش في حديث صحفي اليوم: "لم اتهم يوما موسكو الرسمية. الدولة الروسية هي الشاعر ماياكوفسكي، والكنيسة الأرثوذكسية الروسية، والمسرح الكبير و150 مليون روسي". وأضاف: "اتهمت بعض العناصر الأمنية وعملاء الاستخبارات العسكرية.. إذا كانت موسكو الرسمية تقتصر على هؤلاء، ففي هذه الحالة صح الكلام أننا اتهمناها". واعتقلت الجهات الأمنية في الجبل الأسود في 16 أكتوبر 2016 في يوم الانتخابات البرلمانية، مجموعة من الأشخاص الذين اشتبهت بـ"تدبيرهم انقلابا عسكريا في البلاد. واتهمت بودغوريتسا روسيا بالتورط في هذه المحاولة الانقلابية، في حين رفضت موسكو مرارا هذه الاتهامات. وتضم قائمة المتهمين اثنين من المواطنين الروس، إضافة إلى 9 صرب و3 مواطنين من الجبل الأسود، ولا تزال محاكمتهم مستمرة حتى الآن. وفي وقت سابق أطلق كاتنيش تصريحات زعم فيها بأن "هيئات حكومية روسية" تورطت في محاولة انقلاب كان هدفها إفشال عملية انضمام الجبل الأسود إلى حلف الناتو، مشيرا إلى أن هذا الاستنتاج يستند إلى اعترافات المتهمين وفحوى مكالماتهم. ورد الناطق باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف على هذه الادعاءات بقوله، إن إطلاق اتهامات بهذه الدرجة من الخطورة يعتبر عملا عديم المسؤولية إذا لم تستند إلى أدلة واقعية، في حين قالت الخارجية الروسية ساخرة إن كاتنيش "قرر الانخراط في مسابقة لافتعال الاتهامات الأكثر سخافة ضد روسيا". المصدر: نوفوستي
مشاركة :