منأكثرالجُملالتيأتذكرهافيالحديثعنمجالالسياسةوالقضاياالدوليّةوالمعتركاتالدبلوماسيّةهيماتموصفوعدبلفوربه "وعدمنلايملكلمنلايستحق"،وفيالحقيقةفإنوعودبلفورلمتتوقفعندحدالتقسيم،فلكلمناوعدبلفورخاصبه،حيثيُقسّمويحكمبمالايملكويُعطيمايريدلمنلايستحق،حتىهؤلاءالذينيقاتلونمنأجلالخروجمنعباءةالمجتمعالضيقة،فهمغالبًامايفعلونهذافينفسالوقتالذييقومونفيهبحياكةعباءةجديدةيرتديهاأحدهمدونأنيطلب،فتُصبحسجناًجديداًولوكانتالعباءةفضفاضة. العباءةفيهذاالسياقهيالولادة،الحياة،المعاناةالمستمرةالتيتُفرضعلىإنساندونأنيوافقأويرفضأويناقشنافيشروطها،فقطيستطيعالتعايشمعقرارنالأنلاحوللهولاقوةفيمراحلاتخاذالقراروتنفيذهبتاتًا،ووعدبلفورالجديدهوإعطاءالحقللمجتمعالذيلايملكذلكالحقفيالموافقةعلىالسماحلمنلايستحق؛وهمالأباءوالأمهاتبإنجابطفللميكنلهرأيعلىالرغممنأنهمنالمفترضأنيكونهوالطرفالأصليالوحيدفيهذاالقرار،وقبلأنيملالقارئهذاالظلامالذيوجدنفسهفيهحينماقررالولوجإلىهذاالمقال،فأناأدعوالجميعإلىاستكمالالطريقللنهايةوقديجدأحدهمنفسالضوءالذيوجدتهأنامنقبل. وكالعادة استثنى من الحوار الطرف الأهم الأول والأخير من وجهة نظري وهو الطفل ذاته الذي يقف الجميع يتحدثون عن طُرق استقباله في الحياة بغض النظر عنه، وعن معاناته المستقبليّة المُحتملة في العالم، والأكيدة في عالمنا العربيّ. شاركغردضدالإنجاب مادفعنيإلىكتابةهذاالمقالهومقالالزميلةرشاحلوة،وعنوانه ”عنحقالمرأةفيالإنجاببلازواج“،الذييتمحورحولحريةالمرأةفيالإنجابوحيدةبالطرقالمُتاحةلهاوأنتُصبحأماًدونماالحاجةإلىطرفثالث (الرجل)،إذقدتتحولالحياةمعهإلىرميّةنردتُصيبأوتخطئ،يُمكنكببساطةأنتنطقبالحكملمصلحتهاككاتبةاختارتبحرفيّةكلماتهاوكمرأةدافعتبذكاءعنحقهامنوجهةنظرها،ولكنالمقالالذيأعجبنيكثيرًاوكدتللحظاتأنأنسىفيماأقرأهبأننيعلىكلحالضدالإنجابشخصيًا،تطرقإلىثلاثةأطرافللنزاعالمحمومسلفًاحولالإنجاب،وهمالمرأةوالرجلوالمجتمع،وكالعادةاستثنىمنالحوارالطرفالأهمالأولوالأخيرمنوجهةنظريوهوالطفلذاتهالذييقفالجميعيتحدثونعنطُرقاستقبالهفيالحياةبغضالنظرعنه،وعنمعاناتهالمستقبليّةالمُحتملةفيالعالم،والأكيدةفيعالمناالعربيّ. الأمرغيرمُعقدبالمطلق،فلوافترضناأنهعقد،أياتفاق،يجبعلىالجميعقبولهأولًا،وفيحالتناهذه،فالطفللايستطيعالإدلاءبرأيهبالطبع،لذافهناكثلاثةحلوللتجاوزهذاالمأزق،الأوّلهوالإنجابدونالنظرإلىماسوفيتحملههذاالصغيرالقادم،وهوالاختيارالأكثرتوافقًابينثناياالمجتمع،والغريبهناأنمعظمنالايحتاجإلىكثيرمنقوةالذاكرةكييسترجعكلتلكاللحظاتالتيتمنىفيهالوّلميولد،والدلائلكثيرةبحقإذيكفيالإشارةإلىتناميمعدلاتالانتحارحتىفيأعتىالدولالتييعيشقاطنوهاحياةمنالرفاهيّة. ولكنرغمكلذلك،فسوفتهرعالأغلبيّةإلىتلبيةحاجتهامنمشاعرالأبوةوالأمومةأوالدفاععنإرادةالمرأةفيجعلالانجابأسهلدونقيود. الحلالثانيهواعتبارعدمقدرةأحدهمعلىالموافقةهوالرفض،وبطبيعةالحالاعتدتأناعندالاختياربين (نعمولا)،إذلمأكنمتأكدًامئةبالمئةمنالموافقة،فحينهاأتخذقراريبأنأرفض. أمّاالحلالثالثفهوتوفيرشرطجزائيّآمنللطفلبإلغاءهذاالاتفاق،إذاماأرادذلكبعدولادته،وأتحدثهناعنالانتحارطوعًابطرقسهلة،أعلمأننامازلنافيالظلامولادليلعلىأنالضوءالذيتحدثتعنهموجودأويقتربعلىالأقل،ولكنناقدقطعناشوطًاكبيرًافيالظلامهذا،وإذاكنتترىبأنإجبارإنسانعلىالقدومفيرحلةالحياةدونموافقتهأمرًامشروعًالدرجةأنتُطالبإحداهنبجعلهأقلتعقيدًافيالإجراءات،فعلىالأقلواصلرحلتكمعيبالقراءةحتىالنهايّة. حينماتحدثترشاعنالكذبعلىالمجتمعقائلةً: "هذاخياروارد،وتختارهنساءكثيراتللضحكعلىالمجتمع،مثلمايخترنالقيامبعمليّاتتقطيبغشاءالبكارةقبلزواجهن،وهوخيارشرعيّقائمعلىالإدراكبأنمواجهةالمجتمع/اتصعبة،وغالبًاشبهمستحيلة"،فهيشرحتببساطةماهيعلىوشكإقحامإنسانجديدفيه،مواجهاتصعبةشبهمستحيلةوأزيدهامنالشعربيتًا،بأنتلكالمواجهاتلاتقتصرفقطعلىالمرأةبلتطالوبقوةالرجلمالميكنشبهاًلمجتمعهفيخياراتفرديّةكالعملوالاعتقادوخياراتأخرىتؤثرعلىالمرأةمباشرةكإجبارهعلىفرضقراراترجوليّةعلىآلبيتهمنالنساءكتبهاالمجتمعوسيُصبحهوفيمرمىالجميع،ولوّشاءتخطيهاكأنيتموصفهبالدياثةكمانرىيوميًا،لذايبقىالخيارالآخر،لولميرغببالكذبعلىالمجتمع،فسوفيقرروضعزوجتهوشقيقاتهمثلًافيمرمىالنيرانبدلًامنه،ليتحملنهنمرارةالعيشوفقمعاييرلميقتنعهوشخصيًابها،هلأساءتتلكالجملةالأخيرةإلىإنسانيته؟الإجابةأنهابالتأكيدفعلتذلك،وهنايجبأننستحضرالطرفالثالث "الطفل" الأهمكماسبقأنأشرتكييدلوبدلوه،هلهوقادرعلىخوضتلكالمواجهاتوهليريدذلك؟هلاستبدالنانحنبهكييواجهالنيرانيُسيءإلىإنسانياتنا؟وهليجبأنندعمتسهيلتلكالإساءةأيضًا؟البحثعنحلّآخر؟ أدركتالإجابةعلىسؤاليالساذجآنذاك: ”ليشبتجبوناعلىهادالعالم؟“،وهي: ”كيلانموتوحدنا“. هكذااختصرترشامُشكلتها،أومنالمنصفأننقولبأنهامُشكلةالعالمأجمع،لاأحديُريدأنيموتوحيدًا،حتىالذينيحبّونتربيّةالقططيُفزعهمذلكالمشهدالتليفزيونيّالمُكررلشخصيموتمُحاطًابحيواناتهالأليفةولاتُكتشتفجثتهإلابعدحينلأنهعاش "وحيدًا"،وأنالنأدعيبأنالحلالذيأناعلىوشكطرحهأونقلهباعتبارهقدطُرحكثيرًامنقبلهوحلّجذريّشاملمناسبعلىالدوام،ولكنهعلىالأقلمناسبتمامًالهذاالعصروهذهاللحظةونحن. الحلهوذاتهالضوءالذيحدثتكمعنهوالذيطرقبابيلأوّلمرةحينماكنتأشاهدفيلم Lion،فالقصةتدورحولطفلهنديّلأسرةفقيرقضلّطريقهيومًاماحتىأصبحمنملايينالأطفالالمُشردينحولالعالم،لاأهلولامأوىفقطخطروخطرأكبرورحلةيوميّةللبقاءعلىقيدالحياةبلاهدفأونهاية،ولكنمستقبلهذاالطفليتغيّرللأفضلبعدماقررتأسرةاستراليّةأنتتبناهمندارالأيتامالذياحتضنهبعدانتشالهمنالشارعوبعدالفشلفيالعثورعلىأهله،وكنتيجةحتميّةبعدذلكطاردالطفلالذيصارشابًافيالعشرينماضيهبحثًاعنوالدتهوأخيه،وفيسياقالأحداث،وجّهالشابحديثهإلىوالدتهبالتبني،والتيكانتتقومبدورهاالممثلة "نيكولكيدمان" قائلًابأنهافعلتذلكفقطلأنهالمتمتلكنعمةالقدرةعلىالإنجاب،وأتىالردمفاجئًاليولهأيضًاإذقالت: "منقالإننيلاأستطيعالإنجاب؟بلأستطيعذلكولكنيووالدكقررنامنذفترةبأنالعالمليسبحاجةلأطفالآخرينفيماهنالكالكثيرونمنالأطفاليقتسمونالمبيتفيالشوارع،وينتظرونأنتقدّملهمفرصةعادلةفيالحياة". هلرأيتالحلّالأسهلكمارأيته،وهلاستطعتمتلبيّةأكثرمنحاجةبرميّةحجرواحدة؟فبينالتبنيكحلّلملايينالأطفالالباحثينعنحياةآمنةطبيعيّة،ولوّقليلًا،وبينرغبةرشاوغيرهافيعدمالتقدمبالعمروحيداتووحيدين،أليسهذاالحلّهوالأمثلمعبعضالتنازلعنرغبةالحملوقربىالدمفيسبيلعدمجلبطفلجديددونموافقتهليعاني،بلورفعالمعاناةعنطفلآخر. هلمرّبكمشعاعالضوءالآن؟ أقوال جاهزة شاركغردووعد بلفور الجديد هو إعطاء الحق للمجتمع الذي لا يملك ذلك الحق في الموافقة على السماح لمن لا يستحق؛ وهم الأباء والأمهات بإنجاب طفل لم يكن له رأي على الرغم من أنه من المفترض أن يكون هو الطرف الأصلي الوحيد في هذا القرار. شاركغردالأمر غير مُعقد بالمطلق، فلو افترضنا أنه عقد، أي اتفاق، يجب على الجميع قبوله أولًا، وفي حالتنا هذه، فالطفل لا يستطيع الإدلاء برأيه بالطبع، لذا فهناك ثلاثة حلول لتجاوز هذا المأزق، الأوّل هو الإنجاب دون النظر إلى ما سوف يتحمله هذا الصغير القادم شاركغرد فالعالم يزداد وحشة وقسوة ولا يوجد إلا تفسير واحد فقط للرغبة في الإنجاب قمتِ بكتابته ولكن بكلمات أخرى قد أختصرها في "أنانيّة البشر" أنانيّةالبشر هلابتعدتعنسياقماتحدثتعنهرشاحلوة؟نعمربماقليلًامنوجهةنظركلمنسيقرأهذاالمقالويقارنمحتواهبماكتبته،وأقول (كلّ) لأنهليسهناكاحتمالأنيكونالقارئجنيناًفيرحمأمهلايدريماهوعلىوشكأنيخوضه،لربمارفعيديهتأييدًاليوتوسلألاتتمولادتهوهولايهتمبالأساسماإذاكاناتفاقإجبارهعلىالقدومإلىحياتناقدتمتوقيعهبإمضاءمنطرفواحدأواثنين،ولعلهيأملبأنيكونهذاالقرارأصعبفياتخاذهمنتلكالخطواتالبسيطةالتيأرادتهارشا،وأقتبسمنهامايؤكدأنهاهيشخصيًاتعرفذلكجيدًافكتبت "ولاأعلمفعلًاإنكنتأريدأطفالًافيهذاالعالمالذييزدادوحشةوقسوةكليوم،خاصّةتجاهالأطفالوالنساء... لكنلربماهوالخوفالذييحرّكالسؤال،الخوفمنأنأصلإلىجيلما،تكونرغبتيلأنأصبحأمًّا،قدجاءتمتأخرة“. نعمعزيزتيرشاصدقتِفيتلكالفقرةتمامًا،فالعالميزدادوحشةوقسوةولايوجدإلاتفسيرواحدفقطللرغبةفيالإنجابقمتِبكتابتهولكنبكلماتأخرىقدأختصرهافي "أنانيّةالبشر"،أوالأفضلأنأقتبسقولالفيلسوفالمُعاصرديفيدبيناتار،وهو "إحضارأشخاصلهذاالوجودوالفشلفيإحضارأشخاصلهذاالوجودكلاهمايمكنالندمعليه. لكنفقطإحضارأشخاصإلىهذاالوجوديمكنالندمعليهلمصلحةالشخصنفسهالذييعتمدوجودهالمحتملعلىقرارناالشخصي". فيالنهايةيظهرجليًاأناعتراضيعلىماأدعتهزميلتيالعزيزةفيحقهاكامرأةفيالإنجابوحدهادونالحاجةإلىالرجللايمتبصلةإلىتلكالأسبابالمُجتمعيّةالمُعتادة،ولكنهواعتراضعلىتسهيلماأراهمنوجهةنظري "جريمة" فيحقشخصلايُمكنهالدافععنحقوقه. هذه التدوينة تعبر عن رأي أصحابها ولا تعبر بالضرورة عن رأي رصيف22. كلمات مفتاحية أطفال أمومة إنجاب تبني ولادة التعليقات
مشاركة :