أفادت وسائل إعلام إيرانية بأن عشرات الشركات المحلية ستساهم في مشروع تعاون جديد بين إيران وسلطنة عُمان، يسمى "واحة النانو"، في وقت تشهد منطقة الخليج العربي حالة من الغليان مصحوبة باتهامات وتهديدات متبادلة بين طهران وعواصم خليجية. وحسب ما أُعلن في مهرجان تقنية النانو المُقام حاليًا في طهران، سيتخذ المشروع من سلطنة عُمان قاعدة انطلاق له. ومن المقرر أن يشمل تعاون البلدين تقديم منتجات تعتمد على تكنولوجيا النانو، على أن تكون الأخيرة نقطة تصدير وتوزيع لها، عربيًا وإفريقيًا. عالميًا، احتلت إيران المرتبة الرابعة من حيث الإسهامات العلمية في مجال تكنولوجيا النانو عام 2017، وفق تقديرات منشورة مطلع العام الجاري، أعلنها موقع "Stat Nano" المعني بآخر التطورات المرتبطة بهذه التقنية. ما هي واحة "نانو سلطنة عُمان"؟ في العام 2000، بدأت إیران نشاطاتها في علوم تكنولوجيا النانو. ويتم استخدام هذه التقنية في صناعات عديدة، مثل إنتاج الصلب وتصنیع الزجاج والمنسوجات والسیارات. وقال الأمين العام لمركز تنمية تقنية النانو، سعيد سركار إن 40 شركة إيرانية ستعمل على إطلاق «واحة النانو» في سلطنة عمان، حسب وكالة أنباء "إرنا". وأضاف سركار، لدى زيارته مهرجان تقنية النانو الثلاثاء، أن أعمال تأسيس "واحة نانو سلطنة عمان" ستستمر حتى العام 2023، وهي قيد التصميم والدراسة والتقييم.أقوال جاهزة شاركغردفي وقت تشهد منطقة الخليج العربي حالة من الغليان مصحوبة باتهامات وتهديدات متبادلة بين طهران وعواصم خليجية، عشرات الشركات الإيرانية ستساهم في مشروع تعاون جديد بين إيران وسلطنة عُمان، يسمى "واحة النانو" وتمتد المرحلة الأولى من الواحة على مساحة مليون متر مربع في ضاحية مسقط. ووفق سركار، فقد أعلنت سلطنة عمان رغبتها في أن تكون موزعًا ونقطة انطلاق منتجات الشركات الإيرانية النانوية إلى أسواق الدول الأخرى. وستضم واحة النانو وحدات إنتاجية ترتكز في السلطنة بحيث يمكن تصدير أعمالها إلى دول إفريقية وعربية. ويقول الأمين العام لمركز تنمية تقنية النانو الإيراني إن نسبة عائدات طهران من تصدير منتجات النانو بين 21 مارس 2017 ونفس التاريخ من العام الجاري، بلغت 65 مليون دولار، فيما يأمل وصولها إلى 110 ملايين دولار خلال 2018.عُمان المُغردة خارج السرب في أحاديث المُغردين العرب على الشبكات الاجتماعية أصبح ذكر اسم سلطنة عُمان مقرونًا بصورة ذهنية إيجابية (مُثيرة للتهكم أحيانًا) عن بلاد، مهما اشتعلت الأحداث في دول الجوار من حولها، تظل هادئة. ويعد تطور العلاقات بين السلطنة وإيران ضمن سياسة خارجية مُعتدلة تنتهجها مسقط منذ سبيعينيات القرن الماضي. وفي غضون الأزمة السياسية المُستمرة بين قطر والسعودية والإمارات والبحرين، لم تعلن مسقط موقفًا لمصلحة أحد الأطراف المتخاصمة، وبذلت مساعي للتقريب في ما بينها. وساهم وقوف السلطنة على مسافة من الحياد في اكتسابها ثقة القوى الإقليمية والدولية بقدرتها على المساهمة في حلحلة الأزمات، مثلما توسطت لإطلاق سراح بحارة بريطانيين من سجن في إيران. وكثيرًا ما يتم الربط بين الإباضية، التي تعتبر المذهب الرئيسي للحكام في السلطنة، وطريقة عُمان في إدارة علاقاتها مع القوى الدولية، إذ إنهما يدعوان إلى السماحة والشفاعة وتقبل الاختلافات. ومعروف أن المذهب الإباضي يُنسب إلى عبد الله بن إباض، الذي اشتهر بمواقفه الكلامية والسياسية المعارضة لسلطة الحكم في عهد الدولة الأموية. وظهرت الإباضية في البداية في مدينة البصرة العراقية وإقليم خراسان قبل أن تصبح عُمان مركزًا لها إلى اليوم.اقرأ أيضاًسلطنة عمان وسياسة الحياد الإيجابي: خليجية متمايزة عن دول الخليجصفحات من تاريخ الخليج... قصة الحرب العسكرية بين جيش آل سعود والكويت قبل مئة عامقيادي عسكري إيراني: نسيطر تماماً على الخليج رصيف 22 رصيف22 منبر إعلامي يخاطب 360 مليون عربي من خلال مقاربة مبتكرة للحياة اليومية. تشكّل المبادئ الديمقراطية عصب خطّه التحريري الذي يشرف عليه فريق مستقل، ناقد ولكن بشكل بنّاء، له مواقفه من شؤون المنطقة، ولكن بعيداً عن التجاذبات السياسية القائمة. كلمات مفتاحية إيران دول الخليج سلطنة عمان التعليقات
مشاركة :