أزيح الستار عن تمثال لرئيس جنوب أفريقيا السابق والزعيم المناهض للفصل العنصري نلسون مانديلا في واشنطن أمس (السبت). ويوجد التمثال أمام سفارة جنوب أفريقيا وهو المكان الذي احتشد فيه آلاف المحتجين للمطالبة بإنهاء سياسة الفصل العنصري والإفراج عن مانديلا من السجن في الثمانينيات. ويسجل التمثال الذي يبلغ ارتفاعه ثلاثة أمتار وأبدعته النحاتة الجنوب أفريقية جين دويل اللحظة التي طبق فيها مانديلا قبضته معبراً عن انتصاره في 11 شباط (فبراير) 1990 أثناء خروجه من السجن بعد أن قضى 27 عاماً داخل جدرانه. وهذا التمثال نسخة من تمثال آخر موجود خارج السجن الذي قضى فيه مانديلا السنوات الأخيرة من سجنه. وكانت الحالة الصحية لمانديلا قد ساءت وقضى ثلاثة أشهر في مستشفى في بريتوريا بسبب مرض في الرئة، لكنه نُقل مؤخراً إلى منزله في جوهانسبرج حيث يتلقى الرعاية. وأثار نقل مانديلا (95 عاماً) إلى المستشفى في حزيران (يونيو) الماضي، موجة اهتمام وتعاطف في جنوب أفريقيا والعالم. ومانديلا حاصل على جائزة نوبل للسلام. وقالت ابنته زيندزي مانديلا خلال الاحتفال إن والدها محارب، وأضافت "أعلم أن الجميع قلقون على حالته. ما يخفى عنكم جميعاً هو أن هذا الرجل محارب". ومضت تقول "لن يذهب إلى أي مكان في أي وقت قريب. إنه مصمم أن يبقى معنا وهذا أمر لا نستطيع التنبؤ به، إنها علاقه بينه وبين خالقه الذي سيحدد إلى متى سيبقى". وقال مندوب جنوب أفريقيا في الأمم المتحدة إبراهيم راسون إن وضع تمثال لمانديلا في واشنطن هدية شكر للشعب الامريكي. وأضاف "جئنا لإزاحة الستار عن تمثال نلسون مانديلا ليس لنكرم مانديلا فحسب وإنما ايضا لنكرم ملايين الأمريكيين الذين ضحوا من أجلنا". وكان آخر ظهور علني لمانديلا وهو يلوح للجماهير من سيارة جولف قبل نهائيات كأس العالم لكرة القدم في جوهانسبرج عام 2010.
مشاركة :