قال جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد المنافس في الدوري الانكليزي الممتاز لكرة القدم بعد الفوز على نيوكاسل يونايتد السبت الماضي إن الانتصار لا ينسب له شخصيا لكن هذا الأمر قد يتغير مطلع الأسبوع المقبل عندما يعود لناديه السابق تشيلسي. وربما تكون كلمات المدرب البرتغالي، الذي تغنت الجماهير باسمه بعد الفوز 3-2 على نيوكاسل يونايتد، تعكس حالة استياء من التركيز المستمر على احتمالات مغادرته أو بقائه في منصبه في أولد ترافورد لكن مورينيو سيعود إلى بؤرة الأضواء مجددا. وأثار فوز يونايتد بثلاثة أهداف أحرزها في آخر 20 دقيقة من المباراة في ظل أداء هجومي كاسح تساؤلات عما إذا كان مورينيو سينتهج أسلوبا أكثر إيجابية وميلا للهجوم في اللعب في المباراة المقبلة. لكن لا شيء في تاريخ مورينيو يوحي بأن هذا الأمر محتمل الحدوث خاصة أن مواجهة تشيلسي المتألق بقيادة المدرب الإيطالي ماوريسيو ساري في ستامفورد بريدج ستكون صراعا بين دفاع قوي وهجوم جريء. فتشيلسي صاحب المركز الثاني لم يخسر أي مباراة في الدوري حتى الآن ويتساوى في عدد النقاط مع مانشستر سيتي حامل اللقب وليفربول. وستكون كفة الفريق اللندني هي الأرجح بقوة في ظل تألق مهاجمه البلجيكي إيدن هازارد. ويتأخر يونايتد بالفعل بفارق سبع نقاط عن الفرق الثلاثة التي تتقاسم الصدارة (سيتي وتشيلسي وليفربول) بعدما تجرع ثلاث هزائم أمام برايتون آند هوف ألبيون ووست هام يونايتد خارج ملعبه وأمام توتنهام هوتسبير في أولد ترافورد. وسيحرص مورينيو كل الحرص على تجنب تلقي خسارة جديدة أمام تشيلسي في لندن. ولم يخسر تشيلسي على أرضه أمام يونايتد منذ أكتوبر 2012 وتلقى هزيمتين فقط من إجمالي 16 مواجهة بين الفريقين منذ ذلك التاريخ. وتجرع مورينيو أربع هزائم في ست مباريات ضد ناديه السابق منذ توليه تدريب يونايتد. لكن مورينيو، الذي طالب وسائل الإعلام في تصريحاته الأخيرة بإظهار المزيد من "الاحترام"، توج بثلاثة ألقاب للدوري الانكليزي الممتاز في فترتين قضاهما في تدريب تشيلسي. ولم يظهر مدرب بورتو وريال مدريد السابق أي خوف أو تردد من اللعب بطريقة دفاعية عندما يتوجه خارج أرضه لملاقاة منافس قوي. وتنصب الآمال حاليا على إمكانية أن يحاول مورينيو تكرار "الاندفاع الهجومي" الذي حدث في الشوط الثاني أمام نيوكاسل مجددا في مباراة السبت المقبل في مواجهة تشيلسي. أما مانشستر سيتي فيتوقع أن يحصد النقاط الثلاث حين يستضيف بيرنلي الذي سيشرك جو هارت حارس سيتي السابق. ولم يخسر سيتي على أرضه أمام بيرنلي منذ 1963 وتلقى هزيمة واحدة في آخر 19 مباراة في جميع المسابقات. ومن المتوقع أن يحاول الألماني يورجن كلوب مدرب ليفربول تحقيق أكبر استفادة ممكنة عندما يحل فريقه ضيفا على هدرسفيلد تاون بقيادة مواطنه وصديقه ديفيد فاجنر السبت المقبل. ويحتل هدرسفيلد المركز 18 ولم يحقق أي انتصار وسجل أربعة أهداف فقط في الدوري هذا الموسم حتى الآن. وسيحل توتنهام هوتسبير صاحب المركز الخامس ضيفا على غريمه اللندني وست هام يونايتد يوم السبت بينما سيسعى أرسنال المتألق لتحقيق فوزه العاشر على التوالي في جميع المسابقات حين يستضيف منافسه ليستر سيتي الاثنين المقبل. وستقام يوم الأحد مباراة إيفرتون على أرضه أمام كريستال بالاس.
مشاركة :