حظي نجم المنتخب الفرنسي لكرة القدم ومهاجم باريس سان جرمان كيليان مبابي بتكريم شعبي بهيج ظهر الأربعاء في مسقط رأسه، مدينة بوندي بضواحي باريس، حيث احتشد الآلاف بملعب "ليو لاغرانج" لأجل الاحتفال بعودة الابن المدلل الذي قاد "الديوك" إلى لقب بطل العالم 2018 بروسيا. حضر آلاف الأشخاص ظهر الأربعاء إلى مدينة بوندي، في في الضواحي الشمالية الشرقية للعاصمة الفرنسية باريس، للاحتفال بعودة نجم منتخب "الديوك" ومهاجم باريس سان جرمان كيليان مبابي إلى مسقط رأسه، للمرة الأولى منذ التتويج باللقب العالمي في 15 تموز/يوليو في روسيا. إلياس يحلم بان يكون يوما "مبابي عصره". © علاوة مزياني مبابي، رمز للنجاح ومصدر فخر بمسقط رأسه بوندي، في ضاحية باريس. © علاوة مزياني وصنع الحشود، من أطفال وشيوخ، ونساء ورجال، صورا جميلة عنواها "البهجة" و"الاعتزاز" و"الفخر". واصطفت الأكتاف ليقف الناس جنبا إلى جنب، ويهتف الصغار والكبار أغاني الحرية والعدالة والأخوة، وهو شعار وحدة وطنية معرضة لتهديد الانشقاق جراء تنامي اليمن المتطرف في القارة العجوز. إلياس يحلم بأن يصبح يوما "مبابي عصره" وقد حظي اللاعب الشاب، البالغ من العمر 19 عاما، باستقبال الأبطال عرفانا لما قدمه خلال مونديال روسيا 2018، عندما قاد زملائه لتخطي الأرجنتين وبلجيكا وكرواتيا لينالوا شرف رفع كأس الذهب والمجد في سماء موسكو فوضعوا نجمة ثانية على قميص المنتخب الفرنسي. إيلان حضر برفقة أمه وشقيقته. © علاوة مزياني وهو القميص الذي ارتداه كثيرون ظهر الأربعاء في مدينة بوندي، وأولهم إلياس البالغ من العمر 11 عاما، والذي أسر لنا ببراءة طفل يحلم بأن يصبح يوما "مبابي عصره" إنه جاء لرؤية "لاعب عالمي كبير" أبهره "بسحر خفته وأناقته وتقنياته الرفيعة المستوى". وما إن وصل مبابي إلى ملعب "ليو لاغرانج" محاطا بالمسؤولين المحليين على رأسهم عمدة المدينة، سيلفي توماسان، جيسيكا، جارة عائلة مبابي، استذكرت أيام زمان عندما كان الطفل كيليان يداعب الكرة. © علاوة مزياني ومرفقا بوالده ويلفريد حتى اهتز الجمهور وصفق، والجميع يمعن النظر لرؤية الابن المدلل. من موناكو لباريس سان جرمان وكانت جيسيكا تستعيد أنفاسها عندما استفسرنا عن سبب حضورها للملعب، فأجابت: "أنا جارة عائلة كيليان"، مضيفة: "هذا فخر لنا جميعا أن يبلغ هذا الشاب المتواضع مستوى راقيا رفيعا". وتابعت جيسيكا قائلة إنها تستذكر أياما مضت عندما كان مبابي طفلا يداعب الكرة وهو صغير، قبل أن يغادر أهله في سن التاسعة لتكون تلك بداية رحلة قادته إلى موناكو حيث تفجرت موهبته في موسم 2016/2017 وصولا إلى باريس سان جرمان. جيل وشريكة حياته أشادا بخصال الشاب مبابي، وشدة تواضعه فوق في ملاعب كرة القدم أو خارجها. © علاوة مزياني وكانت صور ومشاهد الفرحة في كل ركن ومكان بملعب "ليو لاغرانج" حيث بدأ مبابي ممارسة كرة القدم. وأثناء استقبالها له على منصة شرف اهتزت على وقع موسيقى وأغاني فنانين متنوعين، لم تبخل عمدة بوندي بالثناء على ابن مدينتها، وشكرته لأنه "قرب الضاحية من العاصمة باريس" وأعطى صورة مخالفة عن هذه الضواحي التي ارتبط اسمها بشتى أنواع العنف والتطرف. وسارع النجم العالمي الشاب إلى رد الجميل، معربا عن فرحته بوجوده أمام "أبناء المدينة"، قائلا "فرحتي بلقائكم أكبر من فرحتكم بلقائي". وبعد تبادل الهدايا، تابع مبابي قائلا "لم أنس من أين أتيت وتخرجت، وأنا أتمنى أن أكون يوما في الطفل نولان وهو يرتدي قميص مبابي في المنتخب. © علاوة مزياني مكانكم أصفق وأهتف باسم طفل آخر صنع أفراح الفرنسيين". "نجح مبابي كما نجح قبله ابن مهاجر اسمه زيدان" رسالة كيليان مبابي أثارت إعجاب جيل، وهو رجل خمسيني جاء من مدينة فيلمونبل المحاذية لبوندي برفقة شريكة حياته، لحضور أجواء التكريم. وقال: "نجاح كيليان مبابي رمز لنجاح الضواحي، ودليل على قدرة أبنائها على تخطي الصعاب وتحقيق الإنجازات، سواء في الرياضة أو بمجالات أخرى. فقد نجح كما نجح قبله ابن مهاجر اسمه زيدان". هوغو وحكيم كانا يسعيان للحصول على توقيع من "بطل الأبطال". © علاوة مزياني وغير بعيد عن جيل، وقف الشابان هوغو وحكيم القادمان من ضاحية بافيون سو بوا القريبة، ساعيين للحصول على توقيع من بطلهم، كما وقف الطفل نولان إلى جوار والده وهو يرتدي القميص رقم 10، أي قميص مبابي في المنتخب الفرنسي. وكلهم فرحون بحضور احتفال بطل الأبطال، ابن بوندي الذي ولد يوم 20 كانون الأول/ديسمبر من عام 1998. علاوة مزياني نشرت في : 17/10/2018
مشاركة :