حدّث الجيش الأمريكي معتقل غوانتانامو وجهزه بمركز طبي وقاعات رياضة وغرفة جراحة ليصبح أشبه بعيادة للشيخوخة تتكيف مع حاجات معتقلين يتقدمون بالسن ويرجح أن يقضوا ما تبقى من حياتهم فيه. وفي جولة نظمها عسكريون أمريكيون مع مجموعة صغيرة من الصحفيين، وثقت عدسات الإعلاميين جهاز سَير "ووكر" في زاوية إحدى غرف المركز الطبي الجديد، ويشبه السرير الطبي أسرّة المستشفى، وكذلك كرسي نقال وتجهيزات طبية في الغرف. كما تم تجهيز المركز بممرات لتنقل المعتقلين المحدودي الحركة. وخصص للمشروع مبلغ 12 مليون دولار، فتم تحويل أحد أقسام المعتقل إلى مستشفى ميداني حديث مجهز بغرفة عمليات وقاعة لتصوير الأشعة مزودة بجهاز تصوير بالرنين المغناطيسي، إضافة إلى قسم طوارئ وغرفة عناية فائقة تتسع لثلاثة أسرة. وأوضحت المتحدثة باسم المعتقل الكابتن آن ليانوس "فكرنا مليا في كيفية الاستعداد لاستقبال مجموعة من المعتقلين المسنين، وفي البنى التحتية الواجب توفيرها لتحقيق ذلك بصورة آمنة تماما وإنسانية". وقال رئيس الفريق الطبي في المعتقل الذي لم تُكشف هويته لأسباب أمنية، إن الجيش ينشر لتشغيل العيادة ثلاثة أطباء ومساعد طبيب واحد وثلاثة أطباء نفسيين و11 ممرضة، وفق نظام مناوبات تتراوح بين 6 و9 أشهر. وأوضح الطبيب العسكري أن المعتقلين يعانون من الأمراض الاعتيادية في عمرهم مثل السكري وارتفاع ضغط الدم وأمراض الأمعاء واضطرابات في الحركة. وفي الطابق الأول، أقيم قسم الطب النفسي مع تحويل زنزانتين إلى غرفتي معاينة، كما أفرغت زنزانة ثالثة جدرانها مبطنة، لينقل إليها المعتقلون المصابون بنوبات، علما أن الأطباء النفسيين لا يبقون في المعتقل سوى من 9 إلى 12 شهرا، شأنهم في ذلك شأن العسكريين الآخرين المنتشرين في غوانتانامو، ما يحد من مدى تفاعلهم مع المعتقلين. ومنذ تأسيس المعتقل في 2002، توفي تسعة معتقلين، بينهم سبعة انتحروا وثامن أصيب بالسرطان وتاسع قضى بنوبة قلبية. هذا، ولا يزال في غوانتانامو أربعون معتقلا أكبرهم عمره 71 عاما، وأصغرهم 37 عاما، ويبلغ متوسط أعمار المعتقلين 46 عاما، ، حكم على أحدهم العام الماضي بالسجن مدى الحياة. وتعتبر الولايات المتحدة أن نزلاء المعتقل الذين تتهمهم بالمشاركة في اعتداءات مختلفة ولا سيما اعتداءات 11 سبتمبر 2001، خطر على أمنها القومي. وحين تبين أنه لن يتم الإفراج عن المعتقلين، قررت الولايات المتحدة ترتيب المعتقل لتحويله إلى سجن دائم، فأمر البنتاغون قائد القوة المشرفة على إدارته الأميرال جون رينغ بالتثبت من إمكانية استمرار المعتقل في الخدمة 25 سنة إضافية. This Guantánamo prison-sponsored media visit included breakfast at the prison guards’ new, $12.4M hurricane-proof cafeteria. Like all military dining rooms, it has a symbolic, empty table for US forces declared Prisoner of War or Missing in Action. (#OpSeced) pic.twitter.com/UKCGxnVUW0— Carol Rosenberg (@carolrosenberg) 17 октября 2018 г. المصدر: أ ف ب
مشاركة :