شعراء سعوديون يشاركون بالدورة 13 من مهرجان «الشارقة للشعر العربي»

  • 1/7/2015
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

انطلقت الدورة الثالثة عشرة من مهرجان الشارقة للشعر العربي، الذي ينظمه بيت الشعر في دائرة الثقافة والإعلام في حكومة الشارقة، ويقام تحت رعاية صاحب السمو الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، وبحضور كوكبة من الشعراء العرب. ويشارك من المملكة الشاعران إياد حكمي، أحمد قران الزهراني. ومن الإمارات إبراهيم بو ملحة، طلال سالم، صالحة غابش، شهاب غانم، سالم الزمر، حسن النجار. كذلك محمد لافي من فلسطين، مؤيد نجرس، عبدالرزاق الربيعي من العراق، خالد أبو حمدية من الأردن، لامع الحر من لبنان، محمد الغزي من تونس، يحيى الحمادي من اليمن، عمر محروس من عُمان، إيهاب البشبيشي من مصر، ابتهال مصطفى من السودان، أحمد صويري، سامر الرضوان من سوريا، وخالد بودريف من المغرب. كما سيكرّم المهرجان الشاعرين محمد علي شمس الدين من لبنان، وعبد الله الهدية من الإمارات اللذين أسهما بما قدماه من إنتاج شعري في حركة الشعر في الوطن العربي. هذا وتجيب الندوة البحثية المصاحبة للمهرجان هذا العام عن سؤال مركزي بالنسبة للشعر وللساحة الثقافية العربية اليوم هو "ضرورة الشعر في الوقت المعاصر؟"، ويشارك في الندوة د. محمد عبدالمطلب من مصر، ود. محمد عظيم من تونس، ود. أحمد الطريسي من المغرب، ود. محمد خير البقاعي من سوريا، ود. علي جعفر العلاق من العراق، وتأتي أهمية التساؤل عن ضرورة الشعر في الوقت الراهن مع ملاحظة ما يعيشه الشعر العربي من تراجع على مستوى الاهتمام به، على جميع المستويات سواء من القراء أو النقاد أو الناشرين، فالتراجع في مستوى تلقي الشعر وقراءته واضح جداً لدى جماهير القراء ومتابعي الشعر. هذا السؤال يأتي استكمالاً لأسئلة الندوات السابقة المصاحبة للمهرجان، وكانت دورة العام الماضي قد تناولت موضوع: "القصيدة العمودية، شكل فني أم مرجعية ثقافية؟"، والتي شارك فيها كل من د. محمد عبدالمطلب من مصر، ود. سعد البازعي من السعودية، ود. رائد جميل عكاشة من الأردن، ود. محمد الخطابي من المغرب، وجاء سؤال الندوة لسبر دواخل الخلاف القائم حول "القصيدة العمودية" هل لا تزال لوناً شعرياً متاحاً للشعراء أن ينظموا فيه إبداعاتهم أم أنها ينبغي أن تتوقف، ويحتفظ بتراثها كمرجعية ثقافية، يرجع إليها للتزود برؤى تراثية. وقد أثرت البحوث المقدمة حول الموضوع جو النقاش، حيث إن مسألة القصيدة العمودية مطروحة منذ ثلاثينات القرن العشرين ولم تحسم، حيث باتت مظهرا لحالة التجاذب الحاد بين تيارين لم يستطيعا أن يتوصلا إلى أرضية مشتركة، وظل كل منهما يحاول إقصاء الآخر. أما ندوة الدورة الحادية عشرة فكان موضوعها "القراءة الثقافية للنص الشعري" واشترك فيها كل من د. حمادي صمود من تونس، ود. الرشيد بن حدو من المغرب، ود. محسن الكندي من سلطنة عمان ود. أشرف عطية من مصر، ود. ضياء خضير. وتناولت ارتباط القراءة الثقافية بالنص الشعري، خاصة أن القراءة الثقافية غير معنية بالشعرية أو الجمالية التي هي مناط اهتمام القارئ، وأساس دافعه إلى قراءة الشعر أو الاستماع إليه، فالقراءة الثقافية، يمكن أن تؤدي أدواراً اجتماعية وسياسية فكرية، لكنها تحول الشعر إلى مجرد وثيقة تاريخية، فالاهتمام بها من طرف عامة النقاد والدارسين اليوم هو في حقيقته البعيدة مظهر لذلك التراجع الذي حصل في مجال الاهتمام بالشعر، فكان طرح السؤال وتناول أبعاده خلال المهرجان مهماً؛ لمعرفة طبيعة العلاقة التي لا تزال تربط الباحثين بالشعر. وفي دورات المهرجان السابقة كانت الندوات في كل مرة تعكف على سؤال مهم من أسئلة الشعر والقصيدة العربية المعاصرة، وهو ما يوحي بانشغال مهرجان الشارقة للشعر العربي بالأسئلة المصيرية للشعر، وغوصه الدائم في ما وراء ظواهره بحثاً عما يفتح المجال لأفق شعري جديد، وما يثير الحرارة في رماد قصيدة تكاد تلفظ أنفاسها لولا ذلك العمل الدؤوب الذي تقوم به مؤسسات عربية ومهرجانات قليلة هنا وهناك.

مشاركة :