لندن - حصل الكاتب السوداني المقيم في القاهرة حمّور زيادة، على منحة “زمالة بانيبال للكاتب الزائر” للعام 2019، وهذه المنحة تتيح للكاتب الإقامة لمدة ثلاثة شهور في بريطانيا، وتوفر له فرصة إقامة علاقات جيدة مع الكتّاب والمترجمين ودور النشر البريطانية، وتعريف الجمهور البريطاني بأعماله الأدبية. وتستند هذه المبادرة التي أنشئت بالشراكة بين كليّة سانت أيدين بجامعة درام ومجلة بانيبال التي تصدر من لندن وتعنى بترجمة الأدب العربي الحديث، إلى الأسس التي أعلنت عنها المجلة عند صدورها في العام 1998، وهي أن الأدب العربي جزء لا يتجزأ من الثقافة العالمية والحضارة الإنسانية، وأن هناك حاجة لتعميق الحوار بين مختلف الثقافات باستمرار، فضلا عن أن متعة القراءة والتخييل تشكل جزءا مهمّا في الوجود الإنساني. وانطلاقا من ذلك ستشجّع “زمالة بانيبال للكاتب الزائر” على الحوار مع العالم العربي من خلال الأدب. وإن ما ستوفره هذه الزمالة من تبادل ثقافي وحوار بين الثقافات سيفتح النوافذ على القراء غير العرب في المملكة المتحدة للاطلاع على حقائق الثقافة العربية في تنوعها وحيويتها، مما سيمكّن من إقامة خطاب مثمر بين الثقافات. مع الأمل بأن يؤدّي ذلك إلى المزيد من التبادل الثقافي، والتشجيع على صدور كتابات جديدة، وإلى تفهّم أعمق والإسهام في أن يتبوأ الأدب العربي مكانته الحقيقية بين كنوز الأدب العالمي. الزمالة تبادل ثقافي وحوار بين الثقافات لفتح النوافذ على القراء غير العرب للاطلاع على الثقافة العربية في تنوعها وحيويتها وستوفر الزمالة في كلّ سنة فضاء مميزا وفريدا لكاتب عربي له أعمال منشورة، للتفكير والكتابة، وتتيح له أيضا إمكانية إطلاع القراء البريطانيين على أعماله. وقد اشتهر الكاتب السوداني حمّور زيادة في العالم العربي بعد صدور روايته الثانية “شوق الدرويش” في العام 2014 والتي فازت في نفس العام بجائزة نجيب محفوظ للأدب، وكانت من الروايات المرشحة للفوز بالجائزة العالمية للرواية العالمية في العام 2015 بعد دخولها في القائمة القصيرة. وتعرض رواية “شوق الدرويش” جانبا من الصراع الاجتماعي بين الثقافة المسيحية والثقافة الصوفية الإسلامية في السودان، في ظل انهيار نموذج الدولة الدينية. كما تطرح الرواية بقوة تأملات في الحب والدين والغدر والصراع السياسي، وذلك في حقبة حساسة من تاريخ السودان الحديث. وقد صدرت بالإنكليزية عن منشورات الجامعة الأميركية في القاهرة في العام 2016. ونذكر أن حمور زيادة ولد في مدينة الخرطوم عام 1977. ونشط في العمل الطوعي والمجتمع المدني، وساهم في الكتابة في عدد من الصحف السودانية منها “المستقلة” و”أجراس الحرية” و”الجريدة”. وترأس القسم الثقافي لصحيفة “الأخبار” السودانية. وقد صدرت له عدة أعمال نذكر من بينها “سيرة أم درمانية” (مجموعة قصصية، 2008)، “الكونج” (رواية، 2010) و”النوم عند قدمي الجبل” (مجموعة قصصية، 2014). وتقدم “زمالة بانيبال للكاتب الزائر” نفقات الذهاب والإياب من موطن الكاتب الحاصل على الزمالة إلى كليّة سانت أيدين وإقامة كاملة في الكليّة خلال فترة الزمالة، وتمتد الزمالة من الخميس 10 يناير 2019 إلى الأحد 31 مارس 2019. وخلال فترة الإقامة، سيشارك حمور زيادة في بعض الأنشطة الثقافية مع الكتّاب والقراء في درام، شمال شرق إنكلترا، وفي لندن، بالإضافة إلى اشتغاله على كتابه الجديد.