رواية عن فتاة مضطهدة تتوج بجائزة المان بوكر

  • 10/18/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

لندن - أعلنت جائزة المان بوكر البريطانية فوز الكاتبة آنا بيرنز بالجائزة هذا العام، لتكون أول أيرلندية شمالية تفوز بها. وفازت آنا بيرنز بالجائزة عن روايتها “بائع الحليب” (Milkman)، والتي تتناول قصة علاقة فتاة صغيرة مع رجل كبير متزوج، وتجري الأحداث في مدينة لم تسمّها بأيرلندا الشمالية في مجتمع قريب من مرحلة الاضطرابات التي شهدتها بلفاست. وقالت الكاتبة الفائزة لـ”بي.بي.سي” إنها “تفاجأت” بالجائزة، ومن المقرر أن تحصل على 50 ألف جنيه إسترليني. وقال المحكمون عن الرواية إنها “رائعة ببساطة”، وألقوا الضوء على “صوت مميز ومتماسك باستمرار من البطل وهو شخص مضحك ومرن وماهر وبليغ”. وشهدت القائمة القصيرة منافسة قوية بين ستة روائيين؛ أربع سيدات ورجلين، كان من بينهم ديزي جونسون، 27 عاما، وهي أصغر مرشحة في تاريخ المان بوكر. قصة عن الوحشية والاعتداء الجنسي والمقاومةقصة عن الوحشية والاعتداء الجنسي والمقاومة وضمت القائمة القصيرة للجائزة إضافة إلى رواية “بائع الحليب” لآنا بيرنز، روايات “أسود واشنطن” لإيسي إيدوجيان من كندا، و”غرفة مارس” لراشيل كوشنر من أميركا، كما ضمت روايات “أوفر ستوري” للأميركي ريتشارد باورز، و”لونغ تاك” لمواطنه روبين روبرتسون، وختاما رواية ديزي جونسون من إنكلترا “كل شيء أسفل”. وقال رئيس لجنة التحكيم كوامي أنتوني أبياه، إن الكتب التي تم اختيارها كانت “معجزة من الأسلوب الابتكاري”. والرواية الفائزة “رجل الحليب” هي الرابعة للكاتبة، التي ولدت في بلفاست في عام 1962. وقد نشرت آنا بيرنز عملها الأول “نو بونز”، عام 2001، ثم الثاني “ليتل كونستركشنز” بعد ست سنوات. أما عملها الثالث فكان “موستلي هيرو”، ونُشر عام 2014. وعلق كوامي أنتوني أبياه على هذه النتيجة قائلا “إن نسيج اللغة كان من بين الأشياء الرائعة في رواية بائع الحليب”. مضيفا أن هذه الرواية “كُتبت بهذا الصوت المذهل لهذه المرأة التي تعيش في مجتمع منقسم، وتتعرض لمضايقات من رجل يهتم بها جنسيا، وهو يستغل الانقسامات في المجتمع لاستخدام القوة التي يملكها، كي يلاحقها”. وتعمدت الكاتبة عدم إطلاق أسماء على شخصياتها في الرواية، حتى من تقوم بالسرد فيها وتشير إلى نفسها بأنها “الأخت الوسطى”. وفي حديثها بعد فوزها ، قالت آنا بيرنز “الكتاب لا يحقق المطلوب من خلال الأسماء فقط”. وأضافت “أعتقد أن الأمر له علاقة بالعمل، هناك افتقار إلى الأمان في أن تكون صريحا في الكتاب وتعلن من أنت، ولكن في الحقيقة، إذا ذكرت الأسماء فإن الشخصيات تفقد قوتها، وأيضا الجو العام”. وعن تأثير تجربتها الحقيقية على كتاباتها، قالت “لقد نشأت في بلفاست، وكان لها تأثير كبير على الكتاب، حيث كتبت عن مجتمع بأكمله تأثر بالعنف والحياة تحت ضغط شديد”.

مشاركة :