البرلمان القادم.. تكفون لا تنسون الشباب والرياضة!!

  • 10/18/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تعيش مملكتنا الغالية هذه الأيام حركة غير عادية من حيث الإعداد والتجهيزات للمشاركة في العرس الديمقراطي الذي سيقام في يوم الرابع والعشرين من شهر نوفمبر القادم. في ذلك اليوم سيتجه الشعب البحريني الى صناديق الاقتراع في شتى مدن وقرى البحرين من أجل اختيار عدد أربعين نائبًا نيابيًا وأربعين آخرين للمجالس البلدية في المحافظات الأربع. وتأتي أهمية المشاركة في الاستحقاق الانتخابي التي تعتبر واجبًا وطنيًا من منطلق المساهمة في إنجاح المشروع الإصلاحي الذي أطلقه وأسس ركائزه جلالة ملك البلاد الملك حمد بن عيسى آل خليفة حفظه الله ورعاه وسدد على طريق الخير خطاه. في عمودنا المتواضع هذا الأسبوع نرسل رسالة مهمة جدًا، وهي موجهة الى جميع الإخوان النواب القادمين الذين سيحالفهم التوفيق والنجاح وسيصلون الى قبة البرلمان البحريني، في الاهتمام بالحركة الشبابية والحركة الرياضية في البلاد، إذ إن الرياضة والشباب أصبحت في أمسّ الحاجة الى تشريع قوانين جديدة ومتطورة تواكب تطلعات وأحلام الشباب البحريني المبدع المميز في عمله وإخلاصه وتفانيه لوطنه ولقيادته الرشيدة. ومن هذا المنبر الإعلامي، وبالنيابة عن فئة كبيرة من الشباب والرياضيين الذين طالبوني بالكتابة عن هذا الموضوع. لذا فإنه يسرني أن أرفع صوتي عاليًا ليصل الى جميع من سيصل الى المجلس النيابي الجديد، أن يعمل جاهدًا على دعم وتمكين الشباب ليبدعوا ويتميزوا، إذ إنهم عماد الوطن والمستقبل الذي سيحملون فيه الراية لمواصلة مشوار طويل بدأه أجدادهم ثم آباؤهم حتى جاء الوقت الذي يتحمل الشباب المسؤولية، وكلنا ثقة في قدرة شبابنا المبدع على أن يكون عند حسن ظن الوطن والشعب فيه والقيادة الرشيدة. ولنأخذ من مسيرة أمير الشباب سمو الشيخ ناصر بن حمد بن عيسى آل خليفة عبرة مفيدة ودرسًا من دروس العطاء والإصرار والتحدي في التغلب على الصعاب وتحقيق المستحيل، ولعل بطولة العالم للرجل الحديدي التي حققها سموه مؤخرًا أعطت أملاً وتفاؤلاً ودرسًا مفيدًا للشباب البحريني للسير على خطى «بوحمد» قاهر التحديات ومحقق الطموحات. وللأسف جميع المجالس البرلمانية الأربعة السابقة لم تحقق طموح الشباب الرياضي البحريني، ولم تدعم الحركة الشبابية بالشكل المطلوب الذي يأمله قطاع الشباب والرياضة. ومن هذا المنطلق، نطالب ونطالب، وسنظل نطالب المجلس القادم بأن يصب تركيزه على تحقيق آمال الشباب وأحلامه وتشريع قوانين تتناسب وأهمية القطاع الرياضي الذي أصبح من أهم القطاعات في دعم الأقتصاد الوطني لأي بلد، وبالذات أننا نحن مقبلون على مرحلة جديدة قادمة من تطبيق الاحتراف الرياضي في جميع الألعاب الجماعية والفردية. كذلك يأمل الشباب من البرلمان القادم دعم توجهات الدولة إلى إنشاء مراكز شبابية وأندية نموذجية تحتوي على منشآت حديثة ومتطورة تخدم القطاعين الشبابي والرياضي، إذ إن النسبة الأعظم من مكونات الشعب البحريني هم الشباب من الجنسين، ويأملون الكثير والكثير من النواب الجدد القادمين ويمنون النفس بالالتفات إليهم وإلى المشاكل التي تعيق تطلعاتهم وتحقيق أحلامهم. خلاصة الهجمة المرتدة: مع اتساع رقعة مساحة مملكة البحرين خلال السنوات الخمسة عشرة الماضية، ومع الكثافة السكانية المتزايدة، أصبح موضوع الاهتمام بالشباب والرياضة هو المطلب الشعبي الكبير، إذا علمنا بأن الشباب يشكلون نسبة 70%؜ من المجتمع والشعب البحريني، وهي نسبة كبيرة لا يستهان بها. فيجب يكون الرهان مستقبلاً على شباب ديرتنا المبدع والمكافح الذي يتحلى بالصبر وبالروح الرياضية العالية والأخلاق الحميدة. وأتمنى من الله عز وجل أن أكون قد نقلت وجهة نظر الكثير من الشباب والرياضيين الذين طالبوني بنقل معاناتهم الى المجلس النيابي القادم الذي ستتضح ملامحه بعد شهر ونصف من الآن. اللهم وفق الجميع لخدمة هذا الوطن الغالي علينا جميعًا وشعبه الوفي الراقي. وللحديث بقية ما دام القلب ينبض حبًا في تراب هذا الوطن المعطاء.

مشاركة :