ودعت منطقة جازان اثنين من أبنائها من شهداء الوطن والواجب من منسوبي حرس الحدود، واللذان استشهدا وهما يدافعان عن حدود الوطن بعد تبادل لإطلاق النار مع عناصر ارهابية في مركز سويف الحدودي مع العراق بمنطقة الحدود الشمالية. الشهيد يحيى النجمي في مشهد مهيب وبحضور عدد كبير من الأهالي ومشايخ واعيان محافظة صامطة شيع أهالي قرية الحقلة بمركز القفل شهيد الواجب الجندي يحيى أحمد النجمي احد أفراد حرس الحدود بمنطقة الحدود الشمالية والذي استشهد في مركز سويف الحدودي مع العراق وقد أديت الصلاة على الشهيد النجمي بمصلى العيد ودفن بمقبرة الكرس. وقال موسى النجمي شقيق الشهيد يحيى والذي يعمل عسكريا بالقوات الخاصة بالرياض إننا فخورون وكلنا فداء لخدمة وطننا وحكومتنا الرشيدة وإن استشهاد أخي يحيى أثناء تأديته واجبه لخدمة دينه ووطنه سيجير في مسيرة القبيلة كافة وأضاف كان الشهيد على اتصال مستمر معنا للتفقد والسؤال والاطمئنان حيث انه قد اتم ملكة زواجه قبل حوالي أسبوعين تمهيداً لزواجه في العطلة الصيفية هذا العام، لكن قدر الله أن تغتاله الأيادي الآثمة وهو في مهمة عمله. وختم حديثه بأن شقيقه الشهيد البطل لم يمت بعدما منحنا وسام الشرف والعز كما منحوا أشقاء وذوي الشهداء من قبله. وقال علي النجمي جد الشهيد ان استشهاد الابن يحيى يعتبر شرفاً لنا لأنه يؤدي واجبه تجاه دينه ومليكه ووطنه وأنا لست حزيناً على وفاته لأنه شهيد واسمه سوف يبقى خالداً لنا وفي أذهاننا فاطلب من الجميع تهنئتي بهذا الشرف والذي يتمناه كل واحد منا بالدفاع عن الوطن الذي يستحق منا التضحية والفداء وكانت أمنيته أن يقوم ببناء منزل لأسرته ولكن إرادة الله فوق كل شيء. وأكد ابراهيم طالب بالصف الثاني ثانوي شقيق الشهيد ان الفقيد يحيى استشهد وهو يدافع عن تراب الوطن وحدوده هو وسام فخر لنا جميعا ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبله في الشهداء مؤكدين جاهزيتهم في أي لحظة جميعا للدفاع عن الوطن والتضحية من أجله ضد أي معتدٍ يحاول المساس بشبر من أرضه أما شيخ قبيلة النجامية بالحقلة الشيخ علي عطية النجمي فقال جميعنا فداء لهذا الوطن ولقيادتنا الحكيمة بقيادة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد والحمد لله وولدنا يحيى استشهد وهو يدافع عن وطنه وهذا بحد ذاته فخر لنا جميعا ولأبناء قبيلته واسأل الله سبحانه وتعالى أن يتقبله من الشهداء وان يديم على هذا الوطن الأمن والأمان وان تبقى راية الوطن مرفوعة إن شاء الله إلى الأبد رغم كيد الكايدين والحاسدين. الشهيد طارق حلوي كما شيعت قرية الحازمية غرب محافظة أحد المسارحة شهيد الواجب والوطن العريف طارق الحلوي وقد شارك في تشييع الفقيد جموع غفيرة من الأهالي وزملاء الفقيد وقال شقيق الشهيد الحلوي إن الشهيد طارق هو فخر لجميع أبناء الوطن وقدم واجبا لوطنه ونال أفضل شرف ونحن نفخر جميعا به وبأبطالنا البواسل الذين يدافعون عن هذا الوطن العزيز. وأوضح ابن عم الشهيد الحلوي أن الشهيد طارق يعتبر فخرا لجميع افراد العائلة كيف وهو استشهد رحمه الله وهو يذود عن حدود وطنه في عملية إرهابية بمركز سويف الحدودي بالمنطقة الشمالية نسأل الله له الرحمة والمغفرة. والشهيد الحلوي من مواليد 1406ه وتزوج في شعبان الماضي وترتيبه الثالث من اخوانه التسعة والتحق بالخدمة العسكرية قبل حوالي 10 سنوات وكان ينوي السفر إلى جازان في نفس يوم الحادثة بغرض زيارة أهله، بعد حصوله على إجازة من مقر عمله”، وان آخر مكالمة هاتفية دارت بينه وبين ذويه كانت مساء أمس الأول، اطمأن خلالها عليهم وأبلغهم بزيارته لهم لحضور مراسم زواج احدى شقيقاته. وكانت قد وصلت، فجر أمس، الطائرة الخاصة التي تحمل جثماني شهيدَي الواجب العريف طارق محمد حلوي، والجندي يحيى أحمد نجمي إلى مطار الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمدينة جازان؛ بعد أن وجّه وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بنقلهما من الحدود الشمالية التي كانا يعملان بها، ضمن أفراد حرس الحدود؛ استجابةً لرغبة ذويهما بدفنهما في مسقط رأسيهما جازان.