يقص منتخبنا الوطني للشباب، شريط افتتاح نهائيات كأس آسيا للشباب تحت 19 عاماً بإندونيسيا، حينما يواجه قطر على ملعب جيلورا بونج كارو، بالعاصمة جاكرتا، في الساعة الواحدة ظهر اليوم بتوقيت الإمارات، ضمن الجولة الأولى للمجموعة الأولى، فيما يلتقي في المباراة الثانية، والتي تنطلق في الساعة الرابعة عصراً، تايوان وإندونيسيا «المستضيف» ضمن الجولة ذاتها. وتحمل النسخة الحالية الرقم 40، في تاريخ بطولة آسيا للشباب تحت 19 عاماً، منذ انطلاقتها للمرة الأولى عام 1959. وبدأت البطولة التي سميت فيما بعد ببطولة آسيا للشباب، قبل 59 سنة، عندما حصلت كوريا الجنوبية، على أول لقب لها عام 1959، وجرت النهائيات سنوياً حتى عام 1978، وأصبحت تعرف باسم بطولة آسيا للشباب تحت 19 عاماً منذ عام 2008، وتقام منافساتها الآن كل عامين. وتشهد النهائيات مشاركة 16 منتخباً، قسمت على 4 مجموعات، بحيث تضم كل مجموعة أربعة منتخبات، ويتأهل أول منتخبين من كل مجموعة إلى ربع النهائي، وتتنافس المنتخبات الـ16 على لقب البطولة القارية، بجانب البحث عن بطاقات التأهل الآسيوي إلى مونديال الشباب، وتتأهل المنتخبات التي تحتل المراكز الأربعة الأولى في البطولة القارية إلى نهائيات كأس العالم تحت 20 عاماً 2019 في بولندا. ويبرز في النهائيات القارية، إلى جانب «أبيض الشباب»، مجموعة من المنتخبات القوية، حيث يسعى منتخب اليابان بطل النسخة الماضية للاحتفاظ باللقب الذي ناله قبل عامين في البحرين، بعد الفوز بركلات الترجيح على السعودية، ويلعب معه في المجموعة الثانية، منتخب العراق الحائز اللقب 5 مرات، في حين تجد كوريا الجنوبية نفسها في المجموعة الثالثة، وهي تسعى لتعزيز ألقابها الـ12، وفي الوقت نفسه، تواجه السعودية «الوصيف» طاجيكستان والصين وماليزيا في المجموعة الرابعة، ويسعى «الأخضر الشاب» للحصول على لقب ثالث. وحظيت 10 منتخبات من المشاركين في النسخة الحالية بإندونيسيا 2018، بفرصة التتويج بلقب البطولة مرة على الأقل، حيث يتصدر منتخب كوريا الجنوبية القائمة برصيد 12 لقباً، وشملت قائمة الفائزين بلقب البطولة في شكلها الجديد منذ عام 2008، الإمارات، كوريا الشمالية «2010»، كوريا الجنوبية «2012»، قطر «2014»، إلى جانب اليابان حامل لقب النسخة الأخيرة بالبحرين 2016، في المقابل تبحث 6 منتخبات أخرى عن فرصة التتويج باللقب الأول بقيادة أستراليا، الأردن، طاجيكستان، ماليزياً، فيتنام، وتايوان. وستكون المشاركة المرتقبة لـ«أبيض الشباب» في إندونيسيا 2018 رقم 14 في تاريخ الإمارات في نهائيات آسيا للشباب والسادسة على التوالي بعد أعوام 1982,1985,1988,1992,1996,2000,2002,2006,2008,2010,2012,2014,2016 وخاض منتخبنا 53 مباراة في تاريخ مشاركاته القارية في نهائيات آسيا تحت 19 عاماً، حقق الفوز في 17 مباراة، والتعادل في 14، مقابل الخسارة في 22 مباراة أخرى، وسجل «الأبيض» 73 هدفاً في النهائيات، مقابل 75 هدفاً هزت شباكه. وتوج منتخبنا باللقب مرة واحدة خلال مشاركاته السابقة في البطولة في نسخة عام 2008 بالسعودية، مقابل حصوله على المركز الرابع في ثلاث نسخ الأولى في 1982 بتايلاند «بمشاركة أربعة منتخبات»، و1988 بالدوحة «8 منتخبات»، و1992 بالإمارات «تسعة منتخبات»، وحل منتخبنا ثالثاً مرتين عامي 1985 بالإمارات و1996 في كوريا الجنوبية، قبل خروجه من الدور الأول في نهائيات النسخة الأخيرة بالبحرين 2016. ويبحث «أبيض الشباب» خلال المشاركة المرتقبة عن التأهل المونديالي الرابع، بعد الأول في العام 1997 بماليزيا، بعد حلوله ثالثاً في نهائيات 1996، والثانية في 2003 بالإمارات «مستضيف»، والثالثة في 2009 بمصر بعد تتويجه باللقب الآسيوي في 2008. لودوفيتش: كأس العالم على رأس الأولويات أكد لودوفيتش باتيللي، المدير الفني لمنتخبنا الوطني للشباب، أن التأهل إلى كأس العالم للشباب في بولندا 2019، يعتبر على رأس أولويات «الأبيض»، وقال في حديثه خلال المؤتمر الصحفي للمباراة: نحن هنا من أجل التأهل إلى كأس العالم، هذا هو طموحنا، واستعداداتنا مضت بصورة جيدة، وبما أن هذه المباراة الأولى، فإننا لا نعاني أي ضغط، وسوف نحاول اللعب بأسلوبنا الخاص وتحقيق نتيجة إيجابية. ولفت مدرب «الأبيض» الذي تولى المهمة في مارس الماضي، إلى حرصه على التعرف بشكل جيد على المنتخب، وقال: منذ تسلمت مهمة تدريب المنتخب كان من الضروري بالنسبة لي أن أعرف مستوى قدرات كل لاعب، وأن أقوم بصنع فريق يملك روحاً قتالية، أنا فخور جداً بأن أكون مدرباً لهذا المنتخب. 23 لاعباً بقيادة «خماسي الخبرة» تضم قائمة منتخبنا الوطني للشباب، الذي يقوده الفرنسي لودوفيتش باتيللي، في نهائيات كأس آسيا تحت 19 عاماً، 23 لاعباً، غير أن المسؤولية ستكون مضاعفة على «خماسي الخبرة»، أحمد فوزي، ماجد راشد، فارس خليل، علي صالح علي، سلطان سعيد مفتاح، الذين سبق لهم تمثيل «الأبيض»، في النهائيات الآسيوية، من خلال المشاركة مع منتخب الناشئين، في كأس آسيا تحت 16 عاماً بالهند في 2016، تحت قيادة المدرب الوطني عبدالمجيد النمر. ويضع الإنجاز الأخير للمنتخب الأولمبي الحائز برونزية دورة الألعاب الآسيوية في إندونيسيا 2018، نجوم «أبيض الشباب» أمام تحدٍّ جديد، للاستمرار في طريق النتائج الإيجابية لرياضة الإمارات، خلال العام الحالي في جاكرتا بالذات، والتي كانت شاهداً على النتائج الجيدة، على مستوى «الآسياد 2018»، وإنجازات «أصحاب الهمم» في دورة الألعاب البارالمبية الآسيوية، والتي أقيمت بدورها في المدينة ذاتها. ونجح «الأبيض الأولمبي»، في حصد الميدالية الثانية، في تاريخ الإمارات، في الألعاب الآسيوية، بعد فضية جوانزو 2010، والتي تعد الإنجاز الأبرز في الفئة ذاتها، وكان الأولمبي حصد الميدالية البرونزية، بعدما تغلب على فيتنام بركلات الترجيح 4-3، بعد انتهاء الوقت الأصلي بالتعادل 1-1، على استاد باكانساري في سيبينونج، في مباراة تحديد المركز الثالث لكرة القدم للرجال، ضمن دورة الألعاب الآسيوية 2018 في إندونيسيا. وخاض منتخبنا في مشوار الإعداد لنهائيات إندونيسيا 2018، نحو 20 مباراة ودية، اختتمت بخوض تجربتين أمام مضيفه ماليزيا في العاصمة كوالالمبور، قبل السفر إلى جاكرتا، حيث تعادل في المباراة الأولى 1-1، وفاز في الثانية 2-0، وسبقت مباراتي ماليزيا مشاركة «الأبيض» في بطولة تايلاند الودية الدولية، والتي حصد خلالها مركز الوصافة، بالفوز على الصين وتايلاند 2-1 على التوالي، قبل الخسارة في المباراة الأخيرة أمام الأردن 1-2، ليعود لمواجهة ضيفه العراق في مباراتين وديتين بالإمارات، خسر الأولى بنتيجة 0-3، وتعادل في الثانية من دون أهداف. الاختبار الأول بعد 6 أشهر على توليه مهمة تدريب منتخبنا الوطني للشباب، في مارس الماضي، سيكون الفرنسي لودوفيتش باتيلي، أمام الاختبار الرسمي الأول، بقيادة المنتخب في نهائيات كأس آسيا تحت 19 عاماً، بعدما تولى المهمة خلفاً للصربي ليوبنيكو درولفيتش الذي اعتذر عن عدم إكمال مشواره مع المنتخب، بعد التصفيات التي أقيمت في قرغيزستان خلال نوفمبر الماضي، وقاد فيها المنتخب إلى التأهل، بعدما تصدر مجموعته التي ضمت عُمان، البحرين، قيرغيزستان، نيبال. وتدعم الخبرة الكبيرة للفرنسي صاحب الـ54 عاماً طموحاته في إعادة «أبيض الشباب» إلى الواجهة، والسعي للتواجد في مونديال الشباب، بعد غياب عقد كامل، منذ آخر ظهور مع «جيل الذهب» في مصر 2009، وسبق لباتيلي قيادة منتخب بلاده إلى الفوز ببطولة أمم أوروبا تحت 19 عاماً 2015- 2016، بالفوز على إيطاليا برباعية في النهائي. ولعب باتيلي سابقاً حارساً في نانسي، قبل اعتزاله موسم 1992- 1993، ليتحول بعدها إلى مجال التدريب، بعدد من الأندية، وصولاً إلى منتخب فرنسا تحت 20 عاماً موسم 203- 2014، ومنتخب الشباب تحت 18 عاماً موسم 2014- 2015، قبل التعاقد مع اتحاد الكرة لتولي مهمة «أبيض الشباب». «الساموراي».. معانقة اللقب في «المحاولة الـ36» بعد 36 مشاركة فازت اليابان أخيراً بلقب بطولة آسيا تحت 19 عاماً للمرة الأولى في البحرين منذ عامين، عندما تغلبت على السعودية 5-3 بركلات الترجيح على استاد البحرين الوطني، سجل كوكي أوجاوا ركلة الترجيح الأخيرة، بعد فشل عبدالله المجرشي في تسجيل ركلته، وذلك بعد 90 دقيقة من الوقت الأصلي، بالإضافة إلى 30 دقيقة أخرى انتهت بالتعادل السلبي. ووضع الفوز نهاية لسوء الحظ الذي لاحق اليابان، في ست مباريات نهائية سابقة لها، في البطولة القارية للشباب من دون فوز، ونال وريتسو دوان لاعب «الساموراي» لقب أفضل لاعب بالبطولة، في حين توج السعودي سامي الناجي بلقب الهداف برصيد بأربعة أهداف. فوم: العودة بعد 44 عاماً مهمة صعبة تجمع المباراة الثانية في المجموعة الأولى منتخب إندونيسيا «المستضيف» أمام تايوان على ملعب جيلورا بونج كارو، وغاب المنتخبان عن الظهور في النهائيات القارية خلال النسخة الماضية، ومثل التأهل لنهائيات إندونيسيا 2018 لمنتخب تايوان أول وُجود في نهائيات قارية لمنتخبات كرة القدم للرجال في تايوان، ضمن أي فئة عمرية في القرن الحادي والعشرين، وذلك بعد إنهاء الجفاف التأهيلي الذي يعود إلى عام 1974. في المقابل، يعتمد منتخب أصحاب الأرض الراغب في استعادة إنجازات الكرة الإندونيسية، ومعانقة اللقب الثاني، بعد ما يقرب على 60 عاماً من الفوز بلقب وحيد على مستوى فئة الشباب، على الدعم الجماهيري الكبير والمنتظر، وهو ما دفع ايندرا جعفري مدرب إندونيسيا للتأكيد على طموح قيادة منتخب بلاده إلى الدور قبل النهائي، وقال: جاهزون لتقديم أفضل ما بوسعنا، وتحسين نتائج المنتخب بعد الخروج من الدور الأول قبل أربع سنوات، وأضاف: نأمل أن نقوم بعمل جيد في دور المجموعات، وأن نتأهل للدور الثاني، حيث إن هدفنا هو بلوغ الدور قبل النهائي، وهو أمر لم تحققه إندونيسيا منذ زمن بعيد، فريقي استعد جيداً للبطولة، وأعتقد أن جماهيرنا يمكن أن تساعدنا على تحقيق طموحاتنا. بدوره عبر فوم كانهوم مدرب تايوان عن سعادته بوجود منتخب بلاده في النهائيات القارية، بعد مرور 44 عاماً على التأهل الأخير، وقال: ستكون المهمة صعبة بالنسبة لنا، ولكننا بالتأكيد سنحاول أفضل ما بوسعنا، وأعرف المنتخب الإندونيسي وأحترمه كثيراً، المباراة الأولى ليست سهلة، ولكننا معتادون على اللقب أمام عدد قليل من الجمهور، ولهذا ستكون هذه خبرة رائعة للفريق، وآمل أن يحضر أكبر عدد ممكن من الجماهير. 3 ملاعب تقام مباريات كأس آسيا للشباب تحت 19 عاماً، على ثلاثة ملاعب، وتضم استاد جيلورا بونج كارنو في جاكرتا نفسها، واستاد باتريوت كاندرابهاجا الذي يقع في منطقة شرق العاصمة جاكرتا، واستاد باكانساري في منطقة بوكور الواقعة جنوب العاصمة الإندونيسية، وتلعب مباراة الافتتاح على استاد جيلورا بونج، فيما يقام نصف النهائي يوم 1 نوفمبر، والنهائي 4 نوفمبر على استاد باكانساري. 120 درهماً سعر التذكرة الأعلى تباينت أسعار تذاكر مباريات كأس آسيا للشباب تحت 19 عاماً، باختلاف الملاعب الثلاثة التي تستضيف النهائيات، ووصل سعر أعلى تذكرة لمقاعد كبار الشخصيات لنحو 500.000 روبية، وهو ما يعادل 120 درهماً، فيما تراوح أسعر التذاكر الأقل لمقاعد الدرجتين الثانية والثالثة ما بين 100 ألف روبية «24 درهماً»، و50 ألف روبية «12 درهماً»، فيما بدت الأسعار أقل بكثير في المباريات التي تلعب على بقية الملاعب.
مشاركة :