قال الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشؤون الخارجية، إن مجلس تحرير صحيفة «وول ستريت جورنال» يعتقد أنه سيكون ضد المصالح الأوروبية مساعدة إيران على تجنب العقوبات بخلق نظام للمعاملات المالية بديلاً لنظام «سويفت». وأضاف في تغريدة على حسابه في «تويتر» أمس الأربعاء «من المثير متابعة ماذا سيحدث».وكانت الصحيفة قالت في افتتاحيتها امس، إن مواجهة على ساحلي الأطلسي تلوح في الأفق، بينما تعد إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الحزمة التالية من العقوبات المالية على إيران. وأضافت «المعضلة هي لماذا تحاول أوروبا أن تحشر نفسها في الزاوية؟». وأشارت إلى أن بروكسل والاتحاد الأوروبي يبدوان مستعدين للدخول في معركة مع الولايات المتحدة، حول شبكة خدمات مالية مهمة، وضد مصالح أوروبا نفسها، في إشارة إلى نظام «سويفت»، ومقره بلجيكا، الذي يدير النظام العالمي الذي تستخدمه البنوك للاتصال ببعضها بعضاً في ما يخص المعاملات العابرة للحدود.ومنع إيران في إطار الحزمة التالية من العقوبات من الاستفادة من «سويفت» يعني قطع العلاقات مع البنوك والشركات والمؤسسات المالية الإيرانية، ويعني أيضاً أن هذه البنوك والشركات والمؤسسات الإيرانية ستجد صعوبة في نقل الأموال من، وإلى بقية أنحاء العالم.البدائل المتاحة موجودة، ولكن لا يتمتع أي منها بميزتي العالمية والأمان. وقد اقترحت أوروبا الشهر الماضي «آلية خاصة محدودة الهدف» للتعامل مع إيران للالتفاف على العقوبات المالية الأمريكية، لكن الشركات الأوروبية أعلنت بوضوح أنها تفضل التعامل مع الولايات المتحدة على التعامل مع إيران.ورأت الصحيفة أن نظام «سويفت» مهم في مكافحة غسل الأموال، وتدفقات الأموال غير الشرعية. وأضافت أن الحفاظ على «سويفت» كنظام دولي رئيسي للرسائل المالية، مهم لمصلحة أوروبا مثل الولايات المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن الهدف من العقوبات ألأمريكية هو إجبار ايران على العودة إلى الطاولة لبحث الفجوات التي لم يعالجها الاتفاق النووي الذي ابرم عام 2015 بين طهران ومجموعة الدول الكبرى 5+1. وأكدت أن «سويفت»يمكن أن يساعد في تحقيق هذا الهدف.
مشاركة :