عدن: «الخليج» أعلنت سفيرة اليمن لدى وارسو الدكتورة ميرفت مجلي، عن بلوغ عدد ضحايا ألغام ميليشيات جماعة الحوثي الانقلابية الإيرانية نحو عشرة آلاف مدني، بينهم نساء وأطفال. وبحث مسؤولان يمنيان مع مسؤولين أوروبيين، أمس، أوجه الدعم والمساعدة بمجالات التأهيل والتدريب الأمني ومشروع آخر خدمي بمجال المياه في محافظة لحج، جنوبي اليمن. وبحثت السفيرة مجلي، مع نائب وزير الخارجية البولندي اندريزج بابيرز، تأهيل ضباط خفر السواحل اليمنية في الكلية البحرية البولندية، وتقديم الجانب البولندي الدعم في مجال استقبال وتأهيل ضحايا الألغام الحوثية على شكل منح علاجية، وتطرقت إلى خطر ألغام الحوثيين، التي تسببت بسقوط ضحايا ما بين قتيل أو فاقد لأطرافه. واستعرضت مجلي، للمسؤول البولندي آخر المستجدات في اليمن، وما يعانيه اليمنيون من أوضاع مأساوية؛ جرّاء انقلاب ميليشيات الحوثي الإيرانية ونهبها للمساعدات الغذائية وموارد الدولة وتجويع وتشريد المواطنين، وعبرت عن شكر اليمن، لجمهورية بولندا على دورها الإيجابي بدعم جهود اليمن في مجلس الأمن نحو إحلال السلام الذي يعرقله الحوثيون. وأكد نائب وزير الخارجية البولندي، أنه سيقوم بالتواصل مع وزارة الصحة البولندية؛ لإعداد خطة متكاملة لاستقبال ضحايا الألغام، خصوصاً من الأطفال، مشيراً إلى رغبة بلاده في مساعدة الشعب اليمني في محنته، التي تسبب بها انقلاب ميليشيات الحوثي. وواصلت الفرق الهندسية التابعة لألوية العمالقة، تنفيذ عملية نزع آلاف الألغام التي زرعها الحوثيون بمديرية الوزاعية في محافظة تعز بالساحل الغربي لليمن. وأفادت مصادر عسكرية، أن ميليشيات جماعة الحوثي الانقلابية زرعت أكثر من ثلاثة آلاف لغم أرضي وعدد من العبوات الناسفة في مديرية الوزاعية قبل أن تتقهقر من تلك المناطق، أمام تقدم قوات العمالقة، بدعم وإسناد من قوات التحالف العربي. وقالت المصادر، إن الفرق الهندسية استمرت برصد وإبطال وانتزاع آلاف الألغام الحوثية من الطرق التي يسلكها المواطنون والمناطق القريبة من مساكنهم في مديرية الوزاعية. وأضافت: أن الحوثيين يتعمدون زرع مختلف أنواع الألغام، والتنوع باستهداف الضحايا من أفراد ومركبات وغيرها، كما أدت ممارسات وجرائم الحوثيين، إلى إرهاق المدنيين، وتقييد حركتهم والعبث بأمنهم واستقرارهم طوال الثلاثة أعوام الماضية.
مشاركة :