أدى ارتفاع مخزون الخام الأمريكي وصعود الدولار بقوة إلى هبوط أسعار النفط أمس إلى أقل من 50 دولارًا للمرة الأولى منذ 5 سنوات وأوضحت نشرة بلومبرج الاقتصادية الأمريكية، أن مستويات الأسعار الراهنة تعد الأولى منذ عام 2008 الذي شهد الأزمة المالية العالمية، مشيرة إلى أنه وفقًا لمؤسسة مورجان ستانلي العالمية الاقتصادية، فإن السوق النفطية تواجه مشاكل كبيرة العام الحالى نتيجة ارتفاع الإنتاج في روسيا والعراق ليصل معدل الفائض إلى مليوني برميل يوميًا، وقال هانز فان كليف خبير شؤون الطاقة: إن الأسعار تراجعت بسرعة كبيرة أكثر من المتوقع ولو واصل المخزون الأمريكي من النفط ارتفاعه ستهبط دون الخمسين دولارًا وسجلت عقود شهر نوفمبر من نفط وست تكساس أمس انخفاضًا قدره 1.5 دولار في البرميل لتصل إلى 48.5 دولارًا، وزاد مخزون أمريكا إلى 386 مليون برميل في الأسبوع المنتهى في 2 يناير الماضي، من جهتها قالت صحيفة جلوب اند ميل الكندية: إن انخفاض أسعار النفط سيؤدي إلى فوائد بالنسبة للاقتصاد الكندي مرجعة الانخفاض في الأسعار إلى الكميات الإضافية المنتجة في كندا والولايات المتحدة التي تنتج 4 مليون برميل من النفط الصخري حاليًا وروسيا والعراق، ورأت أن عودة الأسعار إلى المستويات السابقة قد يستغرق 6 شهور على الأقل، إن لم يشهد السوق المزيد من التراجع، وربطت تحسن الأسعار بحدوث متغيرات على الأرض تتعلق بحجم الإمدادات، مشيرة إلى أن المشكلة الرئيسة حاليًا تتعلق بوفرة المعروض بينما ارتفاع الطلب يستغرق جزء كبير من الوقت بسبب المخزونات الكبيرة، وعلى صعيد موقع التواصل الاجتماعي العالمي، أرجعت التقارير هبوط مؤشرات أسواق الأسهم العالمية إلى تراجع أسعار النفط واليورو مقابل الدولار، مشيرة في السياق ذاته إلى المخاوف من بروز أزمة عالمية جديدة بسبب ديون اليونان ووجود مؤشرات تضخمية في الأسعار.