أعلنت «داعش» ميزانيتها لعام 2015 بما يقدّر بـ 2 مليون تغطي فيما يبدو أجور المقاتلين وتعويضات عائلات مقاتليها ممن قتلوا. جاءت هذه المعلومات من الشيخ أبو سعد الأنصاري في تصريح أدلى به لصحيفة العربي القطرية. وبناء على ما ذكره الأنصاري فإن ميزانية داعش بها فائض يقدر بـ250 مليون دولار ستوجّه للعمليات القتالية ومن المفترض أن تفتح داعش بنكًا لتقديم القروض تحت رعايتها ومن المفترض فتح هذا المصرف في مدينة الموصل بشمالي العراق وكانت مصادر تمويل «داعش» قد لفتت الأنظار إليها خلال العام الماضي بينما صنّفتهم مجلة انترناشونال بيزنيس تايمز باعتبار أنهم أغنى منظمة إرهابية في العالم .أما التقارير الكردية فقد ذكرت أن المجموعة نهبت مئات الملايين من الدولارات من مصرف في الموصل لكن فاينانشيال تايمز نفت أن يكون هذا البنك قد تمّ السطو عليه فيما يعرف بأكبر سرقة تحدث لبنك في العراق وذكرت المجلة أن هذه السرقة لم تحدث وذلك استناداً على شهود عيان من مدينة الموصل ذكروا للصحيفة أن البنك المشار إليه لم يتم السطو عليه. لكن تقديرات نيوزويك الخاصة بعد تحريات شاملة في أنشطة «داعش» لجمع الأموال خلال شهر نوفمبر من العام المنصرم توصلت إلى أن المجموعة تحصل على ستة ملايين دولار في اليوم عن طريق النهب والخطف والضرائب والنفط و التصدير للسوق السوداء التمويل الخاص من بعض التكفيريين الخليجيين. آخر تقديرات رقم ميزانية «داعش» هو ملياران» يرجح أنه وهمي» فيما تقدّره مؤسسة كويليام وهي بيت خبرة مناهض للتطرف ؛ لكن يبدو أن المبلغ غير حقيقي. العديد من التصريحات المشابهة قد تمّت خلال الشهور القليلة الماضية، بعض هذه التصريحات تحاول أن تجعل «داعش» تبدو جيدة وبعضها تظهر وجهها القبيح. وشكك شارلي وينتر من مؤسسة كويليام أن تكون «داعش» قد نشرت هذه الميزانية وقال: إنه من المدهش أن تقوم هذه المنظمة التي تجنح إلى السرّية بنشر هذه المعلومات عن أوضاعها المالية علناً. وأضاف يقول: إن إعلان ميزانية داعش لم يتم عبر أي من قنواتها الرسمية التي تستخدمها لكن وينتر قال: إنه ربما يكون هذا تسرّب من أحد قادة أو أفراد هذه المجموعة . من حين لآخر تنشر وكالة «الأعماق» أخبارا ومعلومات وأشرطة فيديو من المناطق التي تسيطر عليها «داعش» تفيد بأن الحياة في تلك المناطق طبيعية حيث يظهر عمال هناك ينظفون الطرق ويصلحون الصرف الصحي. وتشارك وسائط التواصل الاجتماعي في تلميع «داعش» وتجميل وجهها البشع بواسطة بعض أتباعها في الشبكة الدولية. وعلى النقيض من ذلك أظهرت مقالة نشرتها صحيفة الفيجارو الفرنسية أن مقاتلي «داعش» القادمين إليها من دول الغرب أصبحوا يشكون في رسائلهم لذويهم بأنهم أصبحوا ضجرين للغاية من غسل وتحريك جثامين قتلاهم. وكان تقرير نشر في الأسبوع الماضي قد ورد عن مؤشر إحصاءات القتلى في العراق أن عدد القتلى المدنيين بلغ 17049قتيلاً وهو العدد الأسوأ منذ عام. الى ذلك أبلغت مصادر موثوقة المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه عثر على جثة نائب “أمير ” الشرطة الإسلامية “الحسبة” مقتولاً وقد فصل رأسه عن جسده، وقالت المصادر للمرصد: إن نائب “أمير الحسبة” وهو مصرى الجنسية ، عثر على جثته قرب شركة الكهرباء في مدينة الميادين، وعلى جسده آثار تعذيب، وقد وضعت لفافة تبغ “سيجارة” في فمه، وكتب على جسده، “هذا منكر يا شيخ”، في حين تعرّض عنصران من تنظيم “الدولة الإسلامية” في مدينة الميادين، لمحاولتي اغتيال، حيث قام مجهول بمحاولة دهس أحد العناصر، عند دوار الطيبة في مدينة الميادين، ومن ثم فرَّ بسيارته، بينما تعرّض العنصر الآخر لضرب بهراوة معدنية من قبل رجلين مجهولين كانا يستقلان دراجة نارية في الميادين، ما أدى لإصابته بجراح خطرة. يأتى هذا فيما قال ستيفن وارن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون»: إن هناك قلقا متناميًا من استمرار محاولات «داعش،» باستهداف 320 جنديا أمريكيا موجودين في قاعدة الأسد بالعراق. وبين المتحدث أن القوات الأمريكية في قاعدة الأسد يتعرّضون لهجمات «غير مجدية» باستخدام قذائف الهاون من قبل عناصر «داعش» الموجودين بالقرب من القاعدة.
مشاركة :