دعا الرئيس العراقي برهم صالح، إلى عدم تحميل العراق وزر التوترات في المنطقة، معتبراً ان بلاد الرافدين بلد محوري في المنطقة. وقال مكتب رئاسة الجمهورية في بيان: «الرئيس العراقي برهم صالح استقبل، في قصر السلام ببغداد سفراء الدول العربية والإسلامية المعتمدين لدى بغداد الذين نقلوا تهاني من ملوك ورؤساء وقادة دولهم، له بمناسبة توليه مهامه رئيساً للجمهورية». وأكد صالح أن العراق يجب أن يكون ساحة تلاق وتوافق للمصالح الإقليمية والدولية وليس لتقاطعها أو تضاربها، مبيناً أهمية تنمية العلاقات مع الدول الشقيقة والصديقة بشكل فعال وبما يخدم المصالح المشتركة لشعوبها. وشدد الرئيس العراقي على عدم تحميل العراق وزر التوترات، لافتاً إلى أن العراق بلد محوري في المنطقة ما يلقي عليه مسؤوليات وأدوار من أجل تخفيف المشاكل والتوترات وتعميق أواصر التفاهم المشترك. واعتبر أن العلاقات التاريخية المستمدة من متانة العمق العربي والإسلامي في المنطقة تفرض مشتركات سياسية واستراتيجية هامة وبما يتيح للمنطقة أن تلعب دوراً محورياً في المعادلات الدولية، إذا ما استهدفت حماية القضايا ذات الاهتمام المشترك. ولفت صالح، إلى أن نظرة العراق في علاقاته مع الجميع تقوم على مراعاة المصالح المشتركة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، إضافة إلى عدم التمحور في تكتلات ومواقف متواجهة، مؤكداً على وحدة الموقف العراقي الداخلي حيال القضايا الإقليمية والدولية. وبين أن العراق مقبل على مرحلة جديدة، داعياً إلى دعم رئيس الوزراء المكلف عادل عبدالمهدي في مهمة تشكيل حكومة قوية وكفوءة تكون قادرة على تجاوز العقبات والتحديات وبما يجلب السلام والتقدم للشعب العراقي. من جانبهم، عبر سفراء الدول العربية والإسلامية عن تقدير مساعي العراق لفتح مرحلة جديدة في تطوير التعاون والحوار الإقليمي والدولي، مؤكدين حرص دولهم على تعزيز العلاقات المشتركة. ميدانياً أفاد مصدر أمني عراقي بمحافظة صلاح الدين الأربعاء مقتل ثلاثة اشخاص بانفجار عبوة ناسفة على سيارة كانوا يستقلونها شمال مدينة تكريت. وقال المصدر لوكالة الأنباء الألمانية: «ضابط شرطة برتبة نقيب وموظفين اثنين يعملان في دائرة ماء الشرقاط قتلوا ظهر الأربعاء نتيجة انفجار عبوة ناسفة على سيارتهم أثناء التوجه لإصلاح أحد الأنابيب الناقلة للماء في مشروع العيثة شمال غرب مدينة الشرقاط»، وأشار إلى أن جثث الضحايا تناثرت في المنطقة من شدة الانفجار. وتشهد مناطق عديدة من محافظات صلاح الدين ونينوى والأنبار وخاصة القريبة من الحدود السورية تسلل عناصر من تنظيم داعش الإرهابي إلى مدن المحافظة لتنفيذ عملية اختطاف وقتل وتفجيرات ضد القوات الأمنية والمدنيين على الرغم من إعلان رئيس الوزراء العراقي المنتهية ولايته حيدر العبادي العام الماضي القضاء على تنظيم داعش عسكرياً في البلاد.
مشاركة :