أظهر مسح لمديري الصناديق أجراه "بنك أوف أميركا ميريل لينش" في تشرين الأول (أكتوبر)، ونشره أمس، أن عدداً كبيراً من المستثمرين يعتقدون أن عملات الأسواق الناشئة مقومة بأقل من قيمتها الحقيقية. وتحت ضغط قوة الدولار، إضافة إلى الأزمات في تركيا والأرجنتين، تدهورت عملات الأسواق الناشئة هذه السنة، وتضررت أخيراً جراء مبيعات مكثفة للأسهم، ما دفع مؤشر "إم إس سي آي" لعملات الأسواق الناشئة إلى الهبوط 4.5 في المئة منذ بداية السنة و7.4 في المئة من ذروته التي بلغها في آذار (مارس). وأكد 51 في المئة من المستثمرين الذين شاركوا في المسح أنهم يعتقدون أن عملات الأسواق الناشئة دون قيمتها الحقيقية عند أقل تقويم منذ بدء المسح. ولفت ما يزيد عن 20 في المئة من المستثمرين إلى أن الدولار مقوم بأعلى كثيراً من قيمته الحقيقية في ثاني أعلى قراءة للعملة الأميركية. وزادت مخصصات أسهم الأسواق الناشئة 15 نقطة مئوية، بعدما سجلت أدنى مستوياتها منذ آذار 2016 في مسح الشهر الماضي. وعزا خبراء المصرف الزيادة إلى رهان المستثمرين على صعود الدولار. وأظهر المسح، الذي أُجري في الفترة من 5 إلى 11 تشرين الأول وشمل مستثمرين يديرون استثمارات بنحو 646 بليون دولار، أن المستثمرين كانوا أكثر تشاؤماً في شأن الاقتصاد العالمي مقارنة بما كانوا عليه في تشرين الثاني (نوفمبر) 2008.
مشاركة :