شهدت تركيا طلباً قوياً لدى عودتها إلى سوق السندات العالمية أمس، مع تجاوز طلبات الاكتتاب في سندات دولية قيمتها بليوني دولار لأجل 3 سنوات للمعروض، في إصدار مرتفع العائد يُنظر إليه كاختبار لاستعادة ثقة المستثمرين بعد أزمة العملة. وأعلنت الخزانة التركية تسعير السندات الدولية الصادرة لأجل 5 سنوات عند 7.5 في المئة مقارنة بـ6.2 في المئة دفعتها على سندات دولية لأجل 10 سنين في نيسان (أبريل)، و5.2 في المئة لإصدار سندات دولية لأجل 10 سنين في كانون الثاني (يناير) الماضي. وتعيّن على الخزانة دفع عائد أعلى فوق سندات الخزانة الأميركية، مع ارتفاع الفارق عن السندات الأميركية إلى 4.475 نقطة مئوية من 2.667 نقطة في كانون الثاني. وأكدت وزارة المال أن مستثمرين أميركيين اشتروا 60 في المئة من الإصدار، في حين اشترى مستثمرون من بريطانيا ودول أوروبية أخرى 34 في المئة من الإصدار. وارتفعت الليرة التركية نحو 2 في المئة مسجلة أعلى مستوياتها في أكثر من شهرين مقابل الدولار، في انعكاس للتفاؤل المتزايد في شأن تحسن علاقات أنقرة مع الولايات المتحدة. وارتفعت العملة التركية إلى 5.6638 ليرة للدولار، وهو أعلى مستوياتها منذ 10 آب (أغسطس) الماضي عندما هبطت نحو 18 في المئة خلال التعاملات.
مشاركة :