طهران - أعلن الحرس الثوري الإيراني الثلاثاء أنّ العقل المدبّر لهجوم الاحواز في إيران، قد تم القضاء عليه في العراق. وقال الحرس الثوري في بيان إنّ الرجل الذي تم التعريف عنه باسم أبو زاهي وبأنه "أمير" تنظيم الدولة الإسلامية في محافظة ديالى العراقية المتاخمة لإيران "قُتل مع أربعة إرهابيّين آخرين" صباح السادس عشر من تشرين الأول/أكتوبر. وأشار البيان إلى أنّ الجهاديّين الخمسة قد فوجئوا خلال عمليّة استطلاع نفّذتها "قوى المقاومة"، من دون أن يعطي مزيدًا من التفاصيل. وهذا المصطلح يُشير عادةً إلى المجموعات المسلحة المدعومة من إيران في العراق وسوريا والتي تلقّت تدريبًا من الحرس الثوري. ولفت البيان إلى أنّ أبو زاهي كان "العقل المدبّر للجريمة الإرهابية الأخيرة في الاحواز"، من دون أن يُحدّد كيف توصّل الحرس الثوري إلى هذا الاستنتاج. وتتمتع ايران بنفوذ كبير في العراق منذ سقوط النظام السابق في 2003، عبر دعم وتمويل الميليشيات الدينية. وكان 24 شخصاً قتلوا في 22 أيلول/سبتمبر في هجوم نفذه مسلحون أطلقوا النار خلال عرض عسكري في مدينة الاحواز بجنوب غرب إيران. وتبنّى الهجوم تنظيم الدولة الإسلامية الذي تُقاتله إيران في سوريا إلى جانب سلطات دمشق. كما تبنته مجموعة من الاحوازيين العرب الذي يطالبون بالاستقلال عن ايران. وتوعّد الرئيس الإيراني حسن روحاني في اليوم نفسه بأن الردّ على الاعتداء سيكون "رهيباً"، بينما أعلن الحرس الثوري عن "انتقام لا يُنسى" في مستقبل قريب. ويشكل العرب غالبية سكان الأحواز كبرى مدن محافظة خوزستان. وتبنت الهجوم أولا مجموعة انفصالية محلية. ورجحت التحقيقات الإيرانية في البداية فرضية العمل الانفصالي. لكن في 24 أيلول/سبتمبر تحدث مرشد الجمهورية الاسلامية آية الله علي خامنئي عن علاقة بين منفذي هجوم الأحواز وجماعات جهادية تنشط "في سوريا والعراق". وفي اليوم التالي، أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية أن مجموعة مرتبطة بـ"انفصاليين تكفيريين" نفذت الهجوم. وقالت إنه "بعد عمليات استخباراتية" عقب الاعتداء "تم التعرف على خمسة أعضاء من مجموعة إرهابية مرتبطة بجماعات انفصالية تكفيرية تدعمها دول عربية رجعية". وذكر تنظيم الدولة الاسلامية أن أفراد المجموعة الخمسة إيرانيون وأربعة منهم من الأحواز. وفي مطلع اكتوبر/تشرين الأول، أعلن الحرس الثوري الإيراني عن مهاجمة "مقر لقيادة إرهابيين" في شرق الفرات بسوريا "بصواريخ بالستية"، ردا على هجوم الأحواز. وإيران وروسيا هما الداعمتان الرئيسيتان لنظام الرئيس السوري بشار الأسد سياسيا وعسكريا. ويتواجد عناصر حرس الثورة على الأراضي السورية "كمستشارين عسكريين" للجيش السوري.
مشاركة :