توفي الرئيس السوداني الأسبق المشير عبد الرحمن سوار الذهب، اليوم الخميس بالمستشفى العسكري بالرياض، عن عمر ناهز الـ83 عاماً. وكان المشير سوار الذهب اعتزل العمل السياسي، وتولى منصب رئيس مجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية، حتى وفاته اليوم. وقد تسلم السلطة في السودان بعد انتفاضة أبريل 1985 التي أطاحت بالرئيس المشير جعفر نميري، وذلك بوصفه أعلى قادة الجيش، وبتنسيق مع قادة الانتفاضة من أحزاب ونقابات. وسلم سوار الذهب السلطة بعد عام واحد فقط للسلطة الجديدة المنتخبة برئاسة رئيس وزرائها الصادق المهدي، ورئيس مجلس سيادتها أحمد الميرغني. من جهتها، نعت رئاسة الجمهورية السودانية المشير عبد الرحمن محمد حسن سوار الذهب، مشيدة بإسهاماته الوطنية والإسلامية الكبيرة، وعمله الدؤوب في كل المجالات خدمة لوطنه وشعبه، ودعمه لمسيرة السلام والوفاق الوطني بالبلاد. وأوضحت في بيان نشرته وكالة السودان للأنباء "سونا" أنه ستتم الصلاة على جثمان الفقيد بالمسجد النبوي، وسيوارى الثرى بمقبرة البقيع بالمدينة المنورة. يذكر أن المشير سوَار الذهب حصل على جائزة الملك فيصل لعام 1424هـ/2004 تقديراً لجهوده من خلال رئاسته لمجلس أمناء منظمة الدعوة الإسلامية، التي شيدت الكثير من المدارس والمسَاجد والمستشفيات ودور الأيتام في العديد من الدول.