بدأت هنا اليوم، فعاليات منتدى قطر الأول حول حصوات المسالك البولية 2018 الذي تنظمه مؤسسة حمد الطبية على مدي يومين بمشاركة حوالي 300 من أخصائي الرعاية الصحية من قطر ودول العالم . وقال الدكتور خالد الرميحي، رئيس المنتدى ورئيس قسم المسالك البولية بمؤسسة حمد الطبية إن هذا الحدث الطبي الهام، الذي يعقد للمرة الأولى بالمنطقة، سيناقش آخر التطورات العالمية في علاج حصوات المسالك البولية، ويعد فرصة تتيح للخبراء العالميين في هذا المجال الالتقاء مع بعضهم وتقديم عروض حية مباشرة ومحاضرات، فضلا عن توفيره كذلك للمشاركين فرصا عديدة للتعليم المهني المستمر، وتزويدهم بآخر المستجدات التعليمية والبحثية الحالية والمستقبلية، وتبادل الأفكار والتواصل بينهم في المواضيع التي سيبحثها المنتدى ، مع التركيز على كيفية التعامل مع حصوات المسلك البولية من غير عمليات الفتحة الجراحية التقليدية. وأشار الدكتور الرميحي، في تصريح للصحفيين عقب الجلسة الأولى للمنتدى أن نخبة من أميز الجراحين والمتخصصين في مجالات أمراض المسلك البولية وحصى الكلى من الدول العربية والأوربية والآسيوية والولايات المتحدة الأمريكية سيحاضرون خلال المنتدى ويترأسون جلسات ويعرضون خبراتهم وتجاربهم ويتبادلونها مع نظرائهم من قطر وفيما بينهم بما يثرى الفعاليات والمواضيع الطبية محل البحث والنقاش . وأوضح أن أحدث التقنيات المستخدمة في علاج حصوات الكلى تتمثل في العلاج بالمناظير، مبينا في هذا الصد أن الحصى عبارة عن أعراض وليست المرض المتمثل في قابلية الجسد لتكوين الحصى. ونوه الدكتور الرميحي أن عدد الحالات التي تتردد على مستشفى حمد العام والمصابة بحصوات الكلى، يبلغ 12 ألف حالة سنويا، ما يعادل ثلث تلك التي تراجع المستشفى وتعاني من أمراض المسالك البولية، وعددها 36 ألف حالة . وبشأن لجوء بعض المرضى للعلاج بالأعشاب للتخلص من حصوات المسالك البولية، قال رئيس المنتدى في تصريحه إن بعض الأعشاب مدرة للبول، وربما يساعد ذلك في نزول الحصوة، خاصة عندما تكون في أسفل الحالب ، مؤكدا ضرورة عدم التهاون عند الإصابة بحصوات المسالك البولية وأهمية مراجعة الطبيب المختص لكون مثل هذه الإصابات قد تؤثر على الكلى سلبا وتلحق الضرر بها . من جهته، قال الدكتور محمد بن سالم المرهون رئيس قسم جراحة الكلى والمسلك البولية في مستشفى السلطان قابوس بمسقط ، رئيس الجمعية العمانية لجراحة الكلى والمسلك البولية في تصريح مماثل، إن المنتدى يمثل فرصة مواتية للالتقاء بالأطباء والمتخصصين من المنطقة العربية ككل والدول الأجنبية الأخرى للنقاش وتبادل المعارف والخبرات في كل ما هو جديد بالنسبة لأمراض الكلى والمسالك البولية . وأوضح أن لديهم في سلطنة عمان العديد من الدراسات والأبحاث حول حصوات المسالك البولية للتعرف على أنواعها المختلفة ومسبباتها ومنها على سبيل المثال حصوات "أوكزالات الكالسيوم" والحصوات الوراثية ، مشيرا إلى أنهم ينظرون أيضا إلى العلاجات المحلية عن طريق استخدام اللبان المتوفر في منطقة ظفار، وهو ما يحتاج إلى أبحاث أيضا . وأشار إلى وجود أكثر من 60 جراحا في تخصصات المسالك البولية بالسلطنة، معربا عن زيادة التعاون بين السلطنة ودولة قطر في هذا المجالات والتخصصات لتشمل كذلك الجامعات والمؤسسات المعنية . أما الدكتور خليل عبدالله العوضي استشاري جراحة المسالك البولية ورئيس فرع الكويت للجمعية العالمية لجراحة المسالك البولية فأعرب عن بالغ سعادته بتواجده في بلده الثاني قطر للمشاركة في هذا المنتدى الهام الذي يناقش قضية طبية تهم كل دول المنطقة ألا وهي حصوات الكلى، وذلك نسبة للظروف الجغرافية المتشابهة وارتفاع درجة الحرارة . ونوه بالتنظيم والإعداد الجيد للمنتدى وحسن التحضير له، ما يجعله ناجحا بكل المقاييس من حيث موضوع النقاش والحضور ونوعية المشاركين وتفاعلهم مع الحدث، الأمر الذي يؤكد كذلك وعي شباب قطر وأطبائها بأهمية هذه المواضيع الحيوية المهمة وحرص الدولة على الارتقاء بالخدمات المرتبطة بها في شتى مجالاتها وتخصصاتها . واستعرض الدكتور العوضي في تصريحه أنواع حصوات المسالك البولية ومسبب كل منها وطرق الوقاية والعلاج، وبالأخص الجديد منه مثل ما يعرف بالعلاج التحفظي والعلاج بالمناظير وبالتخلص من الحصى عن طريق الجلد من الخارج، مشيرا إلى أن أكثر حصوات المسالك البولية المنتشرة بالمنطقة هي حصوات "حمض البوليك " التي يسببها تناول اللحوم وبخاصة الصناعية منها، ما يتعين معه التقليل لأقصى حد من استهلاكها . وقد سبق بدء الفعاليات اليوم عقد ورش عمل تخصصية بالتعاون مع مركز حمد الدولي للتدريب بمؤسسة حمد الطبية، قدمتها مجموعة من استشاريي المسالك البولية وجراحاتها بالمؤسسة، تضمنت تدريبات عملية للأطباء المتدربين والمقيمين حول طرق علاج حصوات المسالك البولية وكيفية إجراء العمليات الجراحية المتخصصة في هذا المجال باستخدام الأدوات الجراحية أو المناظير لتفتيت الحصوات، وعملية تجريف البروستاتا بالمنظار، وكذا عملية استكشاف ووضع واستخراج الدعامات العلاجية.;