أكد وكيل جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية لشؤون المعاهد العلمية الدكتور عبدالله بن ثاني أن ما يحاك للمملكة العربية السعودية في هذه الأيام، وما يدبّر لها من محاولات مكشوفة واستهداف رخيص لشخصياتها التي أصبحت عالمية وبخاصة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان شخصياً. وأضاف بن ثاني أن الحملة الإعلامية هي من تصنع الحدث فالخبر المصنوع والحملة الإعلامية الممنهجة تكون سماتها واضحة، وتجد لها عوامل مشتركه بين المتفاعلين فيها، واستغلالها من خلال ما تسمى بسياسة التكرار أو الضخ الإعلامي. وبيّن بن ثاني أن هذا ما يحصل تحديداً في قضية اختفاء الكاتب السعودي جمال خاشقجي في اسطنبول، فحينما تشاهد بعض الأخبار والصحف والتغريدات والمواقع، يتضح وكأن جميع الأشخاص الذين تبنوا هذه القضية بشكل سريع خرجوا من غرفة تدريب واحدة لغرض التعليق على الادعاءات المزعومة، وذلك باستخدام نفس الأهداف الاتصالية وبنفس الأسلوب وتشابه الرسالة في الحملة واستخدام مفردات محددة، ودون أدنى معايير للمهنية والتحقق والتثبت من المصادر الموثوقة في العمل الصحفي. وأردف: فما تابعناه في المنصات الإعلامية الدولية مثل: رويترز والسي إن إن والواشنطن بوست ونيويورك تايمز، ووكالة الأناضول، وجريدة صباح المقربة من الحكومة التركية والمملوكة لوزير المالية التركي صهر الرئيس أردوغان، وصحيفة يني شفق التركية الموالية لحزب العدالة والتنمية، وإعلام التنظيم الإخواني التي تبنت هذه القضية بشكل مريب ومشبوه وسقوط أخلاقي ومهني في التعامل مع القضية وتدويلها بهذه الطريقة من ادعاءات باطلة ومصادر مجهولة وقوائم مفبركة وحكم مسبق من اللحظات الأولى والتي مارس فيها الإعلام الموجه وإعلام الظل ومرتزقة الإعلام وضعاف النفوس الحاقدين على مملكة التوحيد وقبلة المسلمين.
مشاركة :