برعاية وزارة الثقافة وتنمية المعرفة أفتتح سعادة الشيخ سالم بن سلطان القاسمي فعالية الملتقى الخليجي للتراث لأصحاب المتاحف الخاصة يومي 4 و5 أكتوبر 2018 بالمركز الثقافي في رأس الخيمة بدولة الامارات العربية المتحدة.وقد شهد الملتقى إقامة أول مزاينة لأجمل دلال تراثية خليجية استخدمت في الخليج العربي بمشاركة أكبر هواة جمع الدلال التراثية في الخليج العربي حيث شارك من مملكة البحرين عدد من هواة جمع الدلال التراثية، وكان هناك حضور لافت لأصحاب صالات المزاد في المدن السعودية (جدة والاحساء والدمام وحائل والقصيم ومكة)، بالإضافة الى مشاركة أكبر مقتني الدلال التراثية في كل من الامارات وعمان،ومن دولة الكويت شارك أكبر مقتني دلال في العالم الذي يقدر مجموع دلاله بعدد 55000 دلة.وقد تم اختيار (دلة البحرين) نظراً لروعة تصميمها وجمال تناسقها وللذوق الراقي في توزيع وترتيب النقش بين الفواصل ولحالتها الممتازة، وتميزت بخصرها المضلع (المثومن) ولقدمها، كما تم تلميع بعض أجزائها قبل بدء المسابقة بطريقة احترافية أضفت عليها جمالاً.وصرح صاحب الدلة البحرينية الفائزة جامع التراث السيد / أحمد محمد حميد بأن الدلة تعتبر من النوع النادر القديم وهي تشبه الخيل العربي الأصيل، حيث كانت الدلة في السابق يصنعها حرفي ماهر وينقشها شخص آخر متخصص في النقش والزخرفة على السيوف.وأضاف السيد أحمد حميد أن الفوز جاء تذكيراً بالصانع البحريني القديم الذي صنع أجمل أنواع الدلال حسب الطلب ونساه الزمن السيد علي ووالده السيد محسن الأغتم الصفار والصانع عبدالله خزام وغيرهم كثيرون ممن لم تعد تذكر أسماؤهم.وفي ختام المسابقة أشاد المشاركون بوزارة الثقافة برأس الخيمة على اهتمام الإمارة بحفظ التراث ودعوة أصحاب المتاحف الخاصة وهواة جمع التراث في الخليج العربي وخصوا بالشكر السيد / احمد الشحي المنسق العام للملتقى الخليجي ولفريق العمل على حسن التنظيم وكرم الضيافة.وتشكلت لجنة التحكيم من 5 أعضاء من كافة دول مجلس التعاون الخليجي برئاسة خبير الدلال التراثية السعودي الشيخ سامي المبارك، وتم وضع أسس ومعايير يتم من خلالها تقييم الدلة وهي: أصالة الدلة، عمرها الزمني، الحالة العامة للدلة (سلامة الدلة من العيوب)،جمالية الدلة وتناسقها، النقش والزخرفة، وقد تم السماح للشخص الواحد بالمشاركة بدلة واحدة فقط، وبلغ عدد الدلال المشاركة 70 دلة.وقد شارك بعض الشعراء في الملتقى وتم القاء بعض القصائد الشعرية في وصف الدلة وبأنها رمز لكرم الضيافة وتجسد عراقة الماضي.وكانت أنواع الدلال المشاركة كالتالي: 1) دلة عمان القريشية:وهي الأكثر انتشارا في دول الخليج العربي وتعتبر الدولة نوع النزوانية من أجمل الدلال، نظرا لزخرفتها الجميلة وروعة تصميمها، وبعض أجزائها يطعم بالفضة.2) دلة قريشية الاحساء:دلة جميلة ومتناسقة وتعتبر أغلى وأندر دلة في العالم، يتراوح سعر الواحدة منها من 3000 دينار الى 8000 دينار.3) دلة قاسم:وتصنع في الاحساء وفي البحرين، حجمها صغير (منقوشة) تشبه دلة رسلان.4) دلة القصر:تصنع في حائل وتتميز بجمال الرأس (شكل قبة).5) دلة البحرين القريشية:تتميز بجمالها وتناسقها ونقوشها وهي الدلة القريشية الوحيدة في الخليج التي لاتزال تصنع الى الآن على يد حرفي ماهر هو الصانع ياسر الأنصاري.6) دلة الامارات القريشية:تتميز بجمالها وتناسقها حتى أن دولة الامارات حرصت على أن تكون الدلة شعاراً للعملة الإماراتية لما تحمله من دلالة على كرم الضيافة.7) الدلة الكويتية:وهي دلة جميلة مشابهة لدلة الاحساء (غير منقوشة) ويقال بأنها لم تصنع في الكويت، انما صنعها صانع حساوي اسمه كويتي.8) الدلة البغدادية ودلة رسلان الشامية:وهما أصل الدلال وأقدمها وأكثرها انتشاراً في العالم، كذلك دلة نجران وحمص ومكة حيث يعتبرون الأقل حظاً بالفوز بالمراكز الأولى لعدم تزيين الدلة بالنقش والزخرفة.