تراجعت الأسهم الأوروبية في ختام التعاملات اليوم الخميس، وسط مخاوف من ارتفاع أسعار الفائدة ونتائج أعمال مخيبة للآمال من شركات صناعية أمريكية دفعت بورصة وول ستريت للهبوط، بينما هوت أسهم قطاع البناء الأوروبي بفعل تحذير بشأن الأرباح من شركة هايدلبرج سيمنت. وأنهى مؤشر الأسهم القيادية بمنطقة اليورو الجلسة منخفضا واحدا بالمئة، بينما نزل المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.5 بالمئة والمؤشر داكس الألماني 1.1 بالمئة. وتسبب فتح بورصة وول ستريت على تراجع في انخفاض الأسهم الأوروبية. وتراجعت الأسهم الأمريكية بسبب نتائج أعمال ضعيفة من شركات صناعية أثارت مخاوف بشأن ارتفاع التكاليف وتأثير الرسوم الجمركية. ويتسارع موسم إعلان نتائج الشركات الأوروبية في الربع الثالث بعد أن سجلت المؤشرات أدنى مستوياتها في 22 شهرا خلال الأسبوع الماضي عندما اهتزت الأسواق العالمية بفعل المخاوف المتعلقة بارتفاع عوائد السندات الأمريكية وبواعث قلق جيوسياسية. وقفز سهم كارفور الفرنسية لمتاجر التجزئة 9.3 بالمئة مع إعلان الشركة عن تسارع نمو المبيعات في فرنسا والبرازيل مما عوض الأداء الضعيف في جنوب أوروبا. وكان قطاع التكنولوجيا هو الأسوأ أداء بين القطاعات الأوروبية، إذ انخفض مؤشره 2.1 بالمئة، بينما تراجع مؤشر قطاع البنوك 1.7 بالمئة مع إقبال المستثمرين على بيع الأسهم الأكثر تأثرا بالدورة الاقتصادية. وتصدرت نتائج هايدلبرج سيمنت، إحدى كبرى شركات صناعة الأسمنت في العالم، قائمة البيانات المالية المخيبة للآمال وانخفض سهم الشركة 8.6 بالمئة بعدما خفضت توقعاتها لأرباح 2018 وعزت ذلك إلى سوء الأحوال الجوية في الولايات المتحدة وارتفاع تضخم تكاليف الطاقة عن المتوقع. أما قطاع الإعلام فكان من أفضل القطاعات أداء في أوروبا، حيث ارتفع مؤشره 0.4 بالمئة بدعم من صعود سهم بوبليسيس الفرنسية للإعلان 3.8 بالمئة بعدما أعلنت الشركة عن ارتفاع المبيعات في الربع الثالث. وتفوق قطاع الإعلام الآن على قطاع التكنولوجيا ليتصدر قائمة القطاعات الأفضل أداء في أوروبا منذ بداية العام الحالي. وارتفع مؤشر قطاع الاتصالات أيضا، بدعم من سهم تيلي2 السويدية الذي صعد 4.7 بالمئة بعدما رفعت الشركة توقعاتها إثر نتائج أفضل من التقديرات.
مشاركة :