في هذه الحلقة من برنامج "غلوبال كونفرسايشن"، تحدث رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف عن العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي، مشيراً الى أنها تمر "بأوقات صعبة" نتيجة قرارات "متسرعة، إلى حد ما، اتخذها الاتحاد الأوروبي". وفيما يتعلق بالعلاقات الأميركية وما أسماه بـ"الهستيريا المناهضة لروسيا" فقال إن هدفها ليس العلاقات بين البلدين وانما ما وصفه بـ"الخلافات السياسية الداخلية". وأضاف ميدفيديف إنها "سجالات بين الجمهوريين والديمقراطيين وحتى داخل الحزب الجمهوري، وجميعها مرتبطة بالسلطة وغير ذلك". أما بالنسبة للعقوبات التي فرضها الأميركيون والأوروبيون على موسكو، فرأى رئيس الوزراء الروسي فيها "حربا تجارية". واعتبر أن حجم التجارة مع واشنطن كان بسيطا لذا لم يخلف آثارا كبيرة في الولايات المتحدة. أما أوروبا فقد تكبدت "خسائر"، بسبب تقليص حجم التجارة مع روسيا. وخلص الى أن أية عقوبة "تقودنا بالتأكيد الى طريق مسدودة". الأزمة السورية كانت ايضاً ضمن هذا الحوار، حيث حمّل فيه الرجل الثاني في موسكو المجتمع الدولي مسؤولية "إعادة السلام على الأراضي السورية". وإليكم فيما يلي نص هذا اللقاء الذي أجرته الزميلة تيسا أرسيلا رئيس الوزراء الروسي دميتري ميدفيديف.دونالد توسك ليس كَّل الاتحاد الأوروبي «يورونيوز»: نبدأ باجتماعك المتوقع قريباً، مع نظرائك الأوروبيين في بروكسيل. مؤخراً، قال رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك إن روسيا فلاديمير بوتين تمثل أكبر تهديد لوحدة الاتحاد الأوروبي. فهل هو مُحِق؟ ميدفيديف: «دونالد توسك ليس كلَّ الاتحاد الأوروبي. التقينا سابقاً، وأعرف موقفه تجاه شؤون عدة. التقيا في ظروف مختلفة. تكرار أمور من قبل شخص يرأس المفوضية الأوروبية، (كما قال حرفياً وفي ذلك خطأ فإن رئيس المفوضية هو جان كلود يونكر) لا يعني انها تعكس رأي الاتحاد الأوروبي بأكمله. لنترك ذلك لضميره».
مشاركة :