نشرت المجلة الفرنسية " الأسرة المسيحية " (Famille Chretienne) الأسبوعية ضمن عددها 2123 الصادر في 21 سبتمبر 2018، تقريرا حمل عنوان "الكثولوكيون في قلب شبه الجزيرة العربية"، والتي أوضحت فيها جوانب مشرفة من التسامح والتعايش السلمي والحرية الدينية في مملكة البحرين. وأجرت المجلة حوارا صحفيا مع عضو مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي الأسقف كاميلو بالين (Camillo Ballin)- الأسقف المسؤول عن كاثوليك منطقة شمال شبه الجزيرة العربية (البحرين، قطر ، الكويت ، السعودية)، حيث تحدث عن مدى انفتاح مملكة البحرين المثالي الذي يختلف عن بقية دول المنطقة. كما نقلت المجلة عددا من الشهادات الحية لمقيمين مسيحيين من سريلانكا والهند والفلبين وبريطانيا والعراق، حيث أشادوا جميعهم بمدى حرية ممارسة الشعائر الدينية والتسامح والتعايش في المملكة. وقال الأسقف كاميلو بالين بأن "البحرين هي بلد نموذجي، حيث أن حرية العبادة مطلقة. فنحن إجمالا في بعض دول الخليج احرارا في الذهاب إلى الكنائس والصلاة وممارسة شعائرنا، ولكن ما يميز البحرين عن هذه الدول هو ان لديها تفسيرا أكثر انفتاحا للشريعة الإسلامية". وأفاد بأن "في البحرين لدينا كنيسة كبيرة وهي القلب المقدس التي تقع في العاصمة المنامة، ولكنها ليست كبيرة بما فيه الكفاية، فهي تستوعب ألف شخص فقط، في حين يبلغ عددنا اليوم ثمانين ألفا"، مشيرا إلى أن صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك مملكة البحرين وهب المسيحيين قطعة أرض تبلغ مساحتها 8788 مترا مربعا، لتشييد أكبر كاثدرائية وهي (كاتدرائية سيدة شبه الجزيرة العربية). وأكد في حواره بأنه "في قلب شبه الجزيرة العربية حيث عدد الكنائس محدود، سوف يكون بناء هذا الصرح رمزا وخطوة كبيرة إلى الأمام.. وسوف يتسع إلى ألفين وثلاثمئة شخص، إلى جانب مكاتب ومسكن للأسقف وساحة تكفي لستة آلاف شخص من الزوار والمصلين. وأثنى عضو مجلس أمناء مركز الملك حمد العالمي للتعايش السلمي بالدور الذي لعبه صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى ال خليفة ملك مملكة البحرين، في تسهيل مهمته والقيام بأعماله الأسقفية وتمكينه من التنقل داخل منطقة الخليج بكل حرية ودون قيود، موضحا بأن عدد الوافدين المقيمين في دول الخليج، ومعظمهم من المسيحين، يتزايد. وأضاف في حواره: "يتمتع المسيحيون في البحرين بوضعية متميزة مقارنة بدول المسلمة الأخرى"، مشيدا بمدى الانفتاح الذي تتميز به البحرين، حيث يتم معاملة الكاثوليك بطريقة مختلفة جدا عما هي الحال في سائر دول الخليج، ومبينا بأن "الكاثوليكيين في البحرين لا يتدخلون في السياسة وبعضهم يعملون في قطاع الحكومة ويتم معاملتهم باحترام، وعدد كبير من الكاثوليكيين الذين تجاوزت أعمارهم الستين سنة، آثروا البقاء وحافظوا على أشغالهم، وكمثال على ذلك مدير مشروع بناء الكاتدرائية مهندس فلبيني وعمره 76 سنة ولا يمكن أن نتخيل هذا أن يحصل في فرنسا." ويعيش الأسقف كاميليو بالين في منزل صغير في العوالي جنوب البحرين، ويقدم الصلاة في كنيسة العذراء الزائرة المجاورة لبيته والتي تمتلكها شركة نفط البحرين "بابكو"، كما تحدث الأسقف عن حسن علاقاته مع قيادة وحكومة مملكة البحرين حيث أنه عمل منذ عدة سنوات من أجل الحصول على الموافقات والتمويل اللازم من أجل بناء الكاثيدرائية الجديدة.
مشاركة :