إسرائيل تقرّر تغيير قواعد اللعبة على حدود غزة

  • 10/19/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

انتهت جلسة مجلس الوزراء الإسرائيلي المصغر، فجر أمس، بعد ساعات من المباحثات لبلورة رد على إطلاق الصاروخ باتجاه بئر السبع ليل أول من أمس، بالإضافة لاستمرار التظاهرات على الحدود بين قطاع غزة والدولة العبرية.وحسب وسائل إعلام عبرية، فقد طُلب من الوزراء عدم إجراء مقابلات صحافية.وذكرت مصادر إعلامية عبرية، أن الكابينت قرر العودة إلى الهدوء على حدود غزة، وطلب من كل المستوطنين في غلاف القطاع، العودة إلى العمل بشكل طبيعي.وذكرت القناة العبرية الثانية، أن المجلس الوزاري المصغر قرر بدءاً من اليوم اتباع سياسة جديدة على طول حدود غزة وتغيير قواعد اللعبة. وأوضحت ان تل أبيب ستراقب ما سيجري على الحدود، وأنه تم إصدار أوامر بعدم التسامح مع أي محاولات للإضرار بها.ووفقا للقناة، فإن جميع الوزراء والمسؤولين الأمنيين، عدا وزير الجيش أفيغدور ليبرمان، وافقوا على توجيه ضربات مهمة وقاسية ضد حركة «حماس»، لكن من دون توسيعها أو ما قد يسمح بالتوجه إلى مواجهة شاملة، وذلك بالتزامن مع الجهود السياسية المبذولة مع مصر وأشارت إلى أن ليبرمان أراد تنفيذ ضربات أقوى حتى لو كان ذلك على حساب مواجهة شاملة، معتبرة ان «أهدافاً انتخابية» وراء تصريحاته. وذكرت قناة «ريشت كان» إن ليبرمان وقيادة الجيش قدما خطتين مختلفتين للتعامل مع وضع غزة، وهو ما يوضح مدى الخلاف بينهما. وأنهى الجيش الإسرائيلي، أمس، نشر لواء المظليين على طول حدود قطاع غزة تأهبا لمسيرات اليوم الجمعة.وحسب صحيفة «يديعوت أحرونوت»، فإن عملية نشر الجنود بدأت الأربعاء استعدادا للمواجهات المتوقعة اليوم والتي ستشكل اختبارا كبيرا للوضع الميداني. في المقابل (وكالات)، أكدت «حماس»، أن أجهزة الأمن في غزة تجري تحقيقات لمعرفة الجهة التي تقف وراء إطلاق صاروخين من غزة فجر الأربعاء سقطا في إسرائيل.وقال باسم نعيم عضو القيادة السياسية لـ «فرانس برس»، أمس، «ستتخذ إجراءات حازمة بحق من يخترق الإجماع الوطني أو يحاول دفع الشعب الفلسطيني لمواجهة تخدم أجندات غير وطنية». إلى ذلك، غادر وفد أمني مصري، قطاع غزة، مساء الأربعاء، عبر معبر بيت حانون (إيريز) عائداً إلى القاهرة، بعد زيارة استمرت نحو 24 ساعة، لاستكمال مباحثات التهدئة والمصالحة الفلسطينية مع «حماس». وجاءت مغادرة الوفد الأمني في أعقاب تأجيل رئيس الاستخبارات العامة المصرية اللواء عباس كامل، زيارته للاراضي الفلسطينية التي كانت مجدولة يوم امس.وأشارت المصادر إلى أن تأجيل زيارة كامل له علاقة مباشرة بالتهديدات الإسرائيلية، وأن مغادرة الوفد الأمني تأكيد على جدية التهديدات للقطاع.من جهة ثانية، قال جيسون غرينبلات، المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، أن خطة السلام التي تعكف إدارة الرئيس دونالد ترامب على إعدادها «تتضمن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة». وقال «إننا نسعى الى مساعدة جميع الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة». في سياق ثان، أكد رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله، خلال زيارته تجمع الخان الأحمر أمس، إن «صمودنا هنا هو الخطوة الأولى في إفشال صفقة القرن». تخريب وتدمير عشرات الصلبان في مقبرة مسيحية غرب القدس القدس - أ ف ب - قال وديع أبو نصار، مستشار رؤساء الكنائس في الارض المقدسة، أمس، إن المقبرة التابعة لدير الرهبان السالزيان في بيت جمال غرب مدينة القدس، تعرضت لاعتداء من قبل مجهولين خلف أضراراً كبيرة شملت تكسير صلبان وشواهد العديد من القبور.وأضاف ابو نصار الذي دعا السلطات الاسرائيلية الى تقديم الجناة للعدالة: «أبلغنا الرهبان ان الاعتداء جرى ليل الثلاثاء - الأربعاء على المقبرة وتعرض عشرات الصلبان والشواهد في المقبرة للتكسير والتحطيم».يقع دير السلزيان والكنيسة والمقبرة التابعتان لبطركية اللاتين في بيت جمال قرب مدينة بيت شيمش غرب القدس.وقال أبو نصار: «تعرضت الكنيسة في سبتمبر عام 2017 لاعتداء وتدنيس، وفي التاسع من يناير 2016 تعرضت المقبرة لاعتداء مماثل، وفي مارس من العام 2014 كتبت شعارات معادية للمسيحية على جدرانها، وفي 27 سبتمبر 1981، تعرض الدير للتدنيس».وشهدت السنوات الأخيرة موجة من جرائم الكراهية ضد الكنائس والمقابر المسيحية يعتقد ان متطرفين يهوداً يقفون وراءها. واشنطن تلحق قنصليتها لشؤون الفلسطينيين بسفارتها في القدس واشنطن - أ ف ب - أعلن وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، أمس، أن القنصلية الأميركية التي كانت تعنى بشؤون الفلسطينيين في القدس ستُلحق بالسفارة الأميركية التي أثار نقلها إلى القدس أزمة مع الفلسطينيين.وقال إن القنصلية الأميركية العامة، وهي مكتب منفصل كان يتولى سابقاً القضايا المتعلقة بالفلسطينيين، سيستعاض عنه بوحدة الشؤون الفلسطينية داخل السفارة. وأضاف أن «الدافع إلى القرار هو جهودنا العامة لتحسين كفاءة وفعالية عملياتنا. والأمر ليس إشارة الى تغيير في السياسة الأميركية تجاه القدس والضفة الغربية وغزة».

مشاركة :