«الأدعم» يكسب الاستحواذ ويخسر النتيجة أمام الإماراتي

  • 10/19/2018
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

تعثر منتخبنا لأقل من 19 سنة في مباراته الأولى بنهائيات بطولة آسيا للشباب في كرة القدم -المجموعة الأولى- وذلك عندما خسر أمام منتخب الإمارات بهدفين لهدف، في اللقاء الذي جمع بينهما ظهر أمس على ملعب جيلورا بونج كارنو في قلب العاصمة الإندونيسية جاكرتا مع انطلاق منافسات البطولة. وجاءت هذه الخسارة مغايرة تماماً لكل التوقعات، ودون أن تعكس حقيقة ما كان يجري على أرض الملعب، حيث كان «الأدعم» هو الأرجح فنياً والأكثر استحواذاً وقرباً إلى مرمى منافسه، حتى وإن لم يرتقِ إلى مستواه الحقيقي، غير أن الإماراتي عرف كيف يترجم اثنتين من محاولاته المحدودة ليصنع منها فوزاً في غاية الأهمية.سُجلت الأهداف الثلاثة للمباراة في شوطها الأول، حيث تقدم الإماراتي بهدف السبق عن طريق أحمد فوزي «د. 16»، إلا أن عبدالرشيد إبراهيم نجح في إدراك التعادل لـ «الأدعم» في الدقيقة 36، قبل أن يتمكن عمر أحمد من إضافة هدف الفوز الثاني للإمارات في الدقيقة 41 من المباراة، التي اتسمت بكثير من الخشونة من الجانب الإماراتي، ليتسبب ذلك في حصوله على 4 بطاقات صفراء وأخرى حمراء طالت لاعب وسطه منصور إبراهيم في الدقيقة 85 من اللقاء. ومع أن منتخبنا كان الأكثر استحواذاً على الكرة أغلب زمن الشوط الأول، فإن مستواه العام لم يكن مرضياً وتحركاته الأمامية كانت تتسم بغياب التنظيم، كما عانى «الأدعم» من بعض الأخطاء الدفاعية أيضاً، وهو ما سهّل مهمة لاعبي الإمارات ليتقدموا بهدف السبق في الدقيقة 16 عن طريق اللاعب أحمد فوزي، وجاء هذا الهدف ليعزّز ثقة لاعبي الإمارات بأنفسهم، فصاروا أكثر اندفاعاً في الهجوم، غير أن منتخبنا تمكن من إدراك التعادل في الدقيقة 36، من خلال كرة ركنية انتهت عند عبدالرشيد إبراهيم الذي أسكنها المرمى. وبدلاً من أن يواصل العنابي ضغطه بعد هدف التعادل، عاد ليرتكب بعض الأخطاء من جديد، وكان من بينها ذلك الخطأ الساذج وغير المبرر الذي تسبب في حصول الإمارات على ركلة حرة على مشارف منطقة الجزاء، نفّذها اللاعب عمر أحمد ليصيب الشباك على يسار الحارس، معلناً تقدم منتخبه من جديد بالهدف الثاني. وجاء الشوط الثاني ليؤكد أفضلية «الأدعم» في أغلب التفاصيل، حيث فرض كثيراً من السيطرة، في وقت لجأ فيه الإماراتي إلى الجانب الدفاعي، فصار يلعب بأغلب لاعبيه في الخلف، مع الاعتماد على الكرات المرتدة الطويلة. وإذا كان الإماراتي قد لجأ إلى كثير من الخشونة، التي كلّفته لاحقاً طرد لاعب وسطه منصور إبراهيم في الدقيقة 85، فإن «الأدعم» كان يشدّد من ضغطه خصوصاً بعد أن دفع المدرب برونو ميجيل بلاعبين ذوي واجبات هجومية، وهما خالد محمد وعبدالله ناصر، إلا أن المرمى ظل عصياً ليخرج بالتالي بخسارة ربما لم تكن تنسجم مع واقع سير المباراة، لكنها تتفق بالتأكيد مع تلك الأخطاء الفنية التي ارتكبها لاعبونا في الشقين الدفاعي والهجومي، وهي أخطاء ينبغي تداركها قبل مواجهة الإندونيسي، صاحب الأرض والجمهور في مباراتنا الثانية بعد غد الأحد. بطاقة المباراة * المنتخبان: قطر والإمارات * المناسبة: نهائيات آسيا للشباب في كرة القدم «المجموعة الأولى» * الملعب: جيلورا بونج كارنو في جاكرتا * النتيجة: 2 - 1 للإمارات * الشوط الأول: 2 - 1 للإمارات * الأهداف: أحمد فوزي «د. 16» وعمر أحمد «د. 41» للإمارات، وعبدالرشيد إبراهيم «د. 36» لقطر * الحكام: أحمد فيصل من الأردن حكماً للساحة، ومحمود أبوطاهر من الأردن مساعداً أول، وعلي أحمد من سوريا مساعداً ثانياً، والحكم الرابع حنا حطاب من سوريا * الإنذارات: يوسف علي وأحمد عبدالله وعبدالرحمن صالح من الإمارات، وأحمد المنهالي وأحمد سهيل وعبدالله ناصر من قطر * الطرد: منصور إبراهيم «د. 85» من الإمارات. تشكيلتا المنتخبين قطر: صلاح زكريا في المرمى، وناصر بخش وأحمد سهيل وأحمد المنهالي وعبدالله علي ويوسف أيمن وعبدالرشيد إبراهيم وناصر الأحرق «خالد محمد د. 58» وعيسى أحمد «ناصر اليزيدي د. 68» وهشام علي ومحمد وعد «عبدالله ناصر د. 82». الإمارات: سهيل عبدالله في المرمى، ويوسف علي وأحمد عبدالله وعمر أحمد وخالد محمد «عيد خميس د. 73» وعلي صالح ورشيد سالم «فهد الحمادي د. 57» وعبدالرحمن صالح ومنصور إبراهيم وأحمد فوزي «عبدالله النقيب د. 89» وماجد رشيد. تصرف صبياني أهوج! تعرض كابتن منتخب الإمارات عمر أحمد لانتقادات المراقبين هنا في البطولة الآسيوية بجاكرتا، بسبب تصرفه الصبياني الأهوج عندما خالف كل التقاليد والأعراف المتبعة في كرة القدم، برفضه التقاط صورة البداية مع الطاقم التحكيمي وكابتن منتخبنا للشباب. فقد أجمع هؤلاء المراقبون على أن مثل هذا التصرف ليس أقل من خروج عن القيم والأخلاق الرياضية، مؤكدين أن الروح الرياضية النبيلة يجب أن تكون شعاراً يتمسك به الجميع، بعيداً عن أية مداخلات وأسباب سياسية مثل تلك التي أثرت على ما يبدو في هذا اللاعب، لتدفع به إلى مثل هذا التصرف الذي يسيء إليه وإلى سمعة بلده بكل تأكيد. علي الصلات: ثقتنا بلاعبينا ما زالت كبيرة أكد المنسق الإعلامي لمنتخباتنا الوطنية علي الصلات، أن فرصة العنابي الشاب ما زالت قائمة رغم الخسارة التي لم يكن يستحقها أمس أمام الإمارات، وقال إن منتخبنا ظهر بشكل جيد في هذه المباراة، وقدم عرضاً طيباً، لكن الحظ لم يحالفنا هذه المرة. وأشار إلى أنه ما زال واثقاً كل الثقة في إمكانيات لاعبينا، وفي قدرتهم على مواصلة المشوار بنجاح، خصوصاً وأنهم سيسعون إلى التعويض من خلال المباراتين المقبلتين، أمام إندونيسيا بعد غد الأحد، ثم أمام الصين تايبيه الأربعاء المقبل، رغم أن ذلك قد لا يبدو سهلاً لأننا سنكون بحاجة إلى جهد مضاعف من أجل تجنب أي تعثر قد يتسبب -لا سمح الله- في تلاشي فرصتنا في البطولة، التي نتطلع إلى تحقيق أفضل نتيجة ممكنة فيها. المدرب برونو ميجيل: النتيجة لا تعكس حقيقة المباراة قال البرتغالي برونو ميجيل -مدرب «الأدعم» الشاب- إن خسارتنا أمام الإمارات أمس لم تعكس حقيقة ما كان يجري على أرض الملعب، وأضاف خلال المؤتمر الصحافي الذي أعقب المباراة، أنه يشعر بكثير من الحزن مثلما هو حال اللاعبين أيضاً، لأننا خرجنا بخسارة لا نستحقها أبداً. وفي رده على سؤال بشأن عدم جدوى الاستحواذ في مثل هذه الأحوال، لأن كرة القدم في النهاية تحسب بنتيجتها فقط، قال: نعم هو كذلك فعلاً، لكنني أرى أن في ذلك ظلماً حقيقياً لمنتخبنا، لا سيما أن قرارات الحكم في بعض الأحيان كانت تفتقر إلى الحزم، وذلك ما خدم المنتخب الإماراتي بكل تأكيد. وعما إذا كان يشعر بأن فرصة «الأدعم» ما زالت قائمة رغم أن مباراته اللاحقة بعد غد الأحد ستكون أمام منتخب البلد المضيف، قال ميجيل: ما زلت واثقاً كل الثقة بلاعبينا، وأرى أن بإمكانهم أن يقدموا ما هو أفضل، رغم أن الأمر قد لا يخلو من الصعوبة.;

مشاركة :