شارك مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في ورشة عمل، حول تأهيل الأئمة وسبل مواجهة التطرف داخل السجون والمؤسسات العقابية، التي نظمتها مجموعة التحالف الأمني الدولي، واستضافتها مدينة ليون بفرنسا؛ حيث قدم الدكتور محمد عبد الفضيل، المنسق العام لمرصد الأزهر، عرضًا تناول فيه الجهود التي يبذلها المرصد في مجال رصد ومتابعة الحركات الإرهابية.كما أعطى الدكتور محمد عبد الفضيل نبذة مختصرة عن أهم التقارير، التي أصدرها مرصد الأزهر والمتعلقة بحالة التطرف داخل السجون في عدد من الدول، أهمها إسبانيا وفرنسا وبريطانيا.وأكد "عبد الفضيل" ضرورة مناقشة مسألة التطرف في السجون والمؤسسات العقابية، ووجوب تصنيف الإرهابيين المتواجدين في السجون، حسب أيديولوجية المتطرف، وهو تصنيف ديني يختلف عن التصنيفات الأمنية المتبعة حتى الآن، مضيفًا أن التصنيف كذلك يجب أن يكون حسب الأفكار الدينية المتطرفة، التي يتبناها المتطرفون داخل السجون، واصفًا إياه بأنه تصنيف ديني دقيق يساعد الأئمة العاملين في هذا الإطار، في تصحيح المفاهيم.وتناول العرض أيضًا أهم الشروط الواجب توافرها في الإمام العامل في السجون، وكذلك الخطوات الواجب اتخاذها لتأهيل الأئمة للتعامل مع المتطرفين.وفي نهاية العرض أشار الدكتور محمد عبد الفضيل إلى أهم التحديات التي تواجه عمليات المراجعة الدينية، المتعلقة بالخطيب (الإمام)، و بالخطاب الديني، وكذلك التي تتعلق (بالمخاطب) المتطرف.شارك في الورشة عدد من أعضاء التحالف الأمني الدولي، من دول الإمارات والبحرين وفرنسا وإيطاليا، كما شارك فيها الأستاذ حازم الرحماني الباحث بالمرصد والمبعوث إلى مدينية مرسيليا للحصول على درجة الدكتوراه.
مشاركة :